توقعت وحدة أبحاث بنك الإستثمار «فاروس» مستوى أداء سلبي لشركة سيدي كرير للبتروكيماويات على المدى القصير.
ورجحت “فاروس”، في ورقة بحثية وصلت “المال”، أن ترتفع خسائر الشركة خلال 2020 مع استمرار تراجع أسعار البولي إيثلين وارتفاع تكلفة الحصول على الغاز الطبيعي مقارنة مع المستويات السعرية الحالية.
أظهرت القوائم المالية لشركة سيدي كرير خلال الربع الأول من 2020، تحولها للخسائر بقيمة 31.28 مليون جنيه مقابل أرباح بلغت 193.09 مليون جنيه الفترة المقارنة من 2019.
وأوضحت “فاروس” أن “سيدي كرير” قد قررت تأجيل مشروع البولي إيثلين في الوقت الحالي، لم تلغ خططها بالكامل، لكن لا مفر من أنها ستلجأ إلى زيادة ضخمة في رأس المال، فضلا عن ارتفاع مستويات الاقتراض.
يذكر ان مبيعات الشركة قد انخفضت 22% سنويًا و8% ربعيًا إلى 951 مليون جنيه، كما تراجعت الكميات المنتجة من الإيثلين بنسبة 5% سنويًا وأحجام البولي إيثلين 3%.
وسجلت مبيعات البولي إيثلين تحسنًا بعدما ارتفعت المبيعات المحلية 9% سنويًا، وارتفعت أحجام الصادرات 17% سنويًا.
وقالت “فاروس” إن هبوط مبيعات الربع الأول يرجع إلى عدة عوامل من ضمنها انخفاض أسعار البولي إيثلين العالمية، اذ بلغ متوسط سعر الطن في الربع الأول 831 دولار، مقارنة مع 1,058 دولار في الربع الأول 2019 و851 دولار في الربع الرابع 2019 (-21% سنويًا، و-2% ربعيًا).
أما السبب الثاني في تراجع المبيعات فيتمثل في ارتفاع قيمة الجنيه اذ وصل متوسط سعر الصرف 15.75 جنيه في الربع الماضي مقارنة مع 17.50 جنيه في الربع الأول 2019، و16.1 جنيه في الربع الرابع 2019 (+10% سنويًا، +2% ربعيًا).
أبقت الورقة البحثية الصادرة عن “فاروس” على توصيتها المحايدة لسهم الشركة بعد الهبوط الأخير في سعر السهم مع تحديد قيمة عادلة قدرها 7.50 جنيه.
أضافت: “تبلغ فجوة التقييم 27.3%، ونعتمد في هذا التقييم على إمكانية تعافي السوق على المدى الطويل، اذ تشمل توقعات التعافي ارتفاع كل من أسعار البولي إيثلين وخام برنت، مما سيدعم تقديراتنا لمجمل الهوامش خلال فترة التقييم”.