ذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية فى تقرير حول تأثير قرار السعودية وروسيا القاضي بتمديدهما خفض الإنتاج والتصدير الطوعية حتى نهاية العام الجاري، أن هذه الخطوة التي تهدد بإثارة المخاوف من التضخم على مستوى العالم، هي أحدث جهد يبذله اثنان من أكبر منتجي النفط في العالم لتعزيز الأسعار على الرغم من أن معظم دول العالم تعاني من ارتفاع تكاليف الطاقة.
وقالت “فاينانشيال تايمز” إن السعودية، التي تقود مجموعة أوبك + مع روسيا، قامت بخفض مليون برميل إضافية يوميًا من السوق العالمية منذ يوليو، في ما تم وصفه في الأصل بأنه إجراء مؤقت.
كما أن روسيا خفضت طواعية الصادرات في الأشهر الأخيرة، وهي ملتزمة بتخفيض الصادرات بمقدار 300 ألف برميل يوميا حتى نهاية العام.
ورجح تقرير فاينانشيال تايمز أن يثير ذلك توترات مع البيت الأبيض، الذي انتقد تعاون المملكة الوثيق مع روسيا، على الرغم من غزو موسكو واسع النطاق لأوكرانيا وتحويل إمدادات الغاز الطبيعي كسلاح نحو أوروبا.
وشدد التقرير على أن إدارة بايدن، تحرص على إبقاء أسعار محطات الوقود تحت السيطرة قبل الانتخابات الرئاسية العام المقبل، حيث أصبح التضخم وتكاليف الوقود هدفين رئيسيين لهجوم الحزب الجمهوري.
وذكرت الصحيفة أن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، قال بعد إعلان السعودية إنه لا توجد خطط لعقد اجتماع ثنائي يجمع الرئيس جو بايدن، مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في قمة مجموعة العشرين في نهاية هذا الأسبوع في نيودلهي، وإن إعلان الخفض الطوعي لن يغير ذلك.