Find Out More

Is your organization one of the Best Places to work in Egypt

workL

عميد حقوق الإسكندرية: مقاطعة الاستفتاء على الدستور موقف سلبي

عميد حقوق الإسكندرية: مقاطعة الاستفتاء على الدستور موقف سلبي
جريدة المال

المال - خاص

11:30 ص, الأثنين, 23 ديسمبر 13


محمد باهي أبو يونس 
شريف عيسى:

أكد الدكتور محمد باهي أبو يونس، أستاذ ورئيس قسم القانون العام وعميد كلية الحقوق بجامعة الإسكندرية، أن نص المادة 227 والتي تنص على أن يشكل الدستور والديباجة وجميع نصوصه نسيجا مترابطا لا يتجزأ وتتكامل أحكامه في وحدة عضوية متماسكة، أنه أضفى قيمة دستورية على الديباجة، بمعنى أن الديباجة صارت لها قيمة النصوص الدستورية سواء بسواء، بحيث من الممكن أن تطالب بكل حق ورد في الديباجة أو أن تلتزم بأي واجب أوردته الديباجة.

 وقال: كان الأصل في الديباجة أنها لا قيمة لها, لأن القيمة الدستورية تتركز في المقدمة وليس في الديباجة, ولكن بناء على هذا النص صارت الديباجة جزء لا يتجزأ من الدستور، وارتفعت إلى قيمة النصوص الدستورية وتعامل معاملة النصوص الدستورية تماماً.

وعن حجية مضابط جلسات الدستور ومتي ترجع إليها المحكمة الدستورية في تفسيرها لمواد الدستور، قال باهي خلال حواره مع عبد الله بدران أمين حزب النور بالإسكندرية: المضابط كأصل عام ليس لها حجية وليست ملزمة ولكن لها قيمة تفسيرية فحسب، وللمحكمة أو أي شخص الرجوع إليها عند الاختلاف في تفسير نص من نصوص الدستور، أو معنى ورد في الديباجة باعتبار أن لها نفس قيمة الدستور تماماً وفقاً للنص  الدستوري.

لذلك لا يجوز الاستناد إلى الديباجة إلا أن يكون هناك خلاف حول نص من نصوص الدستور, مؤكداً أن المضابط ليس لها قيمة ملزمة إلا إذا نص الدستور نفسه على أن المذكرة التفسيرية أو المضابط لها ذات القيمة على نحو ما فصل الدستور الكويتي حيث أن الدستور الكويتي نص على أن المذكرة التفسيرية للدستور لها نفس القيمة الدستورية، وأنها  ملزمة, ولكن لم ينص بأي دستور مصري ولا حتى التعديلات الدستورية المطروحة للاستفتاء على جعل المضابط ملزمة وإنما قيمتها مجرد تفسيرية أي يرجع إليها عند الاختلاف في تفسير نص من النصوص والمحكمة ليست ملزمه بها.

وعن رأيه في التعديلات الدستورية عامة، قال: “كنا نتمنى دستورا يلبى ويحقق رغباتنا جميعا ويمثل أطياف المجتمع بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم ، ولكن الواقع أن هذه التعديلات جاءت بأشياء كثيرة ملبية ومحققة لفئات كثيرة من المجتمع ، والمرحلة التي تمر بها مصر تحتاج إلى توحيد الصف، وتحتاج أن نتجاوزها بشكل على الأقل إن لم يكن بالموافقة الجماعية فبالتوافق، وهذه مرحلة تستلزم أن يساهم الجميع في الاستفتاء ، ولا أقول للناس أن  يصوتوا بنعم أو لا, ولكن أقول لهم لا تقاطعوا ، لأن المقاطعة موقف سلبي وغير محمود وتخلى عن مصر في ظل أزمتها الراهنة”.

جريدة المال

المال - خاص

11:30 ص, الأثنين, 23 ديسمبر 13