علمت «المال» أن شركة راية القابضة للاستثمارات المالية اختارت بنك الاستثمار «فاروس» مستشارًا ماليا لصفقتى التخارج الجزئى من شركتيها التابعتين «أمان هولدنج» للخدمات المالية و«أسطول» للنقل البرى.
وقالت مصادر مطلعة على تفاصيل صفقة بيع «أمان هولدنج» إن «راية» القابضة تلقت إخطار اهتمام من 24 مؤسسة محلية وخارجية، وجار فحصها وإجراء المناقشات الأولية، بينما لم يتقدم أحد من المستثمرين بملف عرض رسمى حتى الآن.
وأشارت المصادر- فى تصريحات خاصة – إلى أن إخطارات إبداء الاهتمام شملت بنوكًا محلية وصناديق استثمار أجنبية ومؤسسات تمويل دولية مدعومة بتوقعات نمو قطاع الخدمات المالية غير المصرفية خاصة والتوسعات المنتظر أن تنفذها «أمان» مستقبلًا.
وأوضحت أن التوسعات المستقبلية تستهدف نشاطى التمويل متناهى الصغر والدفع الإلكترونى، وقد تشمل طرح حصة منها فى البورصة، لكن هذا الاتجاه لم يتم حسمه فى الوقت الحالى، لافتة إلى أنه من المقرر تعيين أحد مكاتب الاستشارات القانونية للعملية فى وقت لاحق.
وكانت عملية إعادة هيكلة داخلية لشركات «أمان» أجريت مؤخرا، تضمنت نقل ملكية «الخدمات المالية، والدفع الإلكترونى، وتمويل المشروعات متناهية الصغر» تحت كيان «أمان هولدنج»، برأسمال 375 مليون جنيه.
ونشرت «المال» فى وقت سابق أن بنكى الأهلى المصرى والأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية من ضمن الكيانات المهتمة بشراء حصة أقلية فى «أمان» موضحة أن «راية القابضة» تعتزم بيع حصة تتراوح بين 15 إلى %20 من أسهم «أمان هولدنج».
فى سياق متصل، أعلنت «راية القابضة» مؤخرا أنها تعتزم التخارج جزئيا من شركة «أسطول» للنقل البرى عبر بيع نصف حصتها بها البالغة %62.3 لصالح «بارادايم لوجيستكس المحدودة» والمسجلة فى جزر فيرجن البريطانية بقيمة تقدر بنحو 133 مليون جنيه.
وتأسست «أسطول» للنقل عام 2010، وتقدم الشركة مجموعة متنوعة من الخدمات مثل: نقل المواد الخام، والبضائع بالشاحنات وتوزيعها، وخدمات الموانئ والتخزين.
وتدير راية القابضة محفظة استثمارات متنوعة عبر 10 شركات تابعة، تعمل فى تكنولوجيا المعلومات، وتعهيد مراكز البيانات، والاتصالات، والمبانى الذكية، والإلكترونيات الاستهلاكية، والأغذية والمشروبات، والنقل البرى، وإعادة تدوير البلاستيك، ووسائل الدفع الإلكترونى.
وتأسست «راية» عام 1990، وأدرجت فى البورصة المصرية منذ 2005، وتضم11 ألف موظف، ولها فروع فى مصر والسعودية والإمارات وبولندا ونيجيريا وتنزانيا.