«غالــــــى» غـــــــاوى مشــــــــاكل

يعد أبرز لاعبى خط الوسط فى الكرة المصرية خلال العقد الاخير، أشاد بمستواه الفنى جميع المدربين الذين تعاقبوا على تدريبه، لقبه البعض بالجوكر لإجادته اللعب فى أكثر من مركز، أجمع مدربوه على امتلاكه مهارات خاصة، ولكنه لم يستفد منها بالشكل اللائق، لافتعاله أكثر من مشكلة فى الأندية التى لعب لها خلال مشواره، إنه حسام غالى قائد فريق الكرة بالنادى الأهلى الملقب بـ«الكابتينو»، الذى واصل هوايته فى افتعال المشاكل، آخرها اعتراضه على الأسبانى خوان كارلوس جاريدو المدير الفنى للأهلى، بخلع الحذاء وإلقائه، بعد استبداله فى مباراة الأسيوطى سبورت فى الجولة السادسة من الدورى الممتاز، وتسبب ذلك فى تغريمه 150 ألف جنيه، وتهديده بسحب شارة القيادة والاستغناء عنه حال تكرار الأمر مستقبلاً.

«غالــــــى» غـــــــاوى مشــــــــاكل
جريدة المال

المال - خاص

1:16 م, الخميس, 6 نوفمبر 14

على المصرى:

يعد أبرز لاعبى خط الوسط فى الكرة المصرية خلال العقد الاخير، أشاد بمستواه الفنى جميع المدربين الذين تعاقبوا على تدريبه، لقبه البعض بالجوكر لإجادته اللعب فى أكثر من مركز، أجمع مدربوه على امتلاكه مهارات خاصة، ولكنه لم يستفد منها بالشكل اللائق، لافتعاله أكثر من مشكلة فى الأندية التى لعب لها خلال مشواره، إنه حسام غالى قائد فريق الكرة بالنادى الأهلى الملقب بـ«الكابتينو»، الذى واصل هوايته فى افتعال المشاكل، آخرها اعتراضه على الأسبانى خوان كارلوس جاريدو المدير الفنى للأهلى، بخلع الحذاء وإلقائه، بعد استبداله فى مباراة الأسيوطى سبورت فى الجولة السادسة من الدورى الممتاز، وتسبب ذلك فى تغريمه 150 ألف جنيه، وتهديده بسحب شارة القيادة والاستغناء عنه حال تكرار الأمر مستقبلاً.

«المال» فتحت ملف أزمات اللاعب، التى ارتكبها طوال مشواره الكروى، الممتد لأكثر من 14 عاماً، البداية كانت عندما ألقى غالى قميص نادى توتنهام هوتسيبر الإنجليزى على الأرض، اعتراضاً على مدربه مارتن يول الذى قام باستبداله، منهياً بذلك تجربته الاحترافية مع الفريق الإنجليزى بعد أن طالبت الجماهير برحيله لعدم تقديره للنادى، لينتقل بعدها إلى النصر السعودى، الذى كاد ينهى مشوار اللاعب مع معشوقته كرة القدم، لاسيما بعد اتهامه بتعاطى المنشطات، إلا أن غالى أصر على إرسال العينة التى تم أخذها منه إلى أحد المعامل الأوروبية المعتمدة دولياً من الاتحاد الدولى «فيفا»، ورغم ثبوت براءة اللاعب بعد أن جاءت نتيجة العينة سلبية، فإنه دخل فى مشكلات مع ياسر القحطانى المهاجم السعودى الدولى وصفعه على وجه، بالاضافة الى اشتباكه لفظياً مع زميله فى النصر سعد الحارثى، ليعود اللاعب بعدها إلى النادى الأهلى، الذى شهد بدايته.

توسم الجميع الخير فى عودة غالى إلى القلعة الحمراء، خاصة أنه قدم موسماً مميزاً تحت قيادة البرتغالى مانويل جوزيه، وساهم مع زملائه فى حصد لقب الدورى، الا أن اللاعب الذى اعتاد دوماً على افتعال المشكلات، أبى أن يمر الموسم دون أى مشكلة، إذ اعترض على تعليمات جوزيه ليثور الساحر، ويرهن بقاءه داخل النادى برحيل غالى، إلا أن مذبحة بورسعيد ورحيل جوزيه عن القاهرة أبقى اللاعب داخل اروقة القلعة الحمراء، ليقدم موسماً مميزاً تحت قيادة حسام البدرى، قبل أن يرحل إلى ليرس البلجيكى.

فى بداية الموسم الحالى، أجرى علاء عبدالصادق، مدير قطاع الكرة بالأهلى اتصالات مكثفة بغالى، من أجل اقناعه بالعودة إلى النادى، فى ظل احتياج الفريق لخبراته نظراً لاعتزال أغلب نجوم الفريق، وبالفعل وافق اللاعب على العودة إلى ناديه، إلا أنه منذ عودته ويفتعل العديد من المشكلات، وينفعل على زملائه بطريقة غير لائقة، وكاد الأمر يتطور أكثر من مرة لولا تدخل زملائه.

