نظم فرع هيئة الرقابة الإدارية بمطروح ندوة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى لمكافحة الفساد بحضور اللواء خالد شعيب محافظ مطروح واللواء تامر عباس رئيس فرع الرقابة الإدارية بمطروح والدكتورة دينا عثمان نائب محافظ مطروح والعميد أحمد حرب عضو فرع هيئة الرقابة الإدارية بمطروح والشيخ صلاح جبر رئيس مجلس عمد ومشايخ مطروح رؤساء المدن والأجهزة التنفيذية بالمحافظة، وذلك بمكتبة مصر العامة بمطروح.
وأكد اللواء خالد شعيب محافظ مطروح خلال كلمته استمرار مسيرة حماية الوطن من كل عدو ظاهر أو خفى يتربص ليقتنص أو ينال ما ليس له بغير وجه حق، كالاستيلاء على المال العام أو استغلال النفوذ أو الرشوة، أو التهاون في تطبيق النظام،أو المحاباة والمحسوبية أوالمجاملة أو يضر بالمصلحة العامة وغيرها، موجهاً الشكر لفرع الرقابة الإدارية بمطروح على تنظيم الندوة والحرص على مشاركة المسؤولين، وتكاتف الجميع لمنع الجريمة قبل وقوعها ومحاربة الفساد لبناء الوطن والحفاظ عليه.
وأشار محافظ مطروح إلى أنه مع اليوم العالمى لمكافحة الفساد وما تهدف إليه الندوة من زيادة الوعى المجتمعى بأهمية مكافحة الفساد، وتكاتف الجميع جنباً إلى جنب مع مشاركة منظمات المجتمع المدنى والقطاع الخاص والجهاز الإدارى في منع الفساد والوقاية منه والمشاركة فى جهود التنمية والتعاون من أجل غدٍ أفضل بإذن الله.
وأضاف أن جهود مكافحة الفساد فى مصر تتم حالياً وفق ضوابط وأسس علمية تقوم على تطوير الجهاز الإداري ليعمل بكفاءة وفعالية وتدريب العاملين به مع التوسع في الميكنة والدفع الإليكترونى، وميكنة الخدمات العامة بما لايسمح بأى تجاوز أو أهواء شخصية.. وبما يقضى على الفساد المالى والإدارى.
وكذلك تفعيل منظومة تلقى الشكاوى المعنية بمكافحة الفساد ،مع وضع العقوبات والجزاءات الرادعة، مشيداً بجهود الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد لنشر قيم النزاهة والشفافية وكذلك الاشادة بدور جميع أجهزة الدولة الرقابية، خاصة هيئة الرقابة الإدارية ودورها الوطنى المهم، برجالها المخلصين في مكافحة جميع أوجه الفساد، مع الإعلان عن حالات الفساد التي يتم اكتشافها بشتى أنواعها بكل شفافية وعدم التهاون للحفاظ على مصالح المجتمع مع سعى الدولة لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين والعاملين بالجهاز الإدارى للدولة لتتناسب مع الظروف الاجتماعية والاقتصادية الحالية رغم التحديات المحيطة، مما يؤكد جدية الدولة نحو تطهير مؤسساتها وبناء دولة حديثة تهتم بكرامة المواطن وإعلاء مصلحة الوطن.
وأشار اللواء تامر عباس رئيس فرع الرقابة الإدارة بمطروح إلى أن مصر كانت من أولى الدول التى إنضمت لاتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد كأول اتفاقية دولية، مؤكدا أن الفساد لا يضر بالدولة من جرائم الفساد كالرشوة وغسيل الأموال فقط وأثرها في تأخرالدولة والفقر ولكن الدول المحيطة ويقضى على المنح المقدمة للدول الفقيرة.
وأكد رئيس فرع الرقابة الإدارية بمطروح أنه لايوجد تعريف جامع شامل للفساد مع توسع مظاهر الفساد وتعدد أنواعه وطبيعته حسب المجال وآثار الفساد ونتائجه سواء اقتصادي أو احتماعى أو قانونى أو نفسي وغيرها.
وأضاف أن أول الخطوات والاستراتيجيات التى أطلقتها القيادة السياسية لمكافحة الفساد كانت في عام 2014 والثانية في 2018 مع إصدار عدد من القوانيين الجديدة المنظمة كالخدمة المدنية والاستثمار وغيرها مع ضرورة تضافر جميع أجهزة الدولة في مكافحتها وأهمية الشفافية والمساءلة والنزاهة كما تم إنشاء الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد ،وتحديد جرائم جديدة كالتجارة في الأعضاء، بالتوازى مع البنية التشريعية والتى تبدأ بمواد خاصة بمواجهة الفساد والرقابة من خلال الدستور المصري وقانون العقوبات والكسب غير المشروع وغيرهامع استقلال الاجهزة الرقابية.
وأشار الى أن مكافحة الفساد تتدرج من الرقابة الذاتية ثم الرقابة الداخلية كالتفتيش المالى بالجهة وغيرها أو من خلال جهود تمثل الحكومة كرقابة ماقبل الصرف أو رقابة خارجية من الجهاز المركزى المحاسبات وهيئة الرقابة الإدارية وغبرها، مؤكدا أن مصر حققتت نتائج متقدمة في مكافحة الفساد مع المتابعة المستمرة لتطوير الأداء وتحليل جميع الثغرات التى تؤدى إلى وقائع فساد واتخاذ الإجراءات لسد هذه الثغرات.