توقعت وحدة أبحاث بنك الاستثمار “فاروس” أن تتكبد شركتي العز الدخيلة للصلب وحديد عز خسائر كبيرة في 2020 تتجاوز 8 مليارات جنيه (وهو معدل أكبر من مجموع حصتيهما السوقية).
ورجحت “فاروس”، في ورقة بحثية وصلت “المال”، أن تشهد هوامش ربحية العام الحالي مزيدًا من التراجع، خاصة بعد تراجع أسعار الحديد في الربع الأول 2020 بنسبة 3.1% على أساس ربعي.
وأكدت أن الطريقة الوحيدة المتاحة لتمويل هذه الخسائر المذكورة ستكون عبر إصدارات الدين، التي من الممكن أن تصل بديون المجموعة قرب حاجز الأربعين مليار جنيه بنهاية عام 2020.
وأوصت الورقة البحثية الصادرة عن “فاروس” بتخفيف المراكز الشرائية على مستوى سهمي الشركتين في ضوء ديناميكيات الصناعة الحالية.
وأضافت: “لا نعتقد أن الأوضاع الصناعية العالمية ستتحسن في 2020 بسبب الجائحة الحالية، كما لا نستبعد إمكانية انخفاض الطلب في السوق المحلي، مما سيفاقم من صعوبة الموقف الراهن”.
وقالت إن نتائج أعمال شركة العز الدخلة عن الربع الرابع 2019 يتضح فيها أثر تغير هيكل الملكية وتدهور ديناميكيات الصناعة اذ بلغت إيرادات الشركة المجمعة 8,797 مليون جنيه منخفضة 14.9% على أساس سنوي ومرتفعة 9.9% على أساس ربعي.
وبلغ هامش مجمل الخسائر 14.6%، وصافي الخسارة 2,38 مليار جنيه، وصافي الخسارة لمساهمي الشركة 2,028 مليار جنيه.
يذكر أن باقي النتائج – فيما عدا مجمل الإيرادات – لا يمكن مقارنتها بالأعوام السابقة، لأنها تتضمن نتائج مصنع ERM الذي دخل الآن في النتائج المالية الخاصة بشركة العز الدخيلة للصلب – الإسكندرية.
وترى “فاروس” أن نتائج الربع الرابع في غاية الأهمية لأنها تؤكد رؤيتها من حيث ارتفاع هامش مجمل الخسائر في الوقت الذي انخفض سعر الحديد فيه 10.8% ربعيًا في الربع الرابع 2019.
وقال إن “الارتفاع الكبير في خسائر العز الدخيلة من شركة العز للحديد المسطح (EFS) ومصنع ERM بعد تنفيذ الصفقة مثلما ذكرنا في تقريرنا الصادر في 5 أغسطس 2019”.
وأضافت : “بما إن شركة العز تمتلك بالكامل شركة العز للحديد المسطح ومصنع ERM، وإن حديد عز ستخفض ملكيتها في الشركتين المذكورتين آنفا وسترفع حصتها في شركة العز الدخيلة، نتوقع أن تحقق حديد عز نسبة صافي خسارة لمساهمي الشركة أقل من صافي خسارة العز الدخيلة في الفترة المقبلة”.