قال الدكتور محمود السعيد عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الكلية نجحت فى تنظيم حفل تخرج دفعتي عامي 2020 و2021 بعد توقف الاحتفالات داخل الكليات المصرية، بسبب جائحة فيروس كورونا.
وأكد عميد الكلية، خلال احتفال كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة بتخريج طلابها من دفعتي عامي 2020 و2021، أن الكلية تهدي للدولة المصرية كوكبة من أبنائهِ، نهلوا من العلم والمعرفة والخبرة العلمية التي اكتسبوها سواء من خلال المقررات الدراسية أو فرص التدريب التي وفرتها لهم الكلية أو من خلال الأنشطة الطلابية الأخرى.
وأضاف عميد الكلية، أنه بعد توقف دام لعامين بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، تعود كلية الاقتصاد والعلوم السياسية للاحتفال بطلابها الخريجين من دفعتي عامي 2020 و 2021, وهي الكلية الوحيدة في مصر التي حرصت على تكريم أبنائها من خريجي الدفعتين الذين واجهوا ظروفا صعبة في العام الأخير من دراستهم بسبب انتشار فيروس كورونا، وتداعياته السلبية على الجميع، ولم تتمكن الكلية من تكريمهم فور تخرجهم بسبب الإجراءات الاحترازية، ولهذا فتكريم الكلية لهم اليوم يؤكد على أن الكلية هي البيت الكبير لكل أبنائها وأنها لا تنسى أحدًا منهم.
ووجه العميد حديثه للخريجين قائلا: “إن كليتكم هي درة تاج جامعة القاهرة، وأفضل كليات العلوم الاجتماعية في مصر والعالم العربي والشرق الأوسط، فقد تأسست عام 1960 وحملت شعارًا وعهدًا بالالتزام والتميز والرقي، فكان هذا الشعار نهج عملها وأسلوب حياة المنتسبين لهذه المؤسسة العريقة، خرَّجت الكلية أول دفعة لها في عام 1963، ومنذ ذلك التاريخ وهي تساهم في إمداد الدولة المصرية بكفاءات متميزة في مجالات الاقتصاد والإحصاء والسياسة فمنهم الوزراء والسفراء والمستشارين، فضلًا عن العلماء والخبراء الدوليين المؤثرين في مختلف المجالات”.
وأشار عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، خلال كلمته، إلى ما حققته الكلية من الإنجازات وتنفيذها العديد من الأفكار والمبادرات، لتحافظ على مكانتها، وعلى جودة مخرجاتها التعليمية، التي طورتها لتواكب احتياجات سوق العمل، كما حققت إنجازًا جديدًا في 2022 بإفتتاح سلسلة من الكراسي البحثية لتخلد أسماء أساتذتها الرواد، والتي بدأتها الكلية بتسمية أول كراسيها البحثية باسم الأستاذ الدكتور بطرس بطرس غالي أمين عام الأمم المتحدة الأسبق، وفي عام 2018 حققت الكلية إنجازًا آخر بتحويل مجلتها العلمية إلى مجلة دولية تصدر من الناشر البريطاني “ايمرالد”، ودخول مجلة الكلية ضمن قواعد بيانات سكوبس وكلاريفت انالتكس في عام 2022.
وذكر أنه لم تتوقف أحلام الكلية عند حصولها على شهادات التميز الدولية الأيزو في الإدارة والتعليم، ولا عند حصولها على المركز الثاني في جائزة التميز المؤسسي من بين 454 كلية، فأطلقت سلسلة من برامج الماجستير بالتعاون مع مؤسسات الدولة مثل هيئة الرقابة الإدارية في مجال مكافحة الفساد، وأخرى مع الجهات الدولية مثل جامعات كامبريدج وهامبورج والسوربون.
وتابع أنه بعد ستون عاماً من العمل والسعي لرفع مكانة الكلية، لا تزال عملية التطوير مستمرة، في محاولة للوصول إلى مستوى الجامعات الأوروبية والأمريكية التي تدرس العلوم السياسية والاقتصادية.
وتوجه عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، بخالص الشكر والتقدير لكل من ساهم في التنظيم والإعداد لهذا اليوم على حسن تنظيمهم لهذا الحفل، وعلى رأسهم الدكتورة حنان حسن وكيلة الكلية لشؤون التعليم والطلاب وايهاب كاسب المستشار الإعلامي للكلية، وشكر طلاب الكلية الأعزاء الذين ساعدوا في الإعداد والتنظيم لإنجاح فعاليات هذا اليوم.