طالب المتحدث باسم وزارة الري المهندس محمد السباعي، أطراف سد النهضة الإثيوبي إدراك حجم تحديات مصر المائية، مشير إلى وجود عجز بنحو 50%.
جاء ذلك في اتصالي هاتفي أجراه برنامج “على مسئوليتي” بقناة صدى البلد مع السباعي، بعد وقت قصير من إعلان مصر رفضها اعتزام بدء ملء خزان سد النهضة ، قبل التوصل لاتفاق نهائي وعادل يضمن مصالح الدول المشتركة في مياه النيل.
متحدث الري : أصبح واضح أمام العالم مين عايز يوصل لاتفاق بشأن سد النهضة ومين مش عايز
وقالت المتحدث إن “البيان المشترك اليوم الصادر عن وزارتي الخارجية والري يؤكد على الإجراءات اللي اتبعناها الفترة اللي فاتت عبر الوزارتين ، خلال جولات المفاوضات الأخيرة ، تحت إطار اتفاق إعلان المبادئ الموقع في 2015 واللي احترمناه تماما ، واللي بينص في مادته الخامسة على ضرورة الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة “.
وأضاف: “بيان وزارة الخزانة الأمريكية ، وبيان وزارة الخارجية بالأمس يؤكد على وجود إرادة سياسية واضحة ، ومنذ بدء الاجتماعات المكثفة في يوم 6 نوفمبر الماضي بالعاصمة الأمريكية واشنطن كان واضح أن هدفنا التوصل لاتفاق، وأصبح واضح أمام العالم كله مين عايز يوصل لاتفاق ، ومين مش عايز يوصل لاتفاق”.
وتابع: “الاجتماع الأخير كان مقرر التوقيع على الاتفاق المشترك ، وخلال الفترة اللي فاتت تم بلورة الوثيقة طبقا للاجتماعات الماضية من الجانب الامريكي وإرسالها لوفود الدول الثلاثة لإبداء ملاحظتهم قبل التوقيع”.
وعن كواليس الاتفاق، قال المتجدث ” كنا بنحترم كافة الاطراف واحترمنا الاجتماعات ، وكان هناك مرونة كبيرة من الوفد الفني المصري ، وكان حريص أنه مايكونش متعنت وكذلك التنمية المشتركة ، وقولنا إننا حريصين على التنمية في الدول المتشاطئة على نهر النيل”.
وأضاف : “الإجراءات طبقا لما تم الاتفاق عليه ، تم مراعاة المياه المتدفقة ، ومراعاته لسنوات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة ، وتم تعريفها بشكل واضح ، وبما لا يسبب ضرر جسيم ، بما يعني الضرر الذي لا يمكن لنا أن نتحمله ، غطينا كل النقاط وكانت إثيوبيا موافقة عليها ولم تعترض”.
وقال المتحدث باسم الري: “إحنا في مفاوضات مباشرة لمدة 5 سنوات ومفاوضات مكثفة لمدة 4 شهور واجتماعات على المستوى الفني والقانوني على مدار الساعة وكنا بنحاول بقدر كبير ننتهي من هذا الاتفاق ، واللي ميز الوفود الفنية والقانونية المصرية إنهم قدروا يقنعوا كل الأطراف بوجهة نظرهم”.
وأضاف : “إحنا مع التنمية في إثيوبيا لكن بدون أي ضرر جسيم على الشعب المصري، وبنطالب كافة الأطراف إنها تدرك حجم التحديات المائية اللي مصر بتمر بيها”.
وعن التحديات المائية، قال السباعي: “عندنا فجوة كبيرة بين احتياجاتنا ومواردتنا تتجاوز 50%، وبنعتمد بنسبة 98% من مواردي المائيثة على المياه العابرة للحدود، اللي هي مياه نهر النيل، اللي هي حصتنا 55.5 مليار، وبنوصل لحوالي 60 مليار متر مكعب، ودي مواردنا”
واستدرك: “بينما أنا بحتاج بشكل مباشر 84 مليار متر مكعب، فعندي عجز 24 مليار بالإضافة إلى أن هناك 34 مليار متر مكعب من المياه بنطلق عليها مياه افتراضية بنستوردها في شكل سلع ومواد غذائية زراعية مش بننتجها في الداخل .. فيه فجوة كبيرة جدا بين احتياجاتي ومواردي”.