قررت وحدة أبحاث بنك الاستثمار “فاروس” تأجيل تحديث القيمة العادلة لسهم أوراسكوم للاستثمار القابضة لحين وضوح الاستراتيجية العامة لإدارة الشركة حول ما يتعلق بالعمليات التشغيلية لشركة النيل للسكر، ومعرفة السبب وراء انخفاض رصيد النقدية، فضلًا عن توسعاتها من خلال استخدام عائدات زيادة رأس المال.
وذكرت “فاروس”، في ورقة بحثية وصلت “المال”، أن أوراسكوم للاستثمار قد أعلنت من قبل عن عزمها على توسيع العمليات التشغيلية في العقارات والصناعات الزراعية، والترفيه، واللوجستيات، لكن لم تتخذ أي خطوات واضحة لتحقيق هذا المستهدف.
وأشارت إلى أن صافي نقدية الشركة الحالي قد تغير منذ الأخير للقيمة العادلة ليصل إلى 373.2 مليون جنيه (0.07 جنيه للسهم، قيم دفترية في الربع الثالث لعام 2018)، ليتحول إلى صافي دين بقيمة 1.32 مليار جنيه (0.25 جنيه للسهم) في الربع الاول 2019، مما يضغط على التقييم الحالي.
وأوضحت أن مخطط الشركة لزيادة رأس المال، في حالة الاستحواذ على النيل للسكر، سيؤثر بشكل كبير على أداء السهم، مع زيادة قيمة رأس المال البالغة 6.25 مليار جنيه (عند قيمة أسمية مقدارها 0.42 جنيه للسهم) لكن مع ضخ أموال بقيمة 3.02 مليار جنيه فقط.
وأضافت: بذلك ستصدر الشركة أسهم بقيمة 14.88 مليار جنيه، ليصل إجمالي الأسهم المُصدرة 20.1 مليار، إذ إنه من المتوقع أن يكتتب كل مساهم في 2.8 سهم لكل سهم ممتلك بالفعل لتجنب حدوث خفض الملكية”.
تابعت: “ستستخدم أوراسكوم القيمة النقدية التي ستتضخ (3.02 مليار جنيه) في التوسعات المخطط لها في الصناعات الزراعية، وصناعة الوجبات الخفيفة، واللوجستيات، لكن لم تقدم الشركة أي تفاصيل أخرى”.
وقرر مجلس إدارة الشركة تحديث تقرير الدراسة والقيمة العادلة للنيل للسكر، إذ تسعى الشركة إلى الاستحواذ، مؤكدين أن تحديث دراسة القيمة العادلة والتقرير سيشمل نتائج القوائم المالية المراجعة للنيل للسكر 2018.
يذكر أن القيمة العادلة الحالية لسهم الشركة وفقا لفاروس تبلغ 0.66 جنيه، بينما يتداول السهم بالبورصة حاليا عند مستوى 0.56 جنيه.