أصدرت إدارة البحوث بشركة فاروس للاستثمارات المالية، تقريرًا بحثيًا حول نتائج وأرقام شركة أوراسكوم كونستراكشون فى الربع الرابع من عام 2019، الذى حمل أرقاما إيجابية وأخرى سلبية، إضافة إلى شمول التقرير على توقعاتها حول تأثير فيروس كورونا على قطاع الإنشاءات بشكل عام وأداء أوراسكوم بشكل خاص.
وجاءت أبرز التوقعات، فى احتمالات حدوث تباطؤ قوى لعمليات البناء قد يصل إلى مرحلة الإغلاق، إضافة إلى ترجيحات بتراجع الصافى النقدى لشركة أوراسكوم كونستراكشون بضغط من احتياجات رأس المال العامل وتباطؤ العمليات، كما تضمن التقرير إشارة مهمة لاحتياج قطاع المياه بمصر إلى استثمارات ضخمة لمواجهة نقص محتمل.
وقال التقرير إن إيرادات شركة أوراسكوم كونستراكشون فى الربع الأخير من 2019 جاءت أعلى من توقعاتها إذ سجلت نحو 899 مليون دولار، فيما بلغت توقعات فاروس نحو 784 مليون دولار.
وأضافت إدارة البحوث فى بيان لها حصلت “المال” على نسخة منه، أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا استحوذت على %61.4 من إيرادات أوراسكوم كونستراكشون فى الربع الرابع من 2019، مقابل %65.1 فى الربع الثالث من العام ذاته، ومقابل %73.3 من إيرادات الشركة فى الربع الرابع من عام 2018.
وأضافت أن أرباح أوراسكوم كونستراكشون قبل الضرائب والإهلاكات فى الربع الرابع من 2019 ارتفعت بنسبة %89.2 على أساس سنوى، وبنسبة %19.5 مقارنة بالربع الثالث من عام 2019، مرجعة تلك الزيادة إلى العمليات الأمريكية التى بلغت قيمتها نحو 61 مليون دولار.
وأوضحت أن صافى الدخل فى الربع الرابع سجل 28 مليون دولار متراجعًا بنسبة %16.6 على أساس سنوى وبنسبة %14.3 مقارنة بالربع الثالث من 2019، لافتة إلى أنه جاء أقل من توقعات “فاروس” البالغة 41 مليون دولار، مرجعة ذلك إلى تأثرها سلبًا بخسائر شركة بيسكس التابعة التى تكبدت 3 ملايين دولار خلال الربع الرابع من 2019.
وتوقعت “فاروس” أن تؤدى الإجراءات الوقائية والاحترازية المتبعة ضد انتشار وتفشى فيروس كورونا إلى تباطؤ عمليات البناء، مع احتمال الوصول إلى الإغلاق الكامل، إذ ازدادت حدة انتشار الفيروس حول العالم.
وأكدت أن “أوراسكوم كونستراكشون” سجلت صافى نقدى قوى بلغ 279 مليون دولار، وذلك عقب زيادة فى عقود البناء بقيمة 199 مليون دولار أمريكى التى تم سدادها مقدمًا.
ورجحت “فاروس” أن ينخفض الصافى النقدى لـ”أرواسكوم كونستراكشون” خلال عام 2020 ليسجل 245 مليون دولار مقارنة مع 279 مليون دولار فى 2019، على أن يعاود الارتفاع فى عام 2021 ليسجل 311 مليون دولار ثم 352 مليون دولار فى 2022 و 370 مليون دولار فى عام 2023.
وأرجعت انخفاض صافى النقدى لأوراسكوم كونستراكشون فى 2020 إلى تباطؤ العمليات فى الوقت الراهن، إضافة إلى أن هناك زيادة فى متطلبات رأس المال العامل، مشيرة إلى أنه لا يمكنها تحديد التأثير الدقيق على العمليات لأن ذلك سيعتمد إلى حد كبير على كيفية القيام بذلك، إضافة إلى أنه الإغلاق سيستمر فى الأسواق الرئيسية لمدة طويلة.
وعن مصر، أشارت “فاروس” إلى أن السوق المحلية فى احتياج كبير إلى الاستثمار فى قطاع المياه، إذ يجب الاستثمار بشكل كبير فى القطاع لمكافحة نقص المياه خلال الفترة المقبلة، لافتة إلى أن الاستثمار قد يكون بحجم الاستثمارات التى ضخت فى قطاع توليد الطاقة فى 2014.
ولفتت إلى أن أسهم أوراسكوم والسويدى الأفضل من وجهة نظرها البحثية بقطاع الصناعة، إذ إن المستويات السعرية للأسهم فى الوقت الراهن تعزل أية احتمالات للتأثر السلبى الواقع على نشاط البناء خلال الفترة المقبلة، لافتة إلى أن سهم أوراسكوم للإنشاءات يتداول حاليًا بمضاعف ربحية 1 مرة، متوقعة أن يشهد العام الجارى توزيعا نقديا مرة ثانية بواقع 0.5 دولار للسهم.
يُذكر أن مجلس إدارة أوراسكوم كونستراكشون قد اقترح توزيع أرباح على المساهمين خلال 2020 بقيمة 21 سنتا للسهم الواحد، إذ سيتم عرض المقترح على الجمعية العامة القادمة للموافقة.
وحققت الشركة خلال 2019، أرباحا بلغت 131.1 مليون دولار، مقابل أرباح قدرها 154.7 مليون دولار فى 2018 بتراجع %15.2، فيما ارتفعت إيرادات الشركة خلال 2019 إلى 3.18 مليار دولار، مقابل 3.01 مليار دولار فى 2018.