قرر بعض الفنانات بعد تقديمهم العديد من المسلسلات والأدوار التلفزيونية السنوات الماضية، العودة للسينما المصرية الفترة المقبلة بأعمال سينمائية جديدة ومتنوعة، حيث تسود فيها البطولة النسائية بعد غيابها لفترة طويلة عن السينما.
فتعود الفنانة غادة عبد الرازق بفيلم “حفلة 9” الفترة المقبلة، ويشاركها البطولة كوكبة من الفنانين منهم طارق لطفي، وأحمد وفيق، ومحمود البزاوي، وعزوز عادل، وطارق صبري، ونهال عنبر، وكمال أبو رية، ومن إخراج عبدالمنعم ربيع، ومدير التصوير هيثم زنينا، وإنتاج الربيع لعبدالمنعم ربيع.
كما تعود الفنانة روبي بعد سنوات أيضا للسينما بفيلم جديد “بره المنهج”، ويشارك في بطولته ماجد الكدواني، ويقوم بتأليفه خالد دياب مع المخرج للعمل عمرو سلامة.
وكذلك الفنانة دنيا سمير غانم تعود بفيلم “تسليم أهالي”، ويشاركها البطولة هشام ماجد وبيومي فؤاد، ودلال عبد العزيز وعمرو وهبة.
محمود قاسم: نحتاج لعودة البطولات النسائية في السينما المصرية
ويرى الناقد الفني محمود قاسم أن الفنانة بسمة حينما غابت عن السينما لفترة وعادت مرة أخرى قدمت أدوارا ثانية فيها، لذلك يجب أن يعي أي فنان أن غيابه قد يؤثر عليه فنيا وتكون في عودته مغامرة فنية.
وأشار إلى أن حينما تقدم فنانة بطولة نسائية في السينما بجمالها وانوثتها فذلك سيكون شيئا مميزا بالنسبة للجمهور خاصة لو كان الفيلم الذي تقدمه فيه موضوعا جيدا.
ونوه إلى أن البطولة النسائية كانت موجودة في السينما منذ الماضي بوجود فنانات كبار أمثال سعاد حسني فكانت بطلة في السينما قبل ان يكون الفنان عادل امام نجما فيها ، وشادية وفاتن حمامة وغيرهم ، لكن سيطر على صناعة السينما البطولة الشبابية بدرجة كبيرة السنين الماضية.
وأوضح أننا نحتاج لأن تعود البطولات النسائية في السينما المصرية بقوة ، ليكون هناك توازنا بينها وبين البطولة من الشباب ويحدث تنوعا كبيرا في الموضوعات والسيناريوهات المقدمة للجمهور ، بالاضافة ان طبيعة الموضوعات التي تقدمها البطولة النسائية تختلف عن أفلام الاكشن التي يقدمها معظم الفنانين في السينما مثل أحمد عز وأمير كرارة وأحمد السقا وغيرهم.
أندرو محسن: هناك أزمة في السيناريوهات المكتوبة للشخصيات النسائية في السينما
وقال الناقد الفني اندرو محسن إن عودة البطولة النسائية للسينما بعد فترة طويلة يعتبر أمرا إيجابيا، خاصة أنها قليلة في السينما المصرية واغلبها السنوات الماضية لم تكن تجارب فنية جيدة مثل فيلم ياسمين عبد العزيز الأخير”الابلة طمطم” لم يكن مستواه الفني مميزا.
وتابع قائلا إن وجود غادة عبد الرازق في السينما بعد فترة لا يمكن الحكم عليه حاليا لأن معظم ما قدمت سينمائيا لم يكن جيدا للأسف، لافتا إلى أن الفكرة أن هناك أزمة دائما في كتابة الشخصيات النسائية في السينما.
وأوضح أن هناك مشكلة بالفعل في الكتابة للسيناريوهات والموضوعات بالسينما منذ فترة، لكن معنى وجود منتجين يتحمسون حتى الآن لتقديم بطولات نسائية فذلك شيء مميز.
ويضيف اننا نتمنى ان تقدم دنيا سمير غانم فيلما سينمائيا مميزا الفترة المقبلة ، حيث انها غابت لفترة عن شاشة السينما واكتفت بتقديم مسلسلات تليفزيونية السنوات الأخيرة وعودتها مرة أخرى شيئا جيدا ، مشيرا إلى أن العام الماضي لم تتواجد اي بطولة نسائية في السينما باستثناء الفنانة بسمة التي قدمت فيلم” بعلم الوصول” وشارك في الدورة السابقة لمهرجان أسوان السينمائي.
ناهد فريد شوقي : توجد مشكلة في الكتابة السينمائية والأساس بالنسبة لي الرواية المقدمة
وترى المنتجة ناهد فريد شوقي ان هناك ازمة في الكتابة السينمائية بصورة عامة ، منوهة ان الافلام السينمائية التي قدمت منذ سنوات لانستطيع تذكر منها سوى افلام مثل الممر وهو عمل سينمائي مطلوب حتى تتواجد القدوة الجيدة للناس واثار شجون الجمهور ، لاسيما ان الافلام والمسلسللات خلال 15 سنة الماضية هدمت جيل كامل وقدمت قدوة سيئة بموضوعاتها.
وأكدت أن آخر نص سينمائي قرأته وتحمست له كان فيلم هيستريا بطولة الراحل احمد زكي وعبلة كامل ، مشيرة ان الاهم في أي عمل فني ليس البطل او البطلة سواء كانت غادة عبد الرازق او دنيا سمير غانم او غيرهم ، لان الاساس بالنسبة لها وما تهتم به ما ستقدمه للجمهور في هذا العمل الفني ، حيث حينما انتجت فيلم من نظرة عين في التسعنيات قدمت فيه عمرو واكد في أول بطولة له وكذلك كانت معه منى زكي كاول بطولة لها.
وكشفت أن والدها الرحل فريد شوقي أنتج افلاما سينمائية تتراوح 44 فيلما سينمائيا واستطاع بها تغيير قوانين في الدولة ، وبرغم ذلك لم يكن بطلا لأفلامه برغم انها من انتاجه الخاص بل قدم نورا في فيلم ” هكذا الايام ” كبطلة ، وهو قدم دور الاخ الكبير فيه ، موضحة أنها تعلمت منه التفكير في الرواية والموضوع الذي يجعلها تحترم نفسها في المقام الاول قبل ان تختار له فنانا او فنانة كبطلا للعمل.