أعلنت شركة فانجارد جروب الأمريكية لإدارة الأصول عن تحالفها مع أنت فاينانشيال سيرفيسيز الذراع المالية لمجموعة على بابا الصينية لمبيعات التجزئة الإلكترونية ، بهدف تكوين مشروع مشترك لتوفير خدمات استشارية أونلاين للمستثمرين الأفراد داخل الصين.
يأتى هذا التحالف بعد أن أعلنت لجنة التعريفات الجمركية بمجلس الدولة الصينى أمس الأحد، عن تعليق التعريفات الإضافية التى كان من المرتقب فرضها على بعض السلع الأمريكية ومنها المركبات وقطع غيار السيارات، بنسبة تصل إلى حوالى %10 ابتداء من 15 ديسمبر الحالى وذلك بعد اتفاق البلدين على مرحلة أولى من الاتفاق التجارى، تمهيدا لوقف الحرب التجارية بين واشنطن وبكين.
وذكرت وكالة رويترز أن الإعلان الرسمى لهذا التحالف بين فانجارد جروب التى تدير أصولا بحوالى 5 تريليونات دولار سيقدم خدمات للمستثمرين الصينيين بحد أدنى 800 يوان (113.65 دولار) بالتعاون مع أنت فاينانشيال سيرفيسيز من خلال تطبيقات على بابا الإلكترونية.
وتعمل شركة فانجارد جروب فى مشروع بملكية أجنبية بالكامل داخل الصين منذ مايو 2017 ، بينما تدير وحدة أنت فاينانشيال – التى بلغ صافى أصولها نحو 1.3 تريليون يوان (حوالى 186.4 مليار دولار) مع نهاية العام الماضى – صندوق يواباو الصينى الذى يعد أكبر الصناديق النقدية فى العالم .
ومن ناحية أخرى أكد ستيفن منوتشين وزير الخزانة الأمريكى أن أولى مراحل اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين جيد للغاية بالنسبة للنمو الاقتصادى العالمى وأن المرحلة الثانية ربما تنقسم إلى عدة خطوات، بعد أن وافقت حكومة بكين على شراء منتجات زراعية أمريكية تصل قيمتها إلى 50 مليار دولار سنويا فى هذه المرحلة الأولى.
واستطاع المسؤولون من واشنطن وبكين فى نهاية الأسبوع تهدئة حربهما الدائرة منذ حوالى 17 شهرا بإعلان اتفاق المرحلة الأولى، الذى يقلص الرسوم الجمركية الأمريكية مقابل ارتفاع واضح لواردات الصين من المنتجات الزراعية وغيرها من السلع واكتمال تنفيذ المرحلة الأولى فى يناير المقبل، ثم الانتقال للمرحلة الثانية بهدف تعزيز التبادل التجارى بين البلدين لسنوات طويلة مقبلة.
وقال جيسون دراهو خبير إدارة الثروة بالمعهد المالى السويسرى التابع لبنك UBS ، إن المرحلة الأولى من اتفاق أمريكا والصين ستكون مفيدة لبيئة الأعمال التجارية والنمو الاقتصادى فى العديد من دول العالم.
وأضاف أن العوامل الإيجابية فى الاتفاق المهم للمرحلة الأولى تشمل حل مشاكل حقوق الملكية الفكرية وسهولة الوصول للأسواق والعملات والخدمات المالية والتحسينات المتوقعة فى بيئة الأعمال ويتجاوز إلغاء فرض رسوم جمركية أو قيام الصين بشراء المزيد من المنتجات الزراعية.
وجاء فى مسح أجرته الرابطة الأمريكية لشركات تصنيع المكونات الإلكترونية العالمية IPC التى تتخذ من مدينة بانوكبيرن بولاية إيلينوى الأمريكية مقرا لها، أن أكثر من %20 من الشركات الأمريكية استغنت عن %13 من العاملين لديها، بسبب ارتفاع التكاليف الناجمة عن الرسوم الجمركية والحظر الذى فرضه دونالد ترامب على الشركات الصينية ومنعها من شراء مكونات لمنتجاتها من الموبايلات والكمبيوترات وغيرها من الأجهزة الحديثة.
وأوضح المسح أن أكثر من %33 من التكاليف التى تنفقها الشركات الأعضاء فى هذه الرابطة على إنتاج وتصدير منتجاتها نتجت عن التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة والتى أدت إلى فرض رسوم جمركية متبادلة بينهما، لدرجة أن معظم الشركات العاملة فى الأسواق الأمريكية بدأت تقلص استثماراتها بسبب هذه الجمارك .