قالت وحدة ابحاث بنك الاستثمار “فاروس” ان أداء شركات الأغذية والمشروبات المقيدة بالبورصة كانت أضعف من التوقعات خلال العام الحالي ، بسبب المنافسة الشديدة وإجراءات الإصلاح المالي وانخفاض القوى الشرائية وارتفاع تكلفة المواد الخام.
وذكرت “فاروس”، في ورقة بحثية وصلت “المال”، أنها خفضت تقييمها العادل لجميع أسهم قطاع السلع الاستهلاكية نتيجة ضعف الأحجام ومستويات الربحية في 2019، لكنها اوصت بزيادة الأوزان النسبية نظرا للهبوط الأخير في أسعار الاسهم.
وتوقع أن تتعافي القوى الشرائية بعد تباطؤ وتيرة التضخم، وارتفاع قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار، وهبوط معدلات الفائدة واتمام برنامج رفع الدعم، نتيجة لذلك، قد يكون قطاع الأغذية والمشروبات من أول القطاعات المستفادة من تعافي الاقتصاد بعد عام 2019.
ورجحت الورقة البحثية الصادرة عن “فاروس” ثبات معدل نمو عروض المنتجات الأساسية لشركة جهينة ودومتي وعبور لاند التي نتجت عن حالة توازن القطاعات المعنية.
وكانت «المال» قد اجرت مسح على نتائج أعمال عينة تضم 64 شركة من أبرز الشركات المقيدة في البورصة، خلال الربع الأول من العام الحالي، وكشف عن تحقيق نحو 50% منها نموًا في الأرباح، مقابل تحول بعضها للخسارة، وتراجع أداء أخرى.
ورغم أن نصف الشركات حققت نموا، فإن محللين ماليين في بنوك الاستثمار اعتبروا نتائج أعمال الشركات في الربع الأول متواضعة نتيجة زيادة الضغوط التضخمية وتكاليف الإنتاج، فضلا عن تذبذب سعر صرف الجنيه أمام الدولار.
ورجح المحللون استمرار الأداء نفسه خلال الربع الثاني بفعل الضغوط الموسمية المتمثلة في شهر رمضان، وانخفاض معدلات الاستخدام لعدد من الخدمات وتراجع الطلب، ونصحوا باتباع سياسة استثمارية حذرة.
وأظهر المسح أن 32 شركة حققت زيادة فى ربحيتها، بينما انخفضت أرباح 21 شركة – تمثل 13.4% من إجمالى العينة- فى حين عمقت 3 شركات خسائرها، وتحولت 5 كيانات أخرى إلى الخسارة، وبالعكس تمكنت شركتان من تحويل مسارها من الخسارة إلى الربحية، وقلصت شركة وحيدة من خسائرها.
وضمت العينة نحو 12 قطاعا من الشركات المقيدة هى المواد الأولية والتشييد والبناء والنقل والسيارات والعقارات والأغذية والبنوك والخدمات المالية والمنتجات المنزلية والشخصية والسياحة والاتصالات.
وجرى المسح على 7 شركات عقارية تراجعت أرباح 3 منها، بينما تحولت عامر جروب من الربحية إلى الخسارة.
وواصل قطاع المواد الأولية خسائره الكبيرة إذ أظهرت القوائم المالية لشركتين استمرار خسائرهما الأولى الحديد والصلب المصرية والتى ارتفعت خسائرها 16%، كما استمرت حديد عز فى تسجيل زيادة فى الخسائر بنحو 6% تقريبًا.
واستمرت أوجاع شركات الأسمنت والسيراميك، فمن خلال مسح ضم 9 شركات مقيدة لوحظ تراجع أرباح 6 شركات بقيادة مصر قنا للأسمنت بنسبة 80.8%، وتحولت «ليسيكو مصر» للسيراميك من الربحية إلى الخسارة.
وتصدرت شركة أسمنت بورتلاند طرة الشركات الخاسرة بعد نمو خسائرها 267.7%، بينما ارتفعت أرباح شركة السويس للأسمنت بنسبة 110% بعد تنفيذ صفقة بيع مصنع الأسمنت الأبيض المملوك لها.
ومن خلال مسح 5 شركات فى قطاع السياحة لوحظ ارتفاع ربحية 3 شركات بقيادة أوراسكوم للتنمية مصر التى قفزت بربحيتها 34%، بينما تراجعت ربحية «بيراميزا» للفنادق 5%، وتحولت المصرية للمنتجعات من الربحية للخسارة.
وقدم قطاع الأغذية والمشروبات أداءً متبايناً، وبين المسح صعود ربحية كل من شركتى إيديتا وعبور لاند بنسب 88% و6% على التوالى، فيما تراجعت ربحية جهينة ودومتي بنسب 11% و29% على الترتيب.
وانخفض الأداء القوى لقطاع الكيماويات، فمن خلال مسح 7 شركات لوحظ ارتفاع أرباح 3 شركات فى مقدمتها شركة مصر لصناعة الأسمدة «موبكو» بنسبة 66%، بينما تراجعت أرباح 3 شركات أخرى بقيادة كفر الزيات للمبيدات بهبوط 61.9%، وتحولت المصرية للصناعات الكيماوية إلى الخسارة.
وواصل قطاع الخدمات المالية قفزاته، فكشف متابعة أداء 8 شركات ارتفعت أرباح 5 بقيادة «ثروة كابيتال» للاستثمارات بنسبة 127.8%.
وحافظ قطاع البنوك على أدائه القوى، خلال الربع الأول، فعند مسح 8 بنوك تلاحظ نمو 7 منها بقيادة مصرف أبو ظبى الإسلامى الذى قفزت أرباحه بنسبة 78%، بينما انخفضت أرباح بنك التعمير والإسكان بنحو 4.7%.
وقفزت أرباح قطاع الاتصالات، إذ سجلت المصرية للاتصالات نموا 108.4% وجلوبال تليكوم 70.7%.
وشهد قطاع الرعاية الصحية تحسنا ملحوظا، فمن بين 8 شركات تمكنت 4 من زيادة ربحيتها وعلى رأسها شركة «سبا» الدولية للأدوية بنسبة 133.1%.
ونجحت شركتا النيل للأدوية والعبوات الطبية فى التحول من الخسارة إلى الربحية، وقلصت ممفيس للأدوية خسائرها بنسبة 44.9%، بينما تراجعت ربحية مستشفى كليوباترا هامشيًا بمعدل 3.6%.