تتبنى شركة «فرقص» لتنمية الثروة الحيوانية، خطة تطوير طموحة باستثمارات 50 مليون جنيه، تستهدف منها التوسع فى مساحة المزرعة الخاصة بها، لتصل إلى 10 أفدنة، إضافة لاستيراد 100 بقرة هولندية جديدة، لتنضم إلى ثرواتها الحيوانية ليرتفع عددها إلى 500 بقرة.
وتعمل الشركة فى مجال تربية الثروة الحيوانية منذ أكثر من 15 عامًا، وتمتلك أعدادًا كبيرة من رؤوس الماشية تقارب حاليًا نحو 300 بقرة حلاب مستوردة، داخل المزرعة الخاصة بها، والبالغ مساحتها 5 أفدنة.
وتضم المزرعة حظائر للمواشى ومحلبًا خاصًا بالأبقار مزودًا بأحدث التكنولوجيا الحديثة لمواكبة التطور الذى تنفذه الدولة فى مراكز تجميع الألبان على مستوى الجمهورية.
قال محمد عبد الجيد، رئيس مجلس إدارة الشركة لـ«المال»، إن الخطة الجديدة تستهدف تطوير المحلب الخاص بالمزرعة وزيادة قدراته ليستوعب 16 رأسًا بدلًا من 8 رؤوس ماشية لمضاعفة إنتاج الألبان وزيادة الكميات الموزعة على الشركات المصنعة للألبان.
كما تتضمن الخطة إنشاء العديد من حظائر المواشى على مساحات واسعة لاستيعاب الأبقار المستوردة من الخارج خلال الفترة المقبلة.
وأضاف “عبد الجيد”، أن حصيلة إنتاج اللبن شهريًا داخل المزرعة يبلغ حوالى 120 طنًا، ومع التوسع الجديد ستصل تلك الكميات إلى الضعف، أى ستتراوح بين 240 و250 طن ألبان.
وقال إن الشركة تمتلك مركزًا لتجميع ألبان من نحو 5 آلاف مربٍ ومزارع من مختلف قرى محافظة الفيوم.
وتحرص الحكومة على تعظيم الاستفادة من قطاع الألبان وتطويره، بداية من زيادة معدلات إنتاجيته من رؤوس الماشية، لما لذلك من مردود اقتصادى إيجابى على المواطن والاقتصاد.
وأكد أن الأبقار المستوردة تحتاج لطبيعة خاصة فى التعامل والتربية وبعض المتطلبات التى يجب توافرها، ومنها: المناخ المناسب الذى يتماشى معها، والتغذية المناسبة من الأعلاف.
ولفت إلى أن سعر البقرة الواحدة وصل إلى 60 ألف جنيه حاليًا، ومع ذلك هناك إقبال شديد على استيرادها من الخارج.
وتحتاج الأبقار الألمانية أو المستوردة بصفة عامة إلى طبيعة خاصة فى تربيتها، إذ يجب أن يخصص لها أماكن لعزل النافق، وعزل الأبقار المقبلة على الإنجاب لعدم حدوث تكدس داخل المزرعة.
وتابع أن الأبقار المستوردة تستهلك يوميا 15 كيلو علف، أما المحلية فتستهلك 2 كيلو على مدار اليوم، لافتً ا إلى أنه لابد من الاهتمام بهذا النوع من ناحية توفير التغذية اللازمة لها لمضاعفة الإنتاج.
ووجهت الحكومة بتطوير مشروع مراكز تجميع الألبان، مستهدفة بذلك توفير غذاء صحى وآمن للمواطنين، إذ تم حصر مراكز على مستوى الجمهورية، والتى بلغت 826 مركزًا، وتحديد احتياجاتها.
وطلب “عبدالجيد” من وزارة الزراعة، منحه ترخيص مركز تجميع الألبان الخاص بالشركة، ضمن عملية التطوير التى أعلن عنها رئيس الجمهورية، لا سيما مع استيفائه شروط هيئة سلامة الغذاء، إضافة إلى حصوله على أجهزة متطورة ومزودة بالتكنولوجيا الحديثة بدعم من الدولة.
جدير بالذكر أن الحكومة أعلنت بتكليفات من الرئيس السيسى تخصيص 10 مليارات جنيه إضافية لتمويل قطاع الثروة الحيوانية والعاملين به بفائدة ميسرة.
وتحرص الحكومة على إعادة تفعيل دور المربى الصغير مع تأهيله فنيًّا وعلميًّا على اقتناء أصناف ذات عائد ومردود أعلى من السلالات المحلية.