توقعت وحدة أبحاث بنك الاستثمار “فاروس” أن تحد شركة السويدي إلكتريك أو تؤجل تماماً خططتها التوسعية من أجل المحافظة على مخزونها النقدي ودعم مستويات السيولة.
وقالت “فاروس”، في ورقة بحثية وصلت “المال”، إن توقعاتها تأتي على خلفية الظروف الحالية لانتشار جائحة كورونا.
وأوضحت أن تقريرها السابق الذي أوصت فيه بشراء السهم استند إلى فرص النمو الموجودة بصورة رئيسية في نشاط المشروعات المتكاملة والتطوير وعمليات الاستحواذ المستقبلية.
ولفتت إلى أن توقعاتها السابقة كانت تشير إلى انخفاض أرباح نشاط الأسلاك والكابلات بشكل طفيف العام المالي 2020، نتيجة ارتفاع قيمة الجنيه، وتراجع أسعار السلع الأساسية.
وأضافت: “حالياً نرجح أن تنخفض إيرادات هذا النشاط بنسبة 24% على أساس سنوي، وأن تتراجع مستويات مجمل أرباح الطن أسفل مستوى 700 دولار، على أن نرى تعافيًا تدريجيًا نحو مستوى 1050 دولارًا بعد انتهاء فترة توقعاتنا”.
ورجحت “فاروس” ألا تحوم نسبة هامش نشاط المشروعات المتكاملة والتطوير حول 9% خلال العامين الحالي والقادم، بعد أن أنهت الشركة عددًا من المشروعات الكبيرة في جدول زمني سريع، علما بأن النسبة الأكبر من المشروعات غير المنجزة توجد في منطقة دول الخليج العربي وتنزانيا.
وتوقعت الورقة البحثية أن تنخفض إيرادات المشروعات المتكاملة والتطوير إلى 16.3 مليار جنيه خلال هذا العام، مقابل 19.2 مليار في 2019، وأن تبلغ قيمة العقود الجديدة 328 مليون دولار.
وأشارت إلى أن حالة قطاع الموارد المائية الحالية تفرض على الحكومة ضخ استثمارات ضخمة لخفض معدلات العجز المائي المتوقعة، إلا أنه لا يمكن أن نضع في الحسبان أي استثمارات تعود بالفائدة على الشركة؛ لأن الوضع لا يزال غير واضح المعالم.
وأضافت: “في جميع الأحوال من الممكن أن تدعم تلك الاستثمارات المتوقعة قيمة العقود الجديدة ومستويات الهوامش في العام المالي 2021”.
وأظهرت نتائج أعمال السويدى إلكتريك تراجع صافى أرباحها إلى 463.6 مليون جنيه خلال الربع الأول من العام الحالى، المنتهى مارس الماضى، مقارنة بنحو 995.5 مليون جنيه خلال الربع المقارن من 2018 بنسبة هبوط بلغت 53% .
وكشفت القوائم االمالية تراجع ايرادت الشركة إلى 10.7 مليار جنيه خلال الربع المذكور، مقارنة بإيرادات 11.2 مليار جنيه خلال الفترة المقارنة من 2018.