البداية كانت مع سعد الدين سمير فى أحد التدريبات، بعد أن اتهمه قائد الفريق بالأنانية وهو ما رفضه المدافع الشاب، كما التقطته كاميرات التليفزيون وهو ينفعل على زميله محمود حسن «تريزيجيه»، عقب انتهاء الأهلى أمام القطن الكاميرونى فى ذهاب الدور قبل النهائى من كأس الاتحاد الأفريقى «الكونفيدرالية»، وكذلك اعترض على وائل جمعة مدير الكرة، ولكن غالى تجنب العقوبة باعتذاره لزميله ولمدير الكرة.

وعقب مباراة اتحاد الشرطة فى الدورى العام، اشتبك غالى لفظياً مع حسام عاشور داخل غرف خلع الملابس وكاد يشتبك الثنائى بالأيدى، ليغرمهما مدير الكرة 10 آلاف جنيه، الا أنها لم تكن عقوبة رادعة للاعب، الذى اعتاد الخروج على النص أوقاتًا كثيرة، حيث ألقى بحذائه وقميصه بطريقة غير لائقة اعتراضًا على قيام جاريدو باستبداله بين شوطى مباراة الأسيوطى، ليقرر علاء عبدالصادق، مدير قطاع الكرة تغريمه 150 ألف جنيه، وتهديده بسحب شارة القيادة إذا تكرر الأمر مستقبلا.

وبسؤال بعض النقاد الرياضيين عن أزمة اللاعب، قال الناقد الرياضى محسن لملوم بالأهرام، إن أزمة حسام غالى الحالية فى الأهلى تعتبر نفسية فى المقام الأول لأنه كان يقود الفريق وسط مجموعة من اللاعبين الكبار أمثال محمد أبوتريكة ومحمد بركات ووائل جمعة وغيرهم من اللاعبين الذين قادوا الفريق لحصد البطولات فى السنوات الاخيرة، لكنه فى الموسم الحالى وجد نفسه يلعب بين مجموعة من اللاعبين الشباب وصغار السن، وهو ما أثر سلبيا على أداء غالى نفسه فتراجع بشكل ملحوظ، وكان سببا فى ابتعاده عن التشكيلة الأساسية للفريق وللمنتخب الاول فى مباراتى بتسوانا فى الجولتين الثالثة والرابعة للتصفيات الأفريقية المؤهلة لأمم أفريقيا.

وأضاف لملوم أنه كان من الطبيعى أن يدخل غالى خلافات كثيرة مع عدد من زملائه أمثال محمود حسن «تريزيجيه» وسعد الدين سمير وأحمد خيرى وآخرهم حسام عاشور، وبسبب ذلك تم تغريمه ماديًا، لكنه لم يتعلم الدرس وتواصل فى خروجه على النص واعترض بشكل سيئ على استبداله فى لقاء الأهلى والأسيوطى وبسببه تم توقيع غرامة مالية كبيرة حتى لا يتكرر منه ما فعله، ونادى البعض بضرورة سحب شارة القيادة منه، الغريب أن غالى يتهم الإعلام بتضخيم أفعاله والأغرب أنه بررها بأن حرصه على مصلحة الفريق هو ما دفعه للدخول فى مشكلات مع زملائه وهو كلام غير منطقى بالمرة، خاصة من قائد الفريق الذى لابد أن يحسن التعامل مع مجموعة من الشباب الذين فى حاجة لمن يمد لهم يد العون وليس الإهانة كما يفعل غالى.

وأوضح لملوم أنه لابد أن يقف غالى وقفة جادة مع نفسه قبل أن يحدث ما لا تحمد عقباه، خاصة أن اللاعبين الشباب يرفضون هذا الأسلوب فى التعامل ولن يصمتوا اذا ما تجاوز ضدهم فى المستقبل، وأيضا إدارة الأهلى لن تقف مكتوفة الأيدى وحتما سيكون قرار سحب الشارة هو أول ما ستلجأ له الادارة، خاصة أن تاريخ النادى مع اللاعبين الذين يخرجون على النص واضح وصريح، ولو لم يتوقف غالى عن أفعاله فقد يجد نفسه خارج أسوار القلعة الحمراء.

من جانبه، يقول هشام أبوحديد الناقد الرياضى بالمصرى اليوم، إن حسام غالى يعد من أمهر وأفضل من شاركوا فى منتصف الملعب خلال السنوات العشر الأخيرة سواء كان مع الاهلى أو المنتخب الوطنى، ولكنه فرط فى هذه الموهبة بسهولة، رافضًا صناعة اسم كبير فى عالم كرة القدم رغم إتاحة الفرصة له أكثر من مرة.

ويضيف أبوحديد، من ينسى فعلته مع مارتن يول مديره الفنى عندما كان يلعب مع توتنهام الانجليزى، ومشاكله مع النصر السعودى سواء مع إدارة النادى أو الجماهير السعودية، وأخيرا مشاجراته مع أكثر من لاعب بالنادى الأهلى وتطاوله عليهم فى السر والعلن، وتغريمه أكثر من مرة، غالى لم يعد غاليًا بل أصبح رخيصًا بافعاله وتصرفاته. 

جريدة المال

المال - خاص

1:16 م, الخميس, 6 نوفمبر 14