حققت شركة إيرادات بقيمة 340 مليون جنيه في الربع الثاني 2020 مقارنة مع 409 مليون جنيه في الربع الثاني 2019 (-16.8% سنويًا و32.3% ربعيًا).
وارجعت وحدة ابحاث بنك الاستثمار انخفاض الإيرادات إلى تراجع الأحجام خلال الربع (وتقاس بعدد المرضي)نتيجة لتأجيل العمليات الجراحية الاختيارية والزيارات الطبية غير العاجلة، خاصة في شهر أبريل الذي شهد ذروة انتشار فيروس كورونا في مصر.
وعلى مستوى النصف الأول 2020، بلغت إيرادات مستشفى كليوباترا 843 مليون جنيه، منهم 60% سجلتهم الشركة في الربع الأول 2020. وبذلك، ترتفع ارتفاعًا طفيفًا نسبته 2.2% سنويًا مقارنة مع المستوى المسجل في النصف الأول 2019 عند 825 مليون جنيه.
ترى “فاروس” ان ما عوض جزئيًا انخفاض ايرادات مستشفى كليوباترا– الذي نتج عن تراجع الأحجام – سلسلة المبادرات التي هدفت إلى رفع معدلات استخدام منشآت المستشفى، في ظل الطلب المتزايد من مصابي كورونا، وإطلاق خدمات الزيارات الطبية المنزلية.
تراجع عدد الحالات ورفع متوسط ايراد الحالة الواحدة
على الرغم من تراجع عدد الحالات بنسبة 16% سنويًا في النصف الأول، تمكنت المجموعة من رفع متوسط إيراد الحالة الواحدة بنسبة 21% سنويًا.
وارجعت “فاروس” ذلك إلى رفع كفاءة الخدمات الطبية، التي تتضمن إجراء العمليات الجراحية المعقدة، وخدمات أخرى ذات قيمة مضافة، فضلا عن توفير خدمات الرعاية لحالات كورونا الإيجابية أو المشتبه بها.
مع أن الزيارات العلاجية انخفضت انخفاضًا كبيرًا بنسبة 58% سنويًا في الربع الثاني، إلا أن هذا الانخفاض لم يتخط نسبة 31% سنويًا في النصف الأول نتيجة الأداء التشغيلي القوي خلال شهري يناير وفبراير (أي قبل انتشار الفيروس في مصر)، ونتيجة ارتفاع متوسط إيراد الخدمات.
قالت “فاروس” ان إيرادات وحدة المرضى الداخلين لا تزال تتصدر المشهد بعد أن ساهمت بنسبة 26% سنويًا في إجمالي الإيرادات (+6% سنويًا)، بدعم من ارتفاع متوسط إيراد الخدمة الواحدة بنسبة 29% سنويًا.
وفي المرتبة الثانية، تأتي وحدة العمليات الجراحية التي شكلت 18% من إجمالي الإيرادات، لتنخفض 8% على أساس سنوي بسب تراجع الأحجام بنسبة 31%.
جهود ضبط المصروفات أنقذت هوامش التشغيل جزئيًا
ووفقا لفاروس صل مجمل أرباح الربع الثاني إلى 96 مليون جنيه، مقارنة مع 131 مليون جنيه في الربع الثاني 2019، و171 مليون جنيه في الربع الأول 2020 (-26.4% سنويًا، و-43.8% ربعيًا)، وبذلك يصل هامش مجمل الأرباح إلى 28.3% (-3.7 نقطة مئوية سنوية، و-5.8 نقطة مئوية ربعية).
ترتب على جهود ضبط المصروفات، انخفاض تكاليف التوريدات الطبية بنسبة 21% وأتعاب الاستشارات بنسبة 34%، مما أدى إلى انخفاض تكلفة البضاعة المباعة بنسبة 12.3% سنويًا إلى 244 مليون جنيه في الربع الثاني 2020.
على مستوى النصف الأول، وصل مجمل الأرباح إلى 267 مليون جنيه، 64% منهم سجلتهم الشركة في الربع الأول 2020، مقارنة مع 285 مليون جنيه في النصف الأول 2019 (منخفضًا بنسبة 6.1% سنويًا).
