■ حققنا فائضًا بعد سداد ديون «الجامعة».. ممدوح عباس تبرع بتجديد بعض المعامل.. و«هاني توفيق» طوّر العيادة
رغم مرور أكثر من 60 عاما على تأسيسها وما تشهده تلك الفترة من تغيرات ثقافية واقتصادية واجتماعية واسعة، فإن كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة لازالت تحتفظ بنفس بريقها وسمعتها الجيدة حيث تمثل المصدر الأول لأوائل الثانوية العامة الطامحين لمستقبل واعد.
الجميع ينظر لطالب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بمجرد قبول أوراقه بالكلية بأنه أصبح سفيرا أو اقترب من تولي حقيبة وزارة في أقرب تعديل وزاري، وإن كان أصبح مختلفا في الوقت الحالي لكن تلك السمعة لم تكتسبها الكلية من الفراغ، بل من خريجيها العظماء على مدار السنوات الماضية، الذين تقلدوا مناصب مرموقة سواء وزراء أو سفراء سابقين أو حاليين، وآخرهم الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري والعميدة السابقة للكلية.
وتستعد الكلية لاستقبال دفعة جديدة من الطلاب خلال الأسابيع المقبلة، الأمر الذى دفع «المال» لإجراء حوار مع الدكتور محمود السعيد أصغر عميد لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية منذ تأسيسها عام 1959 للبحث حول ما إذا كانت الكلية تحتفظ بنفس بريقها وسمعتها المشهود لها طوال السنوات الماضية، وهل تأثرت بفتح كليات مشابهة فى جامعات أخرى مثل بنى سويف والإسكندرية والسويس، وما تقوم به الكلية لمواكبة التغييرات الجذرية في سوق العمل، وكيفية إعداد جيل جديد من الخريجين قادر على مواجهة تلك المتغيرات على غرار ما قامت به طوال السنوات الماصية.
فى البداية أكد السعيد أن كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ما زالت «درّة» جامعة القاهرة بما تمتلكه من مجموعة مميزة من أعضاء هيئة التدريس الذين كان لهم شرف التعلم على يد «جيل من العظماء» والمؤسسين، كما أنها تتميز بمحتوى علمى لم تصل إليه الجامعات الحكومية الأخرى، سواء فى مصر أو الشرق الأوسط.
وقال السعيد إن الكلية تفتخر بأنه دائمًا «يُقال لنا، عن خريج الكلية، نستطيع التعرف عليه لو قاعد وسط عشرين أو ثلاثين شخص آخر.. من طريقة كلامه ومن إدارته للحوار ومعلوماته الغزيرة وثقته بنفسه.. وكلها أمور الكلية بتزرعها فى الطلاب».
وأشار السعيد إلى أنه رغم الإقبال الكثيف والشغف لدى الطلاب للالتحاق بالكلية فى تزايد مستمر طوال السنوات العشر الماضية، فإنه لا يمكن مقارنة تلك الفترة بما كانت عليه الكلية خلال فترة الثمانينيات والسبعينيات حيث لم يكن هناك منافس من القطاع الخاص، وكانت المقصد الأول للفئات الاجتماعية صاحبة القدرة المادية العالية، بل كان الإقبال فيها أكبر من الجامعة الأمريكية، لكن الأمر أصبح مختلفًا فى الوقت الحالي، حيث أصبحت تلك الفئة تميل بشكل أكبر للجامعات الخاصة.
وذكر السعيد أن هناك بعض الأضرار المحتملة على خريجى الكلية تتمثل بوجود منافسين لهم فى «كليات مشابهة»، لكنهم لم يحصلوا على نفس القدر من التعليم بحكم أن الكلية تمتلك أعضاء هيئة تدريس ذوى خبرة كبيرة، على عكس الكليات الأخرى فى الإسكندرية وبنى سويف والسويس الذين هم فى حاجة لوقت مناسب للوصول لنفس المستوى.
ودعا السعيد إلى تقليل أعداد المقبولين بكليات السياسة والاقتصاد فى الجامعات الأخرى، خاصة أن سوق العمل لا تحتاج لأعداد الخريجين الحاليين الذين تتجاوز أعدادهم 2500 خريج سنويًّا، موضحًا أن كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة وحدها كفيلة بتوفير احتياجات السوق السنوية من باحثين بأعداد تتراوح بين 400 و500 خريج.
