«فاروس» ترجح هبوط البورصة إلى 7200 نقطة بالأجل المتوسط

«فاروس» ترجح هبوط البورصة إلى 7200 نقطة بالأجل المتوسط

«فاروس» ترجح هبوط البورصة إلى 7200 نقطة بالأجل المتوسط
جريدة المال

المال - خاص

11:38 ص, الأربعاء, 24 يونيو 15

■ صالح ناصر: تراجع القوى الشرائية وتباطؤ الصعود علامات ضعف.. وكسر 8100 نقطة إشارة تأكيد

إيمان القاضى ونيرمين عباس:

رجحت شركة فاروس المالية القابضة للاستثمارات المالية، هبوط البورصة المصرية على المدى المتوسط، فى ظل تكوين السوق قمة سعرية ليست مؤكدة حتى الآن، إلا أنها أشارت فى الوقت نفسه إلى أن احتمالات الهبوط كبيرة، لدرجة تستوجب التحذير.

وقال تقرير بحثى لـ«فاروس» صدر أمس الأول، إنه من المهم كشف الصورة الحقيقية للسوق فى الفترة الراهنة، دون أى عبارات تجميلية أو  آمال واهية، وأوضحت أنه خلال 2012 تم إصدار تقرير بعنوان «رياح التغيير تدخل مرحلة التفاؤل»، تحدّث عن تكوين السوق قاعًا مما ينبئ بصعود السوق، وهو ما تحوَّل لحقيقة فعلية بعد ذلك.

قال صالح ناصر، رئيس قسم التحليل الفنى بـ«فاروس» القابضة، الرئيس الأسبق للجمعية المصرية للمحللين الفنيين، إن السوق تظهر علامات ضعف منذ أكتوبر الماضى، تتمثل فى تراجع القوى الشرائية وتباطؤ وتيرة الصعود بمرور الوقت، مشيرًا إلى أن تلك الإشارات تدل على أن المؤشر قد يستكمل هبوطه على الأجل المتوسط.

وتابع أن المؤشر الرئيسى «EGX30» يستهدف 7200 – 7300 نقطة، وهو مستوى قد يصل له خلال العام الحالى إذا كسر حاجز 8100– 8200 نقطة لأسفل.

وأوضح أن هناك سيناريو آخر بديلاً عن الأول، يتمثل فى صعود السوق حال نجاح  «EGX30» فى اختراق 9100 نقطة لأعلى، مؤكدًا أنه حينها سيتغير شكل المؤشر برُمّته، وبناء عليه سيتحدد توجه السوق فى الفترة المقبلة، إلا أنه أكد فى الوقت نفسه أن احتمالية حدوث هذا السيناريو ضعيفة. وأشار ناصر إلى أن المعطيات الحالية توضح أن الاتجاه الهابط هو الأرجح، قائلا: السيناريو واضح بالنسبة لنا، وإشارة التأكيد ستكون كسر 8100 نقطة لأسفل. ولفت إلى أنه من الصعب تحديد آجال زمنية للوصول للمستهدفات المتوقعة، والمؤكد أن المؤشر سيشهد ضعفًا خلال الأشهر المتبقية من العام.

وعلى صعيد الإجراءات التحوطية التى يمكن للمستثمرين اتباعها حاليًا، قال رئيس قسم التحليل الفنى بفاروس إن الفرصة كانت سانحة للتحوط خلال موجة الصعود التى أعقبت تأجيل الضرائب، غير أن النصيحة التى يمكن توجيهها للمستثمرين حاليًا هى عدم الشراء فى الوقت الحالى لبناء مراكز طويلة الأجل، وقصر الأمر على المضاربات السريعة.

وقال إن ارتفاع السوق فى أعقاب تأجيل ضريبة الأرباح الرأسمالية ثم هبوطها مجددًا لتكسر دعومًا قوية، يأتى لأن وضع السوق نفسه لم يتغير، فقد تم فرض الضرائب ثم تأجيلها بعد أشهر، ليعود الأمر إلى ما كان عليه قبل فرض الضريبة.

وتوقع أن يتحسن أداء السوق على الأجل البعيد خلال 2016 و2017، مشيرًا إلى أنه قد يتخطى حاجز 12 ألف نقطة ويكوِّن قمة جديدة.

وقالت «فاروس» فى تقريرها الصادر أمس الأول، إنه لوحظ احتمال تكوين السوق قمة سعرية منذ شهرى سبتمبر وأكتوبر من العام الماضى، وتم إصدار التقرير لتفسير القمة الجارى تكوينها حاليًا، والمنتظر أن تقود إلى هبوط السوق فى المدى المتوسط. وأشارت إلى أن تلك القمة لا تزال غير مؤكدة حتى الآن، قائلة «نحن ما زلنا نتعامل مع احتمالات»، غير أنها أكدت أن احتمالية الهبوط المقبل للسوق كبيرة بنسبة كافية لإصدار تقرير تحذيرى بالمخاطر المحتملة للسوق.

وتابعت أن السوق بدأت حركة عرضية منذ سبتمبر 2014 وحتى الآن، بين منطقتى 9800- 10000 نقطة، و8100 – 8400 نقطة، لافتة إلى أن «EGX30» يتداول خلال الفترة الراهنة عند الحد السفلى لهذا النطاق العرضى.   وقالت إن السوق قد تصعد من المنطقة الحالية، خاصة فى ظل اقترابها من مناطق دعم، إلا أنه ليس بالضرورة أن يكون صعودًا حقيقيًّا، خاصة فى ظل وجود مؤشرات قوية تؤكد العكس.

وأضافت «فاروس» أنه إذا تم النظر للأسواق العالمية سيلاحَظ أن الأسواق الأوروبية بدأت إظهار علامات ضعف جدية، كما تعكس مساراتها متوسطة الأجل.

كما لفتت إلى أن السوق الأمريكية لم تُظهر بعدُ نفس علامات الضعف، إلا أنه لوحظ أن عزم الصعود يتضاءل ببطء، ما ينبئ بهبوط حاد فى المستقبل القريب. وأكدت «فاروس» أن الأسهم العالمية ليست فى أحسن أحوالها، ما سيترتب عليه تأثير سلبى على السوق المصرية التى تعانى فعليًّا ضعف الأداء.

جريدة المال

المال - خاص

11:38 ص, الأربعاء, 24 يونيو 15