أبقت وحدة أبحاث بنك الاستثمار “فاروس” على توصيتها المحايدة لسعر سهم شركة سيدي كرير للبتروكيماويات عند قيمة عادلة قدرها 9.55 جنيه.
وذكرت “فاروس”، في ورقة بحثية وصلت “المال”، أن الرؤية المستقبلية للشركة لا تزال غامضة لأربعة أسباب هي:
1) إمكانية تأثر أسعار البولي إيثلين بالتقلبات العنيفة التي تضرب أسعار خام النفط، خاصة وأن الآراء أجمعت على سلبية الرؤية المستقبلية لأسعار النفط مع تجدد عمليات غلق المدن الكبرى بسبب فيروس كورونا، وهو ما يثير مخاوف هبوط معدلات الطلب على النفط الخام ومشتقاته عن المستويات الحالية المتدنية.
2) عدم استقرار معدلات الاستخدام، وهو ما يضيع التأثير الإيجابي لخفض أسعار الغاز لكل مليون وحدة حرارية بواقع 1 دولار في بداية عام 2020.
(3) عدم وضوح الرؤية عن قرار الحكومة المرتقب حول إمكانية خفض أسعار الغاز، أو أسلوب تطبيق التعديلات الخاصة بقانون الاستثمار التي بموجبها يمكن للشركة أن تعمل بنظام المناطق الحرة.
(4) قلة الإفصاحات عن مستجدات أوضاع مشروع البولي بروبلين، والتي أعلنت عنه منذ سنتين تقريبًا.
وقالت وحدة أبحاث “فاروس” أن شركة سيدي كرير للبتروكيماويات قد حققت نتائج أعمال ضعيفة خلال الربع الثالث من 2020 بسبب بطء حركة تعافي الأسعار وانخفاض الأحجام.
وكشفت النتائج المالية المدققة في الربع الثالث 2020 أن مبيعات الشركة بلغت 746 مليون (-47% سنويًا و+4% ربعيًا).
وذكرت “فاروس”، أن أسعار الإيثلين والبولي إيثلين بدأت تتعافى بوتيرة واعدة بعد استئناف النشاط التشغيلي الذي يعد محركه الأول دول شرق أسيا.
وارتفعت كل من أسعار الإيثلين (+35%) والبولي إيثلين (+20%) على الأساس الربعي، ولكن الشركة لم تستفد من هذا التعافي ربما لبطء وتيرة حركة تعافي الأسعار، خاصة وأن الإدارات لاحظت أن تأثير هذا التعافي بدأت تظهر معالمه على مبيعات شهر أكتوبر.
من ناحية أخرى، تراجعت معدلات الاستخدام في الربع الثالث، اذ استقرت معدلات إنتاج الإيثلين عند 51% والبولي إيثلين عند 83%، وهو ما يمكن أن يرجع إلى تعطل إمدادات خليط الإيثان/البروبان من شركة جاسكو، وهذا الأمر قد يدفع سيدي كرير إلى بحث حلول خارجية لتوفير احتياجاتها.
الهوامش لا تزال في المنطقة الحمراء
انخفض مجمل خسائر الربع إلى 4.2 مليون جنيه، ووصل بذلك هامش مجمل الخسائر إلى (-0.6%)، مقارنة مع مجمل خسائر بقيمة 33 مليون جنيه في الربع السابق.
بناء على ذلك، بلغت الخسائر قبل الفائدة والضريبة 72 مليون جنيه في الربع الثالث، مقارنة مع 74 مليون جنيه خسائر في الربع الثاني. أما الخسائر قبل الفائدة والضريبة والإهلاك والاستهلاك، فوصلت إلى 38 مليون جنيه في الربع الثالث مقارنة مع 59 مليون جنيه في الربع الثاني من هذا العام.