لدينا تخوفات من مصير كيانات كان يطلق عليها كليات الوزراء
ولم يستطع محمود السعيد أن يخفى مخاوفه بأن ارتفاع أعداد الملتحقين بكليات الاقتصاد والعلوم السياسية بما يزيد على حاجة السوق، يدفع خريجيها للعمل بوظائف أدنى من المستوى الذى يليق بهم؛ لمواجهة مصير انهيار بعض الكليات «العريقة» خلال العقود الماضية عندما كانت تقبل أعدادًا قليلة من الطلاب ومعروفة بأنها كلية الوزراء، والآن فقدت جزءًا كبيرًا من قوتها وقبولها فى المجتمع بعد أن أصبحت ملتقى لآلاف الطلاب سنويًّا.
وحكى السعيد المحاولات التى قامت بها العميدة السابقة للكلية الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري؛ للحد من فتح كليات للاقتصاد والعلوم السياسية فى جامعات أخرى؛ خوفًا من زيادة عدد الخريجين على حاجة السوق، لكن المجلس الأعلى للجامعات اعترض بشدة وقتها على هذا الرأي، ووافق بحجة أن الكليات الأخرى ستكون وسيلة للمنافسة وفتح مجالات أخرى، لكن للأسف التطبيق العلمى أثبت العكس.
وتابع السعيد أن تخوفات الكلية مشروعة، وهدفها الصالح العام، وندعو باستمرار لتقليل الأعداد المقبولة للنصف، بجانب اهتمام الكليات الأخرى بمجالات أخرى، مثل الرقمنة والاقتصاد، أو الاقتصاد والإدارة.
واستطرد أن الكلية رغم تخوفاتها فإنها تسعى لنقل خبرتها للكليات الأخرى، حيث يجرى التعاون مع كلية علوم سياسية جامعة الإسكندرية، بجانب العمل على رفع مستوى المحتوى الدراسى الذى تقدمه بما يضمن لها مواكبة التغييرات.
فى هذا الإطار أشار السعيد إلى أن الكلية تمكنت، الفترة الماضية، من إضافة العديد من البرامج التدريسية الجديدة لمناهجها، كما أنها قامت بتطبيق نظام الساعات المعتمدة منذ عام 2015 طلاب الشعبتين الفرنسية والإنجليزية، والطلاب الذين يدرسون الماجستير باللغة العربية، العام الحالي، على أن يتم تطبيقه، العام المقبل، على طلاب الدكتوراه.
وأوضح عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية أن نظام الساعات المعتمدة يتيح التقييم المستمر للطلاب، حيث يقسم الطلاب فى مجموعات صغيرة العدد فى حدود 50 طالبًا، ويتم تخصيص 50% من الدرجة لأعمال السنة.
وفى إطار السعى لتطوير المناهج قال السعيد إن الكلية قامت بتشكيل لجان لمقارنة مقرراتها بمثيلتها فى الجامعات العالمية؛ بهدف الاستمرار فى عملية التطوير، وإضافة المقررات الحديثة مثل الاقتصاد الرقمى وعلوم البيانات وغيرها من فروع العلم الجديدة.
ننفرد ببرامج تعليمية على مستوى الشرق الأوسط.. ونتعاون مع السوربون وكامبريدج وشيكاغو
فى هذا الصدد استحدثت الكلية برنامج ماجستير الاقتصاد السياسي، وآخر فى الدراسات المستقبلية، وفقًا لما قاله محمود السعيد، لافتًا إلى أن تلك البرنامج تهدف لخلق خريجين قادرين على مساعدة متخذى القرار فى توقع المشاكل المستقبلية وكيفية التعامل معها.
وتابع أن الكلية تستعد أيضًا لإعادة فتح برنامج الدكتوراه فى الدراسات الأورومتوسطية فى العام الجامعى 2019/2020، بعد مراجعة وتطوير لائحة البرنامج، وتحسين المحتوى العلمى للبرنامج، واستضافة بعض الأساتذة الأجانب للتدريس، وإعادة طرح بعض الدبلومات المجمدة بعد الانتهاء من تطويرها.
وقال السعيد إن الكلية تتعاون مع الجامعات الدولية لتقديم برامج تعليمية مشتركة، حيث تمنح برنامجًا مزدوجًا فى الاقتصاد والقانون بالتعاون مع جامعة كامبريدج، مشيرًا إلى أنها تعتبر من أكبر الكليات تعاونًا مع الجامعات الدولية، حيث توجد اتفاقية تبادل طلابى مع جامعة شيكاغو، إذ يتم سفر الطلاب لمدة سنة كاملة بدعمٍ من مؤسسة أوراسكوم للإنشاءات، وبعد عودتهم تتم معادلة المقررات التى تم درستها.
