يحتفل العالم دائما بيوم عيد الأم في 21 مارس من كل عام بصورة مميزة ويتم إذاعة العديد من الأعمال الفنية السينمائية والتلفزيونية في ذلك التوقيت للاحتفاء بدور وأهمية الأمهات في حياة كل شخص مننا قبل 21 مارس بأسابيع، بل ويتم رصد الهدايا التي يجب أن يجلبها كل فرد في الأسرة المصرية لأمه تقديرا لعطائها وحبها لأبنائها.
لكن عيد الأب المتزامن 21 يونيو لا يحدث احتفاء كبيرا به مثل عيد الأم، بالإضافة أنه لا يتم رصد أعمال فنية ترسخ عطاء الأب ومجهوده في بناء أسرته والدفاع عنها والتضحية من أجل أن تعيش حياة كريمة، فافتقرت الأعمال الفنية السينمائية تحديدا لدور الأب منذ سنوات، وذلك باستثناء بعض الأعمال الفنية التي قدمت منذ سنوات مثل مسلسل يوميات ونيس للفنان محمد صبحي وفيلم عريس من جهة أمينة للفنان عادل أمام ومسلسل لن أعيش في جلباب أبي للفنان الراحل نور الشريف.
حازم متولي: لا يمكن أن نقدم أعمال فنية للأب مثل الأم لأنه لا يستحق مثلما يحدث في أوروبا
يرى المؤلف حازم متولي أنه سمع عن عيد الأب برغم أنه مواليد السبعينيات إلا حينما كبر سنا بعد ظهور السوشيال ميديا، لافتا إلى أنه يمكن أن يقام عيد للأم لكن ما معنى إقامة عيد للأب متسائلا ماذا يفعل الأب في حياة أبنائه مقارنة بدور الأم سوى أنه يعمل من أجل كسب المال لضمان حياة لعائلته.
وأضاف لـ”المال” أن الأم هي من تبذل الجهد الحقيقي لأسرتها هي التي تربي أبنائها وتهتم بدروسهم ومدارسهم ورضاعتهم في طفولتهم، والأب دوره يكون محدودا جدا وأي دور غير ذلك للأب في حياة أبنائه وأطفاله يكون أبا استثنائيا وليس معنى ذلك أن يقام لهذه الشريحة القليلة في مجتمعنا عيد للاب .
وأشار متولي إلى أنه لكي يقام عيد للاب ويقدم في اعمال فنية ، يجب ان يكون جميع الناس مقتنعين به وليس البعض واخرين غير مقتنعين بعيد الأب من الاساس ، فهذه المناسبة موجودة لدى الشعب الأوربي لان الاباء هناك يقومون بأدوار مختلفة مثل الأمهات وليس مجرد ان الاب يعمل ، لكي يحضر اموال لأسرته وابنائه فقط ، بل يقوم الاب الأوروبي بالتنازل والجلوس في المنزل لو كان مرتبه أقل من الأم لرعاية ابنائه ، وهي تذهب للعمل لأنها تتقاضى أجرا اعلى من الاب ، مشيرا لايفقد الاب شيئا من رجولته ولاتفقد الام جزءا من انوثتها بسبب ذلك لكن هذه الثقافة والوعي والفكر ليسوا موجودين في مجتمعاتنا الشرقية للاسف .
وتابع قائلا أنهم من حقهم في اوروبا الاحتفال بعيد الأب ، لأن له دورا مختلفا ومتنوعا ويهتم بابنائه مثل الام ولايقل عنها ابدا ، اما الاب الشرقي والمصري دوره لايقارن بالأم ابدأ ، لذلك لايمكن ان يقدم أعمال فنية في السينما والتلفزيون تقدس دور الأب مثل الأم، لذلك لايستحق ان يقام له عيدا ويحتفى به في السينما والدراما مثل عيد الأم.
أحمد سعد الدين: الأب يرمز للقوة والسند أما الأم الجانب الضعيف والحنون لذلك يتم الاحتفاء بها أكثر
وأعرب الناقد الفني أحمد سعد الدين عن كون الأب يرمز دائما للقوة والسند في عائلته وذلك هي نظرة المجتمع العربي له أما الام هي الجانب الضعيف والحنون لذلك حدث احتفاء بها في السينما والدراما منذ زمن مصطفى أمين فهو أول من اعلن بالاحتفاء بعيد الأم .
وأشار إلى أنه توجد أعمال فنية تتحدث عن دور الأب لكنها نادرة وقليلة، بالإضافة أن دور الأب الشرقي في حياة عائلته لايقارن بالأم أبدا فهي من تقوم بتربية أبنائها طيلة الوقت وهي عماد الاسرة وادارة أي منزل.
وأوضح أن دور الأم هو الأقوى في العائلة لذلك يتم الاحتفاء بها بصورة أكبر من الأب في السينما والتلفزيون.