علمت “المال” أن شركة “فاروس” لتداول الأوراق المالية قد لعبت دور سسمسار ومنفذة عملية نقل ملكية المساهمين الجدد في التسوية الخاصة بمصنع دمياط للغاز المسال بين مصر وإيجاس ويونيون فينوسا جاس.
وشهدت سوق خارج المقصورة بالبورصة، اليوم الأربعاء، صفقة بقيمة 600 مليون دولار على اسهم شركة دمياط للغاز المسال.
وتعود تفاصيل القصة إلى عام 2012 عندما اوقفت مصر تدفق الغاز الطبيعي للمصنع وحولت الإنتاج للسوق المحلي نظراً لنقص الإمدادات، علما بان شركة يونيون فينوسا – المملوكة لشركتي إيني الإيطالية وناتورجي الإسبانية – كانت تدير حينها مصنع تسييل الغاز الطبيعي في دمياط .
وكانت دعاوي التحكيم الدولي من يونيون فينوسا ضد مصر انتهت بتسوية ودية مؤخراً تقتضي بتخارج ناتوريجي الإسبانية من يونيون فينوسا التي تدير المصنع مقابل 600 مليون دولار ومعظم أصول يونيون فينوسا خارج مصر.
وبحسب الاتفاقية أصبح المصنع مملوكاً بنسبة 50% لإيني و40% للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس” و10% للهيئة العامة للبترول، والذي تولت “فاروس” عملية نقل الملكية بين هذه الاطراف في سوق خارج المقصورة اليوم.
يذكر أن مكتبي إرنست أند يونج ومعتوق بسيوني وحناوي يتوليان الاستشارت القانونية بتمثيل يونيون فينوسا جاس في الاتفاق.
ومثل مكتب رياض ورياض ومكتب سي إم إس للاستشارات إيني فيما مثل مكتب زكي هاشم ومكتب شيرمان أند ستيرلنج شركة إيجاس.
وأعلنت الحكومة، اليوم، بدء سريان صفقة تضم أكثر من 40 اتفاقية، والتى تشمل (1) تسوية جميع المطالبات بين مصر وكل من الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، وشركة يونيون فينوسا للغاز (UFG) والشركة الإسبانية المصرية للغاز (سيجاس)، (2) ضمان استئناف الإنتاج فى مصنع إسالة الغاز الطبيعي بدمياط التابع لشركة سيجاس، (3) زيادة طاقة إيجاس على الإسالة فى المصنع (4) امتلاك كل من إيجاس والهيئة المصرية العامة للبترول على 50٪ من أسهم سيجاس، مع امتلاك إينى نسبة الـ 50٪ المتبقية.
وبحسب بيان، ستقوم مصر وإيجاس بتسوية النزاعات السابقة، والتى نشأت منذ حوالى 8 سنوات مع كل من UFG و SEGAS ، بالإضافة إلى أنها تعزز مكانة مصر كمركز إقليمى للغاز، من خلال زيادة طاقة إسالة الغاز الطبيعى المصرى الذى يتعدى الطلب المحلى أو الغاز المنتج من دول أخرى، والتى قد ترغب فى الاستفادة من البنية التحتية الرائدة فى مصر.
وبدأ بناء مصنع دمياط للغاز المسال في مارس 2002 وفي نوفمبر 2004 بدأ الإنتاج، ثم في يناير 2005 شهد تصدير أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال متجهة إلى إسبانيا.
ويقع المصنع على ساحل البحر المتوسط في مدينة دمياط ويعمل في تسييل الغاز الطبيعي أي أنه يحول الغاز الطبيعي المستخرج من الحقول إلى غاز مسال يمكن نقله وتصديره إلى الخارج، ولدى المصنع وحدتي تسييل.
وتبلغ السعة الإسمية لمعدل معالجة التسييل 7.56 مليار متر مكعب سنويًا (ما يعادل 5.5 مليون طن سنويًا من الغاز الطبيعي المسال)، بكفاءة تتجاوز 90٪، وهو ما يعادل توفر 6.8 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا يمكن تسويقه على أنه غاز طبيعي مسال.