خفضت وحدة أبحاث بنك الاستثمار “فاروس” القيمة العادلة لسهم شركة سيدي كرير للبتروكيماويات من 10.95 إلى 7.50 جنيه مع توصية محايدة.
وقالت “فاروس”، في ورقة بحثية وصلت لـ”المال”، أن تخفيض التقييم يأتي في ظل زيادة وتيرة الضغوط التي تفرضها جائحة كورونا على سوق البولي إيثلين العالمي.
ويتداول سهم سيدي كرير للبتروكيماويات على شاشات البورصة حالياً بالقرب من مستوى 5.7 جنيه.
وأوضحت “فاروس” أن افتراضات نموذج التقييم الحالي تضمن تراجع أسعار البولي إيثلين، وانخفاض أسعار النفط، وانخفاض مستويات الأحجام، وكذلك هبوط تكلفة أسعار الخام.
وأشارت الورقة البحثية إلى أنه بعد تهاوي أسعار النفط مؤخرًا، وضعف الطلب على البولي إيثلين، فمن المرجح أن تواصل الشركة تكبد خسائر، على الرغم من انخفاض تكلفة المادة الخام.
وأوضحت أن سوق البولي إيثلين العالمية تعاني زيادة معدلات العرض على الطلب منذ منتصف عام 2019 نتيجة الزيادة الضخمة في قدرات الولايات المتحدة الإنتاجية، لكن جاءت جائحة كورونا لتعصف بمعدلات الطلب على البلاستيك خاصة على مستوى القطاع الصناعي.
وقالت “فاروس” إن تداعيات الوباء – مع وضع انهيار سعر برميل النفط في الاعتبار – أدت إلى تراجع أسعار طن البولي إيثلين من 880 دولار في فبراير إلى 700 في الفترة الراهنة.
وأضافت: “من أجل رفع مستويات الأسعار وتحقيق توازن بين كفتي العرض والطلب، بدأت الشركات الأمريكية تأجيل عمليات التوسع، ووقف العمل في بعض المصانع لخفض الطاقة الإنتاجية العالمية بنسبة لا تقل عن 10%”.
وتوقعت “فاروس” أن يبلغ متوسط سعر بيع سيدي كرير للبولي إيثلين في 2020 نحو 775 دولارًا للطن، بافتراض أن السعر العالمي سيبقى قريبًا من مستوى 700 دولار لكل طن خلال الفترة المتبقية من العام، وأن يبلغ متوسط سعر خام برنت 35 دولارًا للبرميل.
ورجحت الورقة البحثية أيضًا أن تتعافى أسعار البولي إيثلين تدريجيًا بعد عام 2020، ليستقر سعر الطن عند 1,146 دولار بانتهاء فترة التوقعات.
وتوقعت أن تتكبد الشركة خسائر على مستوى مجمل أرباح هذا العام، لأن التراجع الكبير في أسعار البيع لا يعوضه نسبة انخفاض تكلفة اللقيم.
وأوضحت أن التقييم يعتمد على إمكانية تعافي السوق على المدى الطويل؛ إذ تشمل توقعات التعافي ارتفاع كل من أسعار البولي إيثلين وخام برنت، ما يمكن الوصول إلى مستويات مجمل هوامش ربحية بواقع 23%.
وأضافت: “نذكر أن الشركة قررت تأجيل مشروع البولي إيثلين في الوقت الحالي، لكنها لم تلغِ خططها بالكامل، ولا مفر من أن الشركة ستواجه إمكانية زيادة رأس المال زيادة كبيرة، فضلًا عن ارتفاع مستويات الدين”.