ذكرت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية، أنه من المرجح أن تشكل روسيا أسطولا خفيا من ناقلات النفط البحرية بهدف الالتفاف على العقوبات التي يفرضها الغرب على موسكو منذ غزوها أوكرانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن “وسطاء ومحللين في قطاع الشحن، منهم شركة برايمار للشحن، يقدرون عدد السفن التي أضافتها موسكو، التي تعتمد بصفة أساسية على الحاويات الأجنبية في نقل النفط الخام، بحوالى 100 سفينة هذا العام”.
وأضاف أن “شركة استشارات الطاقة رايستاد قالت إن روسيا أضافت 103 ناقلات نفط إلى أسطول النقل الخاص بها منذ أوائل 2022 معتمدة في ذلك على شراء بعضها وإعادة توزيع سفن هي في الخدمة بالفعل من إيران وفنزويلا، وهما دولتان تخضعان لعقوبات من قبل الغرب”.
وبحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية ” بى بى سى” تعمل روسيا جاهدة على إضافة عشرات الحاويات البحرية إلى أسطول نقل النفط منذ غزوها لأوكرانيا بهدف التحايل على العقوبات الغربية، التي تشمل وضع حد أقصى لأسعار النفط الروسي عند 60 دولارا للبرميل الذي يبدأ العمل به الاثنين المقبل، وهو ما يطلق عليه محللون ومراقبون في قطاع الشحن اسم “أسطول الظل”.
كما يتوقع أن تضع الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع المزيد من الأعباء على روسيا وأن تحرمها من كم كبير من التمويل، إذ تفرض تلك الدول حظرا على شركات تأمين كبرى مثل ليودز لندن يمنعها من تغطية الحاويات التي تحمل النفط الروسي – مهما كانت وجهتها – إلا إذا كان هذا النفط تم بيعه بالحد الأقصى للأسعار الذي وضعته دول الغرب.
روسيا : لن نتعامل مع أي دولة تفرض الحد الأقصى لسعر النفط الروسي
من جانبها، أعلنت روسيا أنها لن تتعامل مع أي دولة تفرض الحد الأقصى لسعر النفط الروسي، وهو ما يعني أن روسيا قد ترفض إمداد تلك الدول بالنفط.
وقد تكون لدى روسيا خطط لاستخدام الحاويات التي تضيفها إلى أسطول نقل النفط في تصدير الخام إلى الهند والصين وتركيا، وهي الدول التي تحتل صدارة مستوردي النفط الروسي منذ خفض أوروبا وارداتها منه.
وقال أنوب سينج، رئيس قسم أبحاث الحاويات لدى شركة برايمار، إن “الحاويات التي يتم شراؤها دون الإعلان عن أسماء المشترين يمكن تعقبها من خلال زيادة عدد السفن التي لا تحمل أسماء أو من خلال ظهور أسماء مشترين جُدد بشكل ملحوظ في السجلات”.
وحذرت موسكو الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع من فرض حد أقصى لسعر النفط الروسي.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي، ليونيد سلوتسكي، إن الاتحاد الأوروبي يغامر بتعريض أمن الطاقة الخاص به للخطر إذا طبق الحد الأقصى، البالغ 60 دولارا للبرميل، المقرر أن يدخل حيز التنفيذ خلال أيام.
وتقول الولايات المتحدة إن تحديد سقف لسعر النفط الروسي سيحد من عائدات موسكو “للحرب غير الشرعية في أوكرانيا”.
وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، إن الحد الأقصى للسعر سيخفض على الفور أهم مصدر للإيرادات الروسية، لكن أوكرانيا تريد خفضه إلى 30 دولارا للبرميل.