يمكن أن يرجع ذلك بصورة أساسية إلى مستويات الأداء الجيدة في الربع الأول، فضلا عن رفع كفاءة عدة بنود مصروفات، ولاسيما انخفاض مصروفات المواد الاستهلاكية الطبية وأتعاب الاستشاريين كنسبة مئوية من المبيعات، فضلا عن محاولة احتواء التكاليف الثابتة في الوقت نفسه التي ارتبط معظمها بمصروفات العاملين.
ووفقًا لهذا المجمل في النصف الأول، وصل هامشه إلى 31.7%، مقارنة مع 34.5% في النصف الأول في 2019 (-2.8 نقطة مئوية سنويًا).
7 % انخفاضاً في مجمل الارباح خلال النصف الثاني
قالت “فاروس” أن مستشفى كليوباترا التي ما تزال يدخل تحت مظلة نتائجها مستشفى كوينز، سجلت انخفاضًا بنسبة 7% سنويًا في مجمل أرباحها الذي يشكل 50% من مجمل أرباح المجموعة في النصف الثاني 2020.
ساهمت مستشفى القاهرة الجديدة التخصصي بنسبة 18% في إجمالي مجمل أرباح المجموعة، بعدما انخفض مجمل أرباحها بنسبة 15% سنويًا.
وبعدما انخفض مجمل أرباح النيل البدراوي 26% سنويًا في النصف الأول، ساهم بنسبة 14% في مجمل أرباح المجموعة. أما مستشفى الشروق، انخفض مجمل أرباحها 5% سنويًا، وبذلك تساهم بنسبة 14% في مجمل أرباح المجموعة خلال النصف الأول.
وأخيرًا، ساهمت مستشفى الكاتب بنسبة 7% في مجمل أرباح المجموعة خلال النصف الأول 2020، وفقا لفاروس
من الملاحظ بعد تخصيصهم لاستقبال حالات كورونا، وصل هامش مجمل أرباح الكاتب إلى 34% في النصف الأول، وهامش مجمل أرباح كوينز إلى 9%، وبذلك تكتسيان هوامشهما باللون الأخضر للمرة الأول منذ الاستحواذ عليهما.
تراجع المصروفات العمومية والادارية
وأشارت “فاروس” إلى أنه على مستوى المصروفات العامة والإدارية، وصلت إلى 150 مليون جنيه في النصف الأول 2020، مقارنة مع 190 مليون جنيه (-20.9%)، نتيجة انخفاض مصروفات خطة التحفيز طويلة الأجل وتراجع معدلات الاضمحلال.
بلغت مصروفات خطة التحفيز طويلة الأجل 7.8 مليون جنيه في النصف مقارنة مع 53.3 مليون جنيه في النصف الأول 2019، كما انخفضت مستوى الاضمحلال إلى 26 مليون جنيه (3.1% من المبيعات) في النصف الأول 2020، مقارنة مع 41.2 مليون جنيه في النصف الأول 2019 (5.0% من المبيعات). يمكن أن يعزو ذلك إلى تحسن آلية تحصيل المستحقات.
وقالت “فاروس” ان وصل مستوى الأرباح المعدل قبل الفائدة والضريبة والإهلاك والاستهلاك – بعدما أخذنا في الاعتبار مصروفات الاستحواذ، والاضمحلال، والمصروفات غير النقدية لخطة التحفيز، ومصروفات ما قبل التشغيل.
والدخل من الاستثمارات الأخرى – إلى 193 مليون جنيه في النصف الأول 2020، مقارنة مع 220 مليون في النصف الأول من العام الماضي (-12% سنويًا)، مما يعكس أن هامشها انخفض 3.7 نقطة مئوية إلى 22.9% في النصف الأول 2020.
نتائج الإغلاق الوقائي تضغط على صافي الدخل
واوضحت “فاروس” صافي أرباح مساهمي الشركة انخفض 57.6% سنويًا و77.4% ربعيًا إلى 19 مليون جنيه في الربع الثاني 2020، وبذلك ينخفض هامش صافي الأرباح 5.2 نقطة مئوية سنويًا و10.9 نقطة مئوية ربعيًا إلى 5.4% في الربع الثاني.
