قال فايز جريس، رئيس مجلس الإدارة بشركة «أسيك للتعدين- أسكوم»، إن جائحة فيروس كورونا المستجد أحدثت تأثيرات بالغة على شركات المجموعة ومن بينها الشركة القابضة.
وأوضح أنه على صعيد الشركة القابضة «أسيك للتعدين»، فقد تضررت مجمل أعمالها، وذلك لاعتمادها بشكل كبير على شركات الأسمنت.
وأشار، فى تصريحات خاصة، لـ«المال»، إلى أن نشاط شركات الأسمنت تأثر بشكل كبير خلال الفترة الأولى من العام، بسبب توقف عمل بعض المصانع فى ظل زيادة المخزون لديها، وزيادة المعروض عامة فى السوق المحلية.
وخلال الربع الأول من العام الحالي، عمقت «أسيك للتعدين» خسائرها بنسبة %120 وبلغت حوالى 23 مليون جنيه مقارنة مع 10.5 مليون للفترة المماثلة من العام الماضي، فيما تراجعت إيرادات النشاط وبلغت 228.4 مليون جنيه مقارنة مع 271 مليونًا.
ولفت إلى أن الشركة التابعة «أسكوم لتصنيع الكربونات والكيماويات» والمملوكة لها بنسبة %99.9 تأثرت بشكل بالغ أيضًا وذلك لاعتمادها بشكل كبير على التصدير، موضحًا أن الشركة تُصدر حوالى %80 من إنتاجها لأسواق شمال وغرب أفريقيا وشرق آسيا.
وأوضح أن كل الأسواق الخارجية تأثرت جراء فيروس كورونا، بسبب توقف حركة الطيران ومخاوف المستثمرين، لافتًا إلى أن صادرات «أسكوم» توقفت بشكل تام منذ شهر مارس وحتى نهاية شهر يونيو.
وفيما يتعلق بشركة «جلاس روك» والمملوكة لـ «أسكوم» بنسبة %92.5 فوفقًا لما أُعلن بالقوائم المالية للشركة القابضة عن فترة الربع الأول من العام الجاري، فإن نشاط الشركة تأثر سلبًا بشكل واضح أيضًا.
وأكد «جريس» أن «جلاس روك» تعتمد فى توريداتها على السوق المحلية وكان أغلب إنتاجها موجهاً لمشروعات العاصمة الإدارية، موضحًا أن كل المشروعات المنفذة هناك شهدت نوعًا من الهدوء والتباطؤ فى فترات الفيروس الأولى.
وتابع : «وعلى جانب آخر فإن الشركة تُصدر جزءا كبيرا من إنتاجها أيضًا لحوالى 25 سوقا خارجية، معظمها توقف تمامًا.
يُذكر أن «المال» نشرت سابقًا تصريحات لرئيس مجلس الإدارة بـ»جلاس روك» توضح أن الأرقام التى حققتها الشركة منذ بداية العام وحتى الوقت الحالى غير مبشرة، وتشير إلى خسائر فادحة بنهاية العام، كما أن تحسن الأوضاع خلال الفترة المتبقية من العام، لن يمكن الشركة من تعويض الفاقد الذى سجلته فى بداية العام.
وفيما يتعلق بالتنقيب عن الذهب فى إثيوبيا، قال إن الشركة انتهت من أعمال المنجم الأول لها منذ فترة، فى حين لم يتم حتى الوقت الحالى تحديد أى استكشافات جديدة وجار إجراء الدراسات والأبحاث، لافتا إلى أن الشركة التابعة تُعد فى مرحلة توقف للنشاط لحين استكشاف مناجم جديدة، موضحًا أن أزمة فيروس كورونا أثرت على أدائها أيضًا من خلال تضرر وضع العاملين فى الأبحاث نتيجة لصعوبة السفر والتنقل جراء قرارات حظر التجوال.
وقال «جريس» إن الأوضاع بدأت التحسن منذ شهر يوليو الماضى وتزامنًا مع خطط الحكومات المحلية والخارجية بإعادة فتح الأنشطة الاقتصادية وفتح حركات الطيران بشكل محدود.
ورجح عدم قدرة الشركات على تعويض الخسائر المحققة خلال الفترة المتبقية من العام، رغم بدء تحسن الأوضاع مؤخرًا.
وفيما يتعلق بخطة الشركة التوسعية، قال إنها أرجأت توسعاتها خلال العام الحالي بسبب صعوبة الأوضاع، متوقعًا أن تؤثر تلك الظروف على نتائج الأعمال بنهاية العام الحالى.
كان «جريس» صرح لـ «المال»، بداية العام بأن الشركة لديها خطة توسعية خلال العام الجاري، تستهدف اختراق أسواق جديدة لتقديم أعمالها التنقيبية فى سلطنة عمان وموريتانيا، والتوسع تصديريًّا بمنتجات شركتها التابعة «أسيك لكربونات الكالسيوم».
وتعمل «أسيك» فى أعمال التنقيب على الخامات التعدينية والمعادن وأيضًا إجراء المسح الجيولوجي، والطبوغرافى، ودراسة المناجم والمحاجر القائمة، وينقسم هيكل ملكيتها بواقع %61.32 لصالح شركة القلعة، و%14.39 «أكت فاينانشيال» و%5.77 لصالح جمال عبد القادر عبد البصير، إلى جانب مساهمات صغيرة أخرى.