«فايزر» تخطط للاستحواذ على «بايوفارما» خلال النصف الثاني من العام الحالي

فى صفقة تقترب من 10.6 مليار دولار

«فايزر» تخطط للاستحواذ على «بايوفارما» خلال النصف الثاني من العام الحالي
المال - خاص

المال - خاص

10:14 ص, الأربعاء, 19 يونيو 19

دعاء حسنى وخالد بدر الدين:

أعلنت شركة فايزر الأمريكية للأدوية، التى تتخذ من مانهاتن بمدينة نيويورك مقراً لها، أنها تعتزم شراء شركة «أراى بايوفارما» بحوالى 10.64 مليار دولار، فى صفقة قد تكتمل خلال النصف الثانى من هذا العام، لتساعدها على تصدر سوق العقاقير التى تعالج أمراض الأورام المختلفة، لاسيما سرطان القولون.

وذكرت وكالة رويترز، أن «فايزر»، أكبر شركة عقاقير أمريكية، وافقت على دفع ما يعادل %62 من قيمة «أراى بايوفارما»، التى تحتكر بيع توليفة دوائين باسم برافتوفى وميكاتوفى لعلاج سرطان الجلد، علاوة على أنهما سيستخدمان فى توليفة أخرى من 3 أدوية لعلاج مرض متقدم من سرطان القولون والمستقيم.

واتفقت شركة فايزر على شراء شركة أراى بايوفارما بحوالى 48 دولارا للسهم ليرتفع سعره بحوالى %57 بعد الإعلان عن هذه الصفقة بينما زاد سعر سهم فايزر بحوالى %0.3 فقط غير أن أدوية الأمراض السرطانية باتت من أكثر أنواع الأدوية تحقيقاً للأرباح لشركات العقاقير التى استطاعت أن تشفى العديد من هذه الأمراض خلال فترات قصيرة نسبيا ولكن بأسعار باهظة.

وتعد هذه الصفقة أول عملية شراء كبرى فى ظل الرئيس التنفيذى الجديد لـ«فايزر» ألبيرت بورلا، الذى تقلد منصبه منذ يناير الماضى، كما أنها أكبر عملية استحواذ فى القطاع منذ شراء شركة ميديفيشن بحوالى 14 مليار دولار فى عام 2016، والتى ساعدت على ارتفاع مبيعات عقار إكستاندى الذى يعالج سرطان البروستاتا إلى حوالى مليار دولار العام التالى.

وبدأ مديرو «فايزر» متابعة شركة أراى بايوفارما بعد أن نشرت بيانات إكلينيكية إيجابية تؤكد أن عقارى برافتوفى وميكاتوفى فى توليفة مع دواء إيربيتوكس الذى تنتجه شركة «إيلى ليلى» سيساعد فى تقليل مخاطر الوفاة من مرض سرطان القولون والمستقيم بنسبة %48.

قال مايكل دولستين، رئيس قسم البحوث بشركة فايزر، إن هذا البيانات الإيجابية لها أهمية حيوية فى علاج الأورام الخبيثة وهناك فرص كبيرة لتكوين توليفات من هذه العقاقير لعلاج سرطانات القولون والمستقيم فى مراحلها المبكرة.

وأطلقت شركة أراى بايوفارما برافتوفى وميكاتوفى منذ يوليو الماضى لعلاج أكثر الأنواع خطرا لسرطان الجلد بسعر 22 ألف دولار فى الشهر، وبلغت مبيعاتها من هذين العقارين فقط حوالى 72 مليون دولار خلال التسعة شهور الأولى منذ يوليو.

وكان نمو شركة فايزر قد تباطأ فى السنوات الأخيرة، لكن ألبيرت بورلا تعهد بإنتاج 15 عقارا جديدا فى غضون 5 سنوات، وبعد نجاح التجارب العلاجية لها على أمراض السرطانات والجينات فإنها ستحقق مبيعات سنوية بحوالى مليار دولار لكل منها.

من جانبه قال أشرف الخولى، نائب رئيس شركة فايزر- مصر سابقاً، وعضو مجلس إدارة غرفة صناعة الدواء والمدير التنفيذى لأبحاث وإنتاج الدواء، لـ«المال»، إن صفقة الاستحواذ عادة ما تتم بهدف توسيع قاعدة تسويق الأدوية لأسواق أخرى لم تكن الشركة لتصل إليها، أو الاستفادة من منتجات الشركة الأخرى وتوزيعها لعدد أكبر على مستوى العالم.

وأكد الخولى وجود شركات أدوية لمحاربة مرض السرطان فى مصر، كما أن شركتى أنجل وروش الأجنبيتين متخصصتان فى إنتاج أدوية لعلاج الأمراض النادرة ولهما حضور بالسوق المصرية، بالإضافة إلى أن شركة فايزر العالمية يتبعها 22 مركز أبحاث لها مكاتب فى السوق المصرية لتوزيع منتجاتها ومن بينها أدوية لعلاج السرطانات.

وأضاف أن وزارة الصحة تسعى دائما لاستيراد أدوية بسعر مناسب للمستهلك المصرى، فأى دواء سيتم إنتاجه فى السوق المصرية بسعر لا يتناسب مع مقدرة المستهلك لن يتم تداوله أو بيعه.

ولفت إلى أن الحكومة لديها مصنع أدوية تحت الإنشاء لشركة we can، وسينتج أدوية للسرطانات.
وأعلنت الحكومة منذ عامين عن شركة we can التى ستتخصص فى إنتاج أدوية الأورام محليا لأول مرة، ولاتزال تحت الإنشاء.

وأسست شركة we can بمشاركة 3 أطراف، شركة فاركو للأدوية، وفاكسيرا، والهيئة القومية للإنتاج الحربى، موزعة بواقع %80 للأولى، و %10 للثانية، ومثلها للثالثة.