ونوه السعيد بأن الكلية لديها عدة اتفاقيات مع جامعة السوربون، حيث يوجد برنامج بكالوريوس مزدوج فى السياسة والاقتصاد، وفى ماجستير فى اقتصادات التنمية، وجارٍ التفاوض لإنشاء ماجستير آخر فى العلوم السياسية، وتلك الاتفاقيات هى الوحيدة بمنطقة الشرق الأوسط.
وكشف أن الكلية تتعاون مع جامعة ساسكس بالمملكة المتحدة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة فى برنامج ماجستير فى النوع والتنمية، بخلاف اشتراك الطلاب فى برامج إيراسموس مع الاتحاد الأوروبى، حيث يتم توفير الدراسة المجانية بجامعات أوروبية فى عدد من الدول مثل ألمانيا وأسبانيا وفرنسا.
وأكد السعيد أن الكلية مستمرة فى التعاون مع الجامعات الأجنبية، حيث تمّت الموافقة على إنشاء برنامج للحصول على درجة ماجستير مهنى مزدوجة فى اقتصادات الصحة بين جامعة القاهرة وجامعة كولون.
دورات تدريبية لأعضاء هيئة التدريس للحفاظ على الجودة.. ومستعدّون لتقديم المشورة لباقى الكليات
وكشف أن الكلية تقوم بتشجيع ودعم البعثات والمِنح قصيرة ومتوسطة الأجل، حيث تم تعميم 7 مِنح لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاوِنة وطلاب لدراسات العليا فى إطار برنامج إيراسموس بلس «سبتمبر- ديسمبر 2018»، بجانب زيادة القيمة المالية لمنحة الدكتورة سعاد الصباح، مما يساعد على إيفاد عدد من أعضاء هيئة التدريس فى بعثات قصيرة الأجل؛ بغرض الانفتاح على أحدث الاتجاهات العلمية.
وانتقل الحوار مع عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية إلى محور آخر يتعلق بآليات النهوض بالبحث العلمى وما الإنجازات التى حققتها الكلية، حيث أوضح السعيد أن إدارة الكلية تعمل باستمرار على تشجيع النشر الدولى من خلال تقديم الدعم الفنى والمادى لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بها.
وأضاف أن النسخة الإنجليزية من مجلة الكلية (REPS) أصبحت مجلة معتمَدة دولية لها ناشر دولى معروف ومرموق وهو Emerald وهذه هى المرة الأولى التى توافق فيها هيئة النشر الدولية على نشر مجلة بمصر ومنطقة الشرق الأوسط ككل فى مجال العلوم الاجتماعية دوليًّا، ويؤدى تحقيق هذا الإنجاز لرفع ترتيب جامعة القاهرة فى التصنيف الدولى.
وقال السعيد إنه تم إنشاء حساب لمجلة الكلية على ScholarOne Manuscript وهو موقع إلكترونى مخصص لإرسال الأبحاث Manuscript Submission بما يسهّل التواصل لعملية النشر.
فى الإطار نفسه قال السعيد إن الكلية أسهمت بشكل كبير فى إعداد الدليل الإرشادى لخطوات النشر بمجلة جامعة القاهرة الدولية فى الإنسانيات والعلوم الاجتماعية التطبيقية (JHASS)، والتى شَرُفت بأن أكون نائب رئيس التحرير لها بجانب الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة ورئيس التحرير.
تدشين جوائز بحثية باسم «هناء خير الدين» وأخرى لبطرس غالي.. واتفاق مع هشام عز العرب لإطلاق «كرسي» فى البنوك والنقود
وذكر أيضًا أنه فى إطار تشجيع البحث العلمى قررت الكلية «كراسى» للبحث العلمى بأسماء أعلام مِن خريجى الكلية لتمويل الأنشطة البحثية، من بينهما كرسى المرحومة أ.د. هناء خير الدين فى مجال الاقتصاد القياسي، وآخر باسم الدكتور بطرس غالى فى مجال العلاقات الدولية، وجارٍ التفاوض مع رئيس اتحاد البنوك هشام عز العرب؛ لتخصيص كرسى فى مجال البنوك والنقود.
وأكد السعيد أن «مراكز الكلية البحثية الخمسة بمجالات الاقتصاد والسياسة والإدارة والإحصاء اللى بتعمل مع مؤسسات الدولة بشكل مباشر فى إعداد تقرير لحل مشكلات قومية ملحّة كان آخرها إعداد بحث مهم جدًّا فى تعزيز الاقتصاد الرقمى بمصر والوطن العربى مع مؤسسة تابعة لجامعة الدول العربية، وبحث آخر عن الشفافية ومكافحة الفساد وتطبيق معايير الديمقراطية مع وزارة الخارجية المصرية.
