أكد عيسى زيدان، مدير عام الترميم الأولى ونقل الآثار بالمتحف المصرى الكبير، أنه حتى الآن وصل إجمالي عدد القطع الأثرية المنقولة للمتحف إلى 48 ألفًا، وذلك بعد استقبال 181 قطعة قادمة من المتحف المصري بالتحرير.
واستقبل المتحف المصري الكبير 181 قطعة آثرية وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل شرطة السياحة والآثار وشرطة النجدة، وتحت إشراف اللواء عاطف مفتاح المشرف العام علي مشروع المتحف الكبير والمنطقة المحيطة.
وأضاف زيدان، لـ”المال”، أن فريق العمل من المرممين قام بإجراء أعمال الترميم من تنظيف ميكانيكي وتقوية القشور الضعيفة المتواجدة بالقطع الأثرية قبل أعمال التغليف، موضحًا أنه تم إعداد تقرير عن حالة كل قطعة أثرية قبل عملية النقل.
وأشار إلى أن فريق العمل من الآثريين حرص علي استلام القطع بعد مطابقتها بالسجلات الأثرية، مشيرًا إلى أن جميع القطع وصلت بأمان إلي مركز الترميم، وتم الانتهاء من أعمال فض التغليف.
ولفت زيدان إلى أنه تم إدخال كل قطعة أثرية لمعمل الترميم الخاص بها طبقًا للمادة الآثرية لبدء أعمال الترميم.
وتابع: أن المدة الزمنية لأعمال الترميم الكاملة غير محددة لأنها حسب كل قطعة وجار تجهيز الجدول الزمني لها، ومن المقرر الانتهاء منها قبل افتتاح المتحف.
وأوضح الدكتور الطيب عباس مدير الشئون الأثرية بالمتحف المصري الكبير، أن القطع الآثرية التي تم نقلها مؤخراً للمتحف الكبير والبالغة 181 قطعة تنتمي إلى عصور تاريخية مختلفة، وتضم مجموعة من التماثيل المتميزة، وتنتمي إلى عصور الدولة الوسطى والمصنوعة من الخشب الملون، ومجموعة من نماذج المراكب والتي تحمل عليها مجموعات من البحارة.
وأضاف أن من أهم القطع تمثال للملك اخناتون يرجع لعصر الدولة الحديثة، وتم اكتشافه بالبر الشرقي بالأقصر، وهو مصنوع من الحجر الرملي ويمسك بيده الصولجان، ويبلغ أبعاده 194 سم × 114 سم×80 سم.
يشار إلى أن المتحف المصري الكبير تبلغ مساحته 500,000 متر مربع يضم فيها آثار حضارة واحدة، فالمتحف يحتوى على 100,000 قطعة آثرية (50,000 معروض و50,000 بالمخازن)، تمثل حضارة مصر القديمة منذ ما قبل التاريخ وحتى العصرين اليوناني والروماني فى مساحة 92,000 متر مربع، وسيتم افتتاحه مكتملًا عام 2020.