غياب الأوبريت الوطني عن أحداث فلسطين.. الميزانية الكبيرة أحد الأسباب

يعيش المجتمع العربي هذه الأيام حالة حزن وترقب مما آلت له الأوضاع في فلسطين خاصة في غزة بسبب اعتداءت الاحتلال الاسرائيلي المتواصلة عليهم

غياب الأوبريت الوطني عن أحداث فلسطين.. الميزانية الكبيرة أحد الأسباب
أحمد حمدي

أحمد حمدي

11:58 م, الأربعاء, 18 أكتوبر 23

يعيش المجتمع العربي هذه الأيام حالة حزن وترقب مما آلت له الأوضاع في فلسطين خاصة في غزة بسبب اعتداءت الاحتلال الاسرائيلي المتواصلة عليهم بعدما قامت قوات حماس بمهاجمة الأراضى المحتلة الأيام الماضية وتوجه ضربات جوية وعسكرية قوية لها .

ورغم تطور هذه الأحداث المؤسفة لم يطرح أي مطرب أو نجم بالغناء من مصر أو الوطن العربي أغنية وطنية تعبر عن تلك الأحداث أو نشهد تقديم أوبريت وطني يضم عدد من المطربين الكبار تعبيرا عن هذه الأحداث ، مثلما كنا نرى في الماضي مثل أوبريتات” الحلم العربي” و” الضمير العربي” وغيرها تضامنا مع أحداث سياسية عصيبة شهدتها المنطقة العربية في فترة زمنية معينة .

شريف حمدي : تحتاج لوجود شركات إنتاج وطنية وساعات الأستوديوهات أصبحت باهضة

أوضح الناقد الموسيقي شريف حمدي أن السبب في غياب الأوبريت والأغنية الوطنية التي تعبر عن الأحداث حاليا ، بسبب غياب المبدعين الحقيقين الوطنيين مثل سيد درويش وكمال الطويل وبليغ حمدي ، حيث أن هؤلاء المبدعين كانوا يحملون رسالة في ما يقدمونه .

وأضاف في حديثه ل” المال” أن الغلاء أثر بشكل سلبي على جميع الأشخاص حتى الفنانين والمطربين ، وأدى لتعكر المزاج وعدم الاهتمام بالإبداع مثل الماضي بقدر الحصول على لقمة عيش كريمة .

وتابع أن معظم المطربين أصبحوا يبحثون عن المردود المادي بدرجة أكبر من أي شئ ، فيفكرون في النتيجة التي ستتحقق من تقديم أوبريت أو أغنية وطنية تجاه الأحداث ، حيث يدركون أنها لن تعيش لفترة طويلة ولن تضيف لهم ماديا ، علاوة على ارتفاع ساعات تأجير استوديوهات الموسيقى المكلفة بدرجة كبيرة حاليا أثر سلبا أيضا على السوق الغنائي .

وشدد على أنه لكي يتم تقديم هذه الأوبريتات الوطنية يحتاج لشركات إنتاج وطنية مثلما كانت موجودة في الماضي شركة صوت الفن وغيرها ، والمود العام للجمهور ليس جيدا ليستقبل أوبريت وطني أو أغنية وطنية حاليا .

حسن دنيا :لازلنا نتوقف أمام أوبريتات ” وطني الأكبر” و” الحلم العربي”

وعلق الملحن حسن دنيا أن غياب الأوبريتات الوطنية التي يمكن طرحها في هذه الأحداث المؤسفة ، يرجع لأنها تحتاج لوقت لتقديمها وتحضيرها .

وأوضح أن هذه الأحداث وقعت فجأة بوطننا العربي ، لذلك المطربين يمكن أن يتضامنوا بأشياء أخرى غير الغناء دعما لأهالي غزة غير الغناء وتقديم أوبريتات وطنية وفق” دنيا” .

وتابع قائلا إننا لازلنا نتوقف أمام أوبريتات ” وطني الأكبر” و” الحلم العربي” ونستمع لها لصدقها ، لكن يجب أن يتبرع الفنان قدر استطاعته في هذه الظروف وليس بالغناء فقط .

عوض بدوي :كل فنانين الوطن العربي متضامنين مع هذه الأحداث المؤسفة

قال الشاعر الغنائي عوض بدوي أن هذه الأوبريتات الوطنية تحتاج لانتاج ضخم وميزانية كبيرة لتقديمها ، حيث تحتاج لتواجد نجوم ومطربين كبار يتقاضون أجورا عن المشاركة في هذه الأوبريتات الوطنية المفترض تقديمها الأيام الحالية ، بالاضافة أنه يحتاج لتسويقها عربيا بصورة جيدة حتى تحقق انتشارا كبيرا .

ونوه إلى أن الأحداث حتى الآن لم ينفعل معها أحدا من المطربين ، بسبب عدم استيعاب الأمور حتى الآن سياسيا .

واستطرد قائلا إن كل فنانين الوطن العربي متضامنين مع هذه الأحداث المؤسفة ، وبالتاكيد سيأخذ ذلك وقتا لطرح أغنية تعبر عن هذه الأحداث بغزة ، متمنيا أن يقدم أغنية جديدة مع مطربا كبيرا يتفاعل مع هذه الأحداث بصدق ويغني للقضية الفلسطينية ، مثل مدحت صالح وعلي الحجار ومحمد منير .