وقالت “فاروس” ان ما دعم مستويات الأداء التشغيلي خلال النصف الأول نتائج الربع الأول القوية؛ حيث وصل صافي أرباح مساهمي الشركة إلى 101 مليون (+3.5% سنويًا)، مما يعني أن الهامش تحسن نسبيًا بواقع 0.16 نقطة مئوية سنويًا إلى 11.9%.
تأثر أداء صافي الدخل بعدة عوامل، من ضمنها (1) تراجع نمو الإيرادات نتيجة انخفاض الأحجم خلال شهري أبريل ومايو، (2) وانكماش هامش الأرباح قبل الفائدة والضريبة والإهلاك والاستهلاك بواقع 3.7 نقطة مئوية نتيجة زيادة المصروفات المرتبطة بإجراءات الوقاية من الفيروس، (3) وارتفاع المخصصات، (4) وارتفاع مصروفات الاستحواذ، (5) وانخفاض حساب الدخل من صافي الفائدة.
واشارت “فاروس” أن ذلك حدث نتيجة انخفاض تكلفة البضاعة المباعة والمصروفات العامة والإدارية (خطة التحفيز طويلة الأجل والاضمحلال)، حيث عوض الأثار السلبية المترتبة على إجراءات الإغلاق الوقائي التي فرضتها الحكومة.
الشركة في وضعية جيدة تسمح بالتعافي
قررت الشركة أن تؤجل عددًا من عمليات التجديد (باعتبارها مصروفات غير ضرورية) إلى 2021، مع توجيه المصروفات إلى العمليات التي ترفع من مستويات الأرباح قبل الفائدة والضريبة والإهلاك والاستهلاك من أجل زيادة العائد على رأس مال الشركة.
بلغ إجمالي المصروفات الرأسمالية المخصصة لهذه الأعمال 196.4 مليون جنيه اعتبارًا من 30 يونيو 2020، ويتضمن هذا المبلغ مقدم لبعض المشتريات، لكنه لم يسدد بعد.
تأثر الأداء وزيارات المرضى إلى المستشفيات والعيادات الشاملة في النصف الأول من عام 2020 بسبب الإغلاق الوقائي والخوف من انتقال العدوى، ولكن نتوقع أن تتحسن الأمور تدريجيًا في النصف الثاني من عام 2020، بعد الانخفاض الملحوظ في أعداد المصابين يوميًا، ورفع القيود على حركة المواطنين، وعود الحياة تدريجيًا للنشاط الاقتصادي.
وأوضحت “فاروس” انه مع أن نتائج الربع الثاني جاءت متراجعة، إلا أن نتائج الأعمال ظهر عليها معالم تعافي قوية على مستوى كافة أنشطة المجموعة.
يتضح ذلك من استمرار زيادة مستويات الأحجام (عدد المرضى) زيادة تقارب مستويات ما قبل الجائحة، وارتفع أيضًا عدد المرضى (داخلي وعيادات خارجية وطوارئ) 64% في يونيو مقارنة بأبريل، كما ارتفعت الأحجام على مستوى العمليات الجراحية 26% في يونيو مقارنة بشهر أبريل.
وارتفع عدد حالات العيادات الشاملة في شرق القاهرة وغربها بنسبة 68% في يونيو، مقارنة بشهر أبريل. خلال شهري يوليو وأغسطس، بدأت مستويات الأحجام أن تتعافى تدريجيًا، بل وعادت لمعدلاتها الطبيعية، خاصة في شهر أغسطس الذي شهد نموها بنسبة 25% سنويًا.
يتداول سهم كليوباترا عند مضاعف ربحية مقداره 29.0 مرة، وهو أكبر من متوسط مضاعف ربحية الشركات المناظرة البالغ 18.7 مرة نتيجة الضغط الواقع على الأرباح في 2020 وتصنيفه كواحد من أفضل أسهم الاستثمار في القطاع الصحي المصري، فضلا عن التطور المحتمل في نتائج الأرباح من خطط التوسع العضوي (أي الناشئ من عمليات الاندماج والاستحواذ).