خفضت وحدة احباث بنك الإستثمار “فاروس” تقييمها العادل لسهم شركة النساجون الشرقيون للسجاد من 11.75 جنيه إلى 8 جنيهات، مع توصية محايدة.
ويتداول سهم النساجون الشرقيون على شاشات تداول البورصة حالياً بالقرب من مستوى 5.4 جنيه.
وقالت “فاروس”، في ورقة بحثية وصلت “المال” ان خفض التقيم أخذ في الأعتبار تراجع مستويات القدرة الشرائية وتباطؤ الطلب على السلع غير الأساسية نظرًا لتداعيات جائحة كورونا الاقتصادية على المستويين المحلي والعالمي.
فضلاً عن انخفاض أسعار البولي بروبلين بعد تهاوي أسواق النفط.
وأكدت أنه على الرغم من خفض التوقعات على المدى القصير، إلا أن إمكانية نمو السهم ما تزال حاضرة في المشهد نظرًا لاحتمالية تعافي السوق المحلي وأسواق الصادرات خلال الفترة القادمة، خاصة بعد موجة البيع العنيفة التي هبطت بسعر السهم.
أضافت: “يدخل السهم ضمن قائمة أفضل أسهم قطاع المستهلكين المرشحة للصعود ونتوقع أن توزع الشركة أرباح أسهم بقيمة 0.7 جنيه للسهم في 2020 (أي عائد توزيع نسبته 12%)، على أن تصل التوزيعات إلى 1 جنيه ابتداًء من 2021”.
وترى الورقة البحثية أن عمليات التوزيع ستصير عرضة للمخاطر إذا تعرضت مستويات الربحية لمزيد من الضغوط مستقبلاً.
وأوضحت أن نشاط الشركة على المستوى المحلي شهد تباطؤًا في الفترة التي سبقت جائحة كورونا وخلال عام 2019 بأكمله، نظرًا للضغوط التنافسية في سوق الغزل والنسيج المصري وتراجع الأسعار.
وأشارت إلى إستمرار انخفاض الأحجام في السوق المحلي خلال الربع الأول 2020 بسبب إجراءات الغلق وخفض عدد ساعات العمل، واقتصار البيع على صالات العرض، وتباطؤ أنشطة البناء والتشييد، وإحجام المستهلكين عن عمليات تجديد الأثاث.
رجحت الورقة البحثية أن تتحسن معدلات النمو بداية من النصف الثاني نتيجة الانتعاش المتوقع في مستويات الطلب بدعم من حفلات الزفاف المؤجلة والمشروعات القومية ما سيعطي مزيدًا من الدعم لمعدلات النمو.
وقالت “فاروس” أن الشركة طرحت منتجات مرتفعة الجودة قادرة على المنافسة مع مختلف المنتجات الصينية والتركية المنخفضة التكلفة في نهاية 2019، اذ أضافت منصة بيع إلكتروني إلى قنوات البيع الخاصة بها، وذلك للتكيف مع التغير في الأنماط الشرائية.
اضافت: “في ضوء ذلك، راجعنا تقديراتنا لمستويات الإيرادات المحلية خلال 2020 بالخفض بنسبة 11% إلى 3.4 مليار جنيه وقد خفضنا أيضًا متوسط النمو المركب لفترة التوقعات (2019 – 2024) من 8% إلى 4% بنهاية فترة التوقعات بعدما أخذنا في الاعتبار نمو متوسط سعر البيع 3% وارتفاع الأحجام هامشيًا بنهاية فترة التوقعات”.
على مستوى الصادرات، توقعت “فاروس” أن يكون تأثير جائحة كورونا عليها أكبر لأنه مع بداية الأزمة أجلت الشركات طلبياتها نظرًا لإغلاق منافذ البيع بالتجزئة على مستوى العالم.
تابعت: “قد ترتب على الضغوط التنافسية الخفض التدريجي في مستويات الأسعار الممسوكة بالدولار بنسبة 9% خلال الربع الأول 2020، ولا يمكن أن نغفل تأثير الارتفاع النسبي في قيمة الجنيه (-2% في الربع الأول) الذي أدي إلى مزيد من التراجع في إيرادات هذا النشاط عند ترجمتها بالجنيه”.
اضافت: “وفقًا إلى تقديراتنا، من المتوقع أن تصل إيرادات الصادرات إلى 5.2 مليار جنيه في العام المالي 2020 بدعم من زيادة متوسط أسعار البيع بنسبة 1% بنهاية فترة التوقعات، ونمو الأحجام 2% بنهاية الفترة الماضية، ونفترض لتحقيق ذلك أن وتيرة الطلب العالمي عادت لطبيعتها في 2021”.