بدأت غرفتا القاهرة التجارية ومكة المكرمة للتجارة والصناعة تعاونا جديدا لزيادة التبادل التجاري والاستثماري المصري السعودي.
جاء ذلك خلال زيارة وفد من رجال الأعمال السعوديين اليوم الخميس لغرفة القاهرة ممثلًا لغرفة مكة للتجارة والصناعة ، حيث نظمت غرفة القاهرة ملتقي ثنائي لرجال الأعمال في البلدين لمناقشة سبل التعاون المشترك لزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري المصري السعودي.
كما شهد الملتقي أيضا تبادل الهدايا التذكارية بين الغرفتين مع قيام أيمن العشري بتكريم أصغر تاجر سعودي يزور غرفة القاهرة ضمن وفد غرفة مكة بتسليمة هدية تذكارية .
وأكد أيمن العشري رئيس غرفة القاهرة التجارية في كلمته خلال الملتقي علي أهمية العلاقات المصرية السعودية علي جميع الأصعدة ، وأن مصر والسعودية ترتبطان بعلاقات تاريخية كبيرة تنعكس دائما علي تطور التعاون التجاري والاستثماري المشترك.
وأعرب ” العشري” عن ترحيب مصر ممثلة في الغرفة التجارية للقاهرة بوفد غرفة مكة للتجارة والصناعة لبحث سبل جديدة لترسيخ مفاهيم العلاقات التجارية والاستثمارية الناجحة المتبادلة بين البلدين.
وقال رئيس غرفة القاهرة: أننا نعول علي العلاقات الاقتصادية المصرية السعودية كثيرًا في الفترة القادمة ؛ لتحقيق طفرة في مستوى التجارة والاستثمار والتبادل التجاري ، وخاصة أن هذه العلاقات قوية ووثيقة منذ القدم حيث ترتبط الدولتين بأواصر تاريخية ثقافية وعلاقات متميزة في جميع المجالات التي ساعدت على التطور الاقتصادي بين البلدين.
وتابع “العشري”: اتسمت العلاقات المصرية السعودية على مدار تاريخها بأنها علاقات متميزة، وحرصًا منا على استمرار الصداقة والأخوة والعلاقات القوية وأننا حاليا في مصر جادين ونتحرك بكل قوة تجاه الإصلاح الاقتصادي ونريد من إخواننا السعوديين أن يكونوا معنا دائمًا، خاصة أننا نتجه حاليًا إلى تنويع قدراتنا الإنتاجية في مختلف المجالات من خلال إقامة شراكات قوية وفعالة مع أكبر عدد من الشركاء السعوديين الذين نعول عليهم في الفترة المقبلة لدفع عجلة الاستثمار في البلدين.
وأشار “العشري” إلى أن السعودية تعتبر من إحدى الدول الأساسية التي تتحرك معها مصر في اتجاه التكامل الاقتصادي ولذلك نؤكد على عدة محاور تساعد على هذا التقارب منها “المشاركة في تنظيم اللقاءات والتجمعات التجارية بين رجال الأعمال في البلدين – زيادة تبادل الوفود التجارية بين البلدين مع تقديم الدعم الكافي – و نشر الفرص التجارية بهدف إطلاع رجال الأعمال على كل جديد وذلك لتحقيق فرص أفضل للنفاذ إلى الأسواق في البلدين”.
وختم “العشري” كلمته: إننا على يقين بأن هذا الاجتماع سيسفر عن نتائج إيجابية تؤدى إلى انطلاقة اقتصادية جديدة وزيادة الاستثمارات والتبادل التجاري المشترك مما يحقق طموحات الشعبين ونتمنى أن نحقق طفرة جديدة في العلاقات المصرية السعودية علي الصعيد الاقتصادي مستفيدين من العلاقات المتميزة بين البلدين علي جميع الأصعدة خاصة علي الصعيد السياسي.
وقال المهندس عبد الله بن عمر القاضي، إن هدف الزيارة هو تمكين التاجر المكي من الاستثمار بالقاهرة، مضيفَا: أننا نبدأ اليوم سلسلة من التعاون مع أعرق الغرف التجارية وهي غرفة القاهرة والتي تحمل التاريخ الكبير والإنجازات الرائعة داخل مصر وخارجها ، وغرفة مكة المكرمة بمكانتها وتجارتها الممتدة منذ آلاف السنين.
وتطلع بأن يكون هذا اللقاء بذرة ونواة حسنة وبادرة جيدة بين الغرفتين التجاريتين لنصل إلى الشراكة وأوجه التعاون المكتملة بين الطرفين.