عادت ظاهرة سرقات أغاني المطربين والملحنين للوسط الغنائي بقوة مرة أخرى بعد اختفائها خلال فترة طويلة، لكن عاد بعض النجوم لاتهام بعضهم بسرقة أغنياتهم وألحانهم على الملأ وأمام شاشات التلفزيون.
وأبرز هؤلاء النجوم الملحن والمطرب عمرو مصطفى الذي اتهم النجم رامي صبري بسرقة لحن أغنيته “رقصة” وتقديمها في أغنيته “يمكن خير” التي ضمت ألبوم رامي صبري الأخير” معاي هاتبدع”.
كما اتهم أيضا عمرو مصطفى النجم تامر عاشور بسرقة أغنيته “الرك عالنية” من مصطفى صندل التركي، أيض اتهم النجم عمرو دياب بسرقة أغنيته الجديدة” ياليل عودلي تاني” من النجم التونسي صابر الرباعي .
أكرم عادل: المقامات وتيمات الموسيقى التي يتم اللعب عليها في الأغنيات محدودة
أعرب مهندس الصوت أكرم عادل أنه حينما يكون اسم الفنان كبيرا فمن الطبيعي لن يتعمد أن يلحق ضرر بنفسه ويقوم بسرقة لحن أغنية من فنان أو ملحن آخر.
وأكد عادل لـ”المال” أن المقامات وتيمات الموسيقى التي يتم اللعب عليها في الأغنيات محدودة، لافتا الى أذن الفنان تخزن أي عمل موسيقي يستمع له ثم تظهر فيما بعد في صورة لحن أو ” ميلودي” يتم تحريفه بشكل بسيط .
وشدد أن أغنية “يمكن خير” واتهامها أنها مسروقة من أغنية “رقصة” لعمرو مصطفى ، ظهرت فيديوهات بمواقع السوشيال ميديا أن اللحن في الأساس مأخوذ من موسيقى لعمر خيرت.
لدرجة أن المطرب يحس أنه قدم موسيقى جديدة، ويتم اثارة هذه الأمور حينما يتحقق نجاح للمطرب في أغنية معينة، برغم تكرار هذه السرقات لأغنيات كثيرة لكن حينما يتحقق نجاح لأغنية معينة يبدأ فنان آخر في عمل شو وفق” عادل”.
أشرف عبد الرحمن: هناك فارق بين الاقتباس والتأثر والسرقة في الأغنية
وعلق الناقد الموسيقي أشرف عبد الرحمن فقال إن ما يحدث في الوسط الغنائي حاليا من اتهامات الكثيرين لبعضهم بالسرقة ماهو إلا إفلاس فني حقيقي .
وأشار إلى أن هناك فرقا كبيرا بين السرقو والاقتباس والتأثر، فالاقتباس متاح وقام به الموسيقار الراحل عبد الوهاب حينما أخذ جزءا من لحن معين وبنى عليه أغنيته “أحب عيشة الحرية ” فهذه تيمة كانت موجودة في سيمفونية القدر للموسيقار العالمي بيتهوفن، وكذلك قام الموسيقار الراحل القصبجي بأخذ فكرة أغنية “ياطيور” للمطربة الراحلة اسمهان من أسلوب غناء غربي عام 39، وذلك كله متاح الاقتباس لتيمة معينة و فكرة ويتم بناء لحنا عليها، مثلما يتم اقتباس جزء من موسيقى معينة وبناء لحنا على الفكرة سواء مسلسل أو أغنية مثل مسلسل “سره الباتع ” .
وأضاف أن الاقتباس أن يتم أخذ 4 موازير للأغنية أو الفكرة ويتم بناء لحن كامل عليها، أما التأثر فهو استلهام روح التراث أو الأغنيات القديمة ويتم اختراع شكل أغنيات جديدة مع أخذ سمات وشكل الماضي، مثلما قام الملحن محمد الموجي في الماضي في أغنية ” يامالكا قلبي”، تأثر بالموشحات القديمة وقدمها في فترة السبيعنيات والجمهور تقبل ذلك منه، لكونه قام بعمل بناء لحنا جديدا لكنه حمل سمات وطابع لحن قديم .
وأوضح أن السرقة غير مسموح ومصرح بها لكونها عبارة عن نقل عمل فني موسيقي من شخص آخر ونسبه لنفسك .
مها متبولي: هناك فقر في الإبداع حاليا بالساحة الغنائية
أوضحت الناقدة مها متبولي أن هذه الاتهامات بسبب وجود فقر في الإبداع حاليا بالساحة الغنائية، فلم نسمع أن الموسيقار الموجي اتهم زميله الراحل بليغ حمدي بسرقة لحنا منه.
ونوهت أن هذه السرقات أصبحت متزايدة في الاعلام بصورة كبيرة، إضافة أن السوشيال ميديا تستخذم هذه التصريحات الهجومية بين هؤلاء النجوم حتى تثار هذه الأزمات بينهم .
أكدت متبولي أن هناك قوانين لحماية حقوق الملكية الفكرية الخاصة بجمعية المؤلفين والملحنين ، هي التي تحدد هل توجد سرقة بالفعل في هذه الألحان أم مجرد توارد خواطر كما قال تامر عاشور ورامي صبري عن أغنياتهم التي اتهمهما فهيا الملحن عمرو مصطفى ، وكذلك أغنية عمرو دياب الجديدة” ياليل” التي اتهم فيها بسرقة أغنية لصابر الرباعي .