غرق نادي المهندسين بالإسكندرية وتحطم جزء من سور الكورنيش قُبيل نوة «قاسم» (صور)

أسفرت تلك الأحداث عن تحطم جزء من سور الكورنيش بسبب سرعة الرياح

غرق نادي المهندسين بالإسكندرية وتحطم جزء من سور الكورنيش قُبيل نوة «قاسم» (صور)
مها يونس

مها يونس

9:15 م, الخميس, 2 ديسمبر 21

رغم حالة الترقب لقدوم نوة قاسم على المحافظات الساحلية المتوقعة بنهاية الأسبوع الأول من ديسمبر الجاري، إلا أن هناك شواهد عاصفة سبقت مجيئها بمحافظة الإسكندرية، كانت سببا في غرق نادي المهندسين الكائن على كورنيش البحر، وكذلك اقتلاع جزء من سور الكورنيش وما أحدثه من إصابات، في حين وصول ارتفاع أمواج البحر إلى 5 أمتار فضلاً عن زيادة سرعة الرياح إلى 65 كيلو مترا في الساعة.

وعادة ما تشهد الإسكندرية طبيعة قاسية خلال فصل الشتاء، تتسبب في غرق كامل لمناطق وطرق رئيسية وخسائر في الأرواح البشرية، وانهيارات لعقارات ذات البناء القديم مثلما حدث بشتاء عام 2015، إلا أن بمرور السنوات ورغم استعدادات الأجهزة التنفيذية للمحافظة، فلاتزال تشهد الإسكندرية خسائر أيضاً ولكن بشكل محدود مقارنة بالسابق، في حين شهدت نوة المكنسة لعام 2021 خسائر بالسيارات بشكل كبير في عدد من المناطق المتفرقة بالثغر بسبب تضرر عدد من الطرق ووصول منسوب مياه الأمطار بها لـ 50 سنتيمتر تقريباً.

أما مع بدايات نوة “قاسم” والتي لم تُهب بشكل كامل حتى الآن بحسب تقارير هيئة الأرصاد الجوية، إلا أنها أتت بأمواجها العاتية التي وصل ارتفاعها لـ 5 أمتار صاحبتها عواصف شديدة أمس، أسفرت عن غرق عدد من الأندية المتواجدة مصطفة لعى كورنيش الإسكندرية، وكان النصيب الأكبر من الغرق بمياه الأمواج “نادي المهندسين” الكائن بمنطقة سابا باشا، حيث أغرقته مياه البحر بشكل كامل في الكافيه الخارجي له والمطل على الشاطئ مباشرة، رغم احاطته بحواجز أمواج من الصخر التي خُصصت لحماية شاطئه من عمليات النحر بسبب عوامل المد والجزر.

وأسفر الأمواج عن تضرر ساحة النادي الخارجية والكافيه وسحب مياه البحر لكافة المقاعد والمناضد المتواجدة بالكافيه الخارجي، فضلاً عن امتلاء ساحته بالمياه ورمال البحر، في حين تدفقت المياه وصولاً لطريق الكورنيش وأغرقت عددا من السيارات المارة أمامه.

كما أسفرت تلك الأحداث عن تحطم جزء من سور الكورنيش بسبب سرعة الرياح وبفعل الأمواج العالية، أدت إلى إصابة فتاة بكسر في القدم، وتم نقلها على الفور للمستشفى الجامعي لتلقى العلاج اللازم.

ووفقاً لتصريحات محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف، أكد أنه بالتنسيق مع الهيئة العامة لحماية الشواطئ تم وضع حواجز خراسانية ورملية لمنع خروج المياه، إضافة إلى إنتشار جميع سيارات الصرف الصحي على الكورنيش للتعامل الفوري لتصريف أي مياه.

وعن تواجد اللوادر أثناء أعمال تصريف المياه؛ أوضح المحافظ أن اللوادر تستخدم في تصريف الرمل المتواجد على الكورنيش نتيجة لخروجه مع الأمواج العالية.