غرفة تجارة الإسكندرية: شركات سياحية تعاني من تراجع الحركة

رغم تحسن السياحة الداخلية فلا يمكن الاعتماد عليها بشكل كامل من قبل بعض الشركات السياحية التى تتنوع أنشطتها

غرفة تجارة الإسكندرية: شركات سياحية تعاني من تراجع الحركة
معتز محمود

معتز محمود

5:23 م, الخميس, 26 نوفمبر 20

أكد عدد من أعضاء شعبة شركات السياحة والطيران بغرفة تجارة الإسكندرية أن عددا من الشركات السياحية بالإسكندرية لا يزال يعانى من التأثيرات الناتجة عن استمرار تراجع الحركة السياحية، خاصة أن هناك شركات كثيرة قد لا تعمل في قطاع السياحة الداخلية.

وأكد البعض أنه رغم تحسن السياحة الداخلية فلا يمكن الاعتماد عليها بشكل كامل من قبل بعض الشركات السياحية التى تتنوع أنشتطها، لافتين إلى أن بعض الشركات تعتمد على نحو 5 أنشطة رئيسية كالحج والعمرة والسياحة الخارجية وغيرها.

واعتبر البعض أن الدخل بالنسبة لبعض شركات السياحة يكاد يكون معدوم، بعد أن توقفت عن العمل منذ شهر مارس، ولا يستطيع نشاط السياحة الداخلية بمفردة تغطية كامل مصرف الشركات التى تمارسه.

وفى البداية أكد  حسام الحلو رئيس شعبة شركات السياحة والطيران بغرفة تجارة الإسكندرية، على أنه لا نستطيع القول أن هناك شركات كثيرة من الشركات السياحية التى تعمل فى قطاع السياحة الداخلية .

وأضاف الحلو أن العائد الذى تحققة الشركات من تنظيم السياحة الداخلية بسيط ولا يمكنه أن يوفى بالتزامات الشركات السياحية، لافتاً إلى أن هذه هى طبيعة السياحة الداخلية .

وأوضح رئيس شعبة شركات السياحة والطيران بغرفة تجارة الإسكندرية، أنه فى الوقت الراهن تعد السياحة الداخلية بمثابة المنتج الوحيد المتاح أمام الشركات .

وأرجع الحلو ذلك إلى ضعف حركة السياحة الخارجية وكذلك ضعف حركة الطيران نتيجة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد.

ويأتى ذلك فى ظل وجود مطالبات من أعضاء من شعبة شركات السياحة والطيران بغرفة تجارة الإسكندرية، بإطلاق مبادرة لتشجيع الإقبال على السياحة الداخلية من المصريين على غرار مبادرة “مصر في قلوبنا” التي كانت تطبق عام 2016.

ويعتبر المطالبون بذلك أن هذا الوقت يعد الوقت الأمثل  لمثل تلك المبادرات، وأن السياحة الداخلية هى السياحة الوحيدة  المتاحة حالياً.  

يشير البعض إلى أن بعض شركات السياحة المحلية لا تزال مغلقة منذ عدة أشهر وحتى الأن ، ومنذ أن بدأت الحكومة فى اتخاذ عدد من الإجراءات الاحترازية والتى كانت تسعى بمنع التجمعات لوقف انتقال الفيروس والقضاء عليه، مع غياب النشاط السياحى سواء على المستوى المحلى أو الدولى.

ومن جانبه قال محمد عزت، رئيس لجنة السياحة الداخلية فى شعبة شركات السياحة والطيران بغرفة تجارة الإسكندرية، عضو مجلس إدارة الشعبة على أنه على الرغم من استئناف نشاط السياحة الداخلية فى الفترة الأخيرة فإنه ليس بديلاً عن باقى أنشطة الشركات.

النشاط وحدة لن يفي بمتطلبات التشغيل

وشدد عزت على أنه لا يمكن لأى شركة أن تعتمد على هذا النشاط وحدة لتشغيل الشركة لأنه لن يفى بمتطلبات التشغيل.

وأوضح عضو مجلس إدارة شعبة شركات السياحة والطيران بغرفة تجارة الإسكندرية ، رئيس لجنة السياحة الداخلية بالشعبة أن بعض الشركات تعتمد على نحو خمس أنشطة رئيسية وبالتالى فإن النشاط الواحد رغم أهميته لن يحقق نقطة التوازن.

وأشار إلى أن الأنشطة الرئيسية لشركات السياحة تكون عادة الحج والعمرة والسياحة الخارجية وغيرها بجانب نشاط السياحة الداخلية .

وأوضح أن بعض شركات الرحلات والتى قد لا تكون لديها رخصة سياحة تعتمد بشكل أساسى على أنشطة السياحة الداخلية وتمثل لها طوق نجاة من الأزمة الحالية .

وشدد عضو مجلس إدرة شعبة شركات السياحة والطيران بغرفة تجارة الإسكندرية ، رئيس لجنة السياحة الداخلية بالشعبة على أن الدخل بالنسبة لشركات السياحة يكاد يكون معدوم ، بعد أن توقفت منذ شهر مارس، ولا يستطيع نشاط السياحة الداخلية بمفردة تغطية كامل مصرف الشركات.

وأوضح عزت أن نشاط السياحة الخارجية لا يزال متوقف، لافتاً إلى أن الرحلات الأجنبية التى تأتى من الخارج لم تستأنف بعد إلا على نطاق ضيق، حيث تقتصر على دول محدودة هى التى سمحت بأستئناف السياحة الخارجية منها إلى مصر.

وأكد عضو مجلس أدرة شعبة شركات السياحة والطيران بغرفة تجارة الإسكندرية رئيس لجنة السياحة الداخلية بالشعبة على أن هناك بعض الشركات أغلقت ولا تزال مغلقة، خاصة تلك الشركات التى تعتمد على السياحة الدينية فقط .

وأشار عزت إلى أن نحو 2700 شركة سياحة فى مصر تعتمد 20% منها على نشاط السياحة الدينية بشكل  كبير ونحو 10% منها بشكل رئيسى .

ويرى البعض أن بعض الشركات السياحية تحاول أن تخرج حالياً من فترة ركود وقامت بتقديم عروض وتخفيض الأسعار وتقليل هوامش ربحها لتشجيع الناس على الأنخراط فى السياحة الداخلية كونها جزء من عمليات بعض الشركات.

ولفتوا إلى أن زيادة الأقبال مؤخراً فى الأشهر الماضية على السياحة  الداخلية يرجع  إلى أنخفاض الأعداد المصابة بفيروس الكورونا المستجد التى يتم الأعلان عنها يومياً وهو ما أعطى ثقة لعدد من القطاعات الراغبة فى  التوجه لهذه السياحة .

 كما يعتبر البعض أن قطاع السياحة من أكثر القطاعات الاقتصادية حساسية للأزمات والمشكلات، لافتين إلى أنه يكون عادة من أول الأنشطة توقفاً عند الأزمات.