عودة مسلسلات المواسم ..قضايا اجتماعية مؤثرة ومشاهدة أكبر بعيدا عن رمضان

يعرض الموسم الخامس لمسلسل الآنسة فرح خلال الأيام القادمة وتقوم ببطولته أسماء أبو اليزيد ورانيا يوسف وكوكبة من الفنانين .

عودة مسلسلات المواسم ..قضايا اجتماعية مؤثرة ومشاهدة أكبر بعيدا عن رمضان
أحمد حمدي

أحمد حمدي

1:01 ص, الأثنين, 16 مايو 22

تعود بعد فترة مسلسلات المواسم المختلفة للعرض على القنوات التليفزيونية وذلك بعد انقضاء الموسم الدرامي الرمضاني هذا العام ، حيث سيعرض الموسم الثالث لمسلسل الا انا خلال الأيام القادمة للجمهور المصري ، والذي حقق موسمه الأول والثاني مشاهدة جيدة .

كما يعرض أيضا الموسم الخامس لمسلسل الآنسة فرح خلال الأيام القادمة وتقوم ببطولته أسماء أبو اليزيد ورانيا يوسف وكوكبة من الفنانين .

نرصد في هذا التقرير أراء بعض المتخصصين في تأثير هذه النوعية من المسلسلات على المشاهد المصري واختلافها عن المسلسلات التقليدية التي عرضت في الموسم الرمضاني الماضي .

خيرية البشلاوي : دراما ناجحة لأنها تتلامس مع حياة الأسرة المصرية

قالت الناقدة خيرية البشلاوي إن هذه المسلسلات تناقش الكثير من القضايا الخاصة والمتعلقة بالمرأة والمجتمع المصري وعلاقة الرجل بالمرأة أيضا ، وهذه القضايا من خلال تلك المسلسلات التليفزيونية تؤثر كثيرا في الرأي العام بالمجتمع المصري ، وذلك ماتحقق بمسلسل فاتن أمل حربي مؤخرا فبرغم هجوم الكثيرين على الكاتب ابراهيم عيسى الا انه استطاع بهذا العمل تحريك قانون الأحوال الشخصية في المجتمع المصري .

وأضأفت أن هناك موروثات تقليدية عن المرأة في الريف والمجتمع المصري ، أنه ليس لها حقوقا معينة في الميراث بالنسبة للبنت والمرأة وغير ذلك ، فجاءت هذه المسلسلات كاشفة لهذه الموروثات التي تركت بصمة كبيرة مع المشاهدين وتوحدوا معها في مسلسلات الا انا وغيرها المواسم السابقة، وأصبحت المرأة تواجه المجتمع وتعمل ومن حقها أن ترث .

وأشارت الى أن هذه المسلسلات المكونة من أكثر من موسم درامي مثل إلا انا ، هي دراما ناجحة لانها تتلامس مع حياة الأسرة المصرية وتناقش العلاقات الأسرية والزوجية وتعيد معالجة مشكلات قوية ومؤثرة ومسكوت عنها أحيانا في مجال العلاقات الاجتماعية بين العائلات وبعضها وموقع الأم في الأسرة وتأثيرها ، وكذلك موقع الذكر وهيمنته على العائلة المصرية ، وغيرها .

أحمد سعد الدين : لايوجد مقاييس أو إحصاءات معينة لقياس تأثير هذه المسلسلات مع المشاهدين

وقال الناقد الفني أحمد سعد الدين أن هذه النوعية من المسلسلات يكون لها فرصة كبيرة من حيث نسبة المشاهدة ، لأنها تعرض بعيدا عن الموسم الرمضاني الذي يكون فيه زحمة في الأعمال الدرامية المعروضة للجمهور ، لاسيما أن مسلسلات إلا انا والآنسة فرح يعرضان خارج الموسم الرمضاني ، وحقيقة هذه المسلسلات تؤثر بدرجة أكبر مع الجمهور وتناقش بعض القضايا الاجتماعية الهامة .

وأكد سعد الدين أنه لايوجد مقاييس أو إحصاءات معينة لنسبة مشاهدة وتأثير هذه المسلسلات مع المشاهدين بدرجة معينة .

وأضاف: “لذلك لايمكن أن نقول أن مسلسل الا انا له تأثير أكبر من الآنسة فرح أو العكس حتى نسب مشاهدات اليوتيوب يكون فيها تلاعب وتفتقد للمصداقية”.

واستدرك: ” لكن بصورة عامة حلقات الموسم الثاني لمسلسل إلا انا تركت بصمة جيدة مع المشاهدين بصورة معينة ، وحدث تفاعل كبير معها وقت عرضها على مواقع التواصل الاجتماعي في حلقات مختلفة مثل بدون ضمان وحلم حياتي وغيرها”.

رامي المتولي : تخلق فرصا كبيرة للوجوه الجديدة وتساهم في تعريف الجمهور بهم

بدوره، قال الناقد الفني رامي المتولي إن هذه النوعية من المسلسلات جيدة للغاية ، لأنها تخلق فرصا كبيرة للوجوه الجديدة وتساهم في تعريف الجمهور بهذه المواهب الشابة .

وأضاف أن من مميزاتها مناقشتها لكثير من القضايا الاجتماعية المختلفة ، لاسيما أن عدد حلقاتها يكون متعدد وذلك يسهل مناقشتها لأكثر من موضوع اجتماعي يهم الجمهور المصري .

وأوضح أنها تمثل دراما سريعة وكل عدة حلقات تعرض قصة معينة ، ومسلسل الآنسة فرح مختلفا عن مواسم مسلسل “إلا أنا” حيث أن مكتوب بشكل مختلف ويرصد قصة فتاة بشكل معين وطريقة حياتها وأسلوب تعاملاتها ومواقفها الحياتية المختلفة.