وذكر السعيد أنه جارٍ الانتهاء من ترجمة وإعداد دليل للكلية عن أساسيات البحث العلمى وأخلاقياته من قِبل فريق من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بالكلية، وسوف تتم طباعته وإتاحته إلكترونيًّا مع بداية العام الأكاديمى الجديد 2019/2020 بالتزامن مع وضع خطة بحثية متكاملة للكلية وتطبيقها بفاعلية.
ولفت إلى أن الكلية قررت أيضًا تغطية تكاليف ترجمة الأبحاث وتحريرها، ودعم المزيد من المشروعات البحثية لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاوِنة، على أن تنتهى بنشر دولى، والعمل على تنمية القدرات البحثية للهيئة المعاوِنة وطلاب الدراسات العليا بالكلية عن طريق دورة إلزامية للكتابة العلمية.
وذكر عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية أن الكلية ومراكزها التابعة قامت بتنظم ندوات ومؤتمرات مهمة تتناول قضايا ومشكلات قومية ملحّة، كان من بينها مؤتمر عن المشكلة السكانية، بحضور وزيرة التخطيط د.هالة السعيد، وآخر عن تمكين المرأة فى مصر بحضور غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي، وندوة عن برامج الحماية الاجتماعية التى تقدمها الدولة وتقيمها بالتعاون مع اليونيسيف وحضرتها نائب وزيرة التضامن.
وأشار السعيد إلى أن جامعة القاهرة أسندت للكلية تنفيذ مشروعات قومية بحثية تمس صميم الأمن القومى المصري، من بينها زيادة مشاركة الطلاب فى العمل العام بعنوان اختبار أثر المحفزات الهيكلية والسلوكية، وبحث آخر عن كيفية التحول من ثقافة الاستهلاك إلى ثقافة الإنتاج فى المجتمع المصري، وثالث عن التحول من ثقافة الوفرة المائية إلى ثقافة الندرة المائية، وأخيرًا بحث عن آليات حماية الأجيال الناشئة فى سيناء من الإرهاب والتطرف.
وبسؤال السعيد عن الدور التى قامت به حاضنة الأعمال التى تم إنشاؤها بالكلية أوضح أنه فى2017 وبدعم كبير من البنك المصرى الخليجى «إيجى بنك»، تم إنشاء أول حاضنة أعمال بالجامعات المصرية الحكومية، وهى تتبنى مفهومي الإبداع والابتكار أهم محددات النمو للاقتصاد؛ بهدف دعم مشروعات ريادة الأعمال وإمدادهم بالدعم الفنى والمادى والتسويقي.
وتابع السعيد أن الحاضنة قامت، خلال العام الماضي، بتدريب آلاف المتقدمين من خلال إقامة 23 ندوة تعرض قصص نجاح رواد الأعمال، و20 ورشة عمل، و3 برامج تدريبية مع مؤسسة إنجاز مصر، ومعسكر تدريبى لطلاب جامعة القاهرة.
وذكر أن الحاضنة قامت بدعم أكثر من 20 مشروعًا رياديًّا، سواء بالدعم المادى الذى يصل إلى 50 ألف جنيه، أو الدعم الاستشاري، وقامت تلك المشروعات بتأسيس شركات تعمل فى السوق بشكل مستقلّ الآن وفى مجالات متعددة مثل النقل والتعليم وتكنولوجيا الاتصالات والملابس والمفروشات.
تخريج الدفعة الأولى من «ماجستير ريادة الأعمال» مايو 2020
فى سياق متصل قال السعيد إن الكلية أطلقت منذ عامين، بالتعاون مع وزارة التخطيط، برنامج ماجستير مهنى فى ريادة الأعمال بين الكلية وجامعة كامبريدج، حيث تقوم الوزارة باختيار الكوادر المؤهلة للاشتراك فى البرنامج وتحمل تكاليف المصروفات المقدرة التى يقوم بتدريسها أساتذة من جامعة كامبريدج، على أن يتم تخريج أول دفعة مايو 2020.
وعن الأداء المالى للكلية لفت السعيد إلى أنها تمكنت من تحقيق فائض مالى هذا العام بعد سداد المديونيات المستحقة لصالح جامعة القاهرة، كما أنها اعتمدت، الفترة الماضية، على مساهمات رجال الأعمال لرفع كفاءة المنشآت التابعة، حيث قام رجل الأعمال ممدوح عباس بتجديد بعض المعامل، وجارٍ التفاوض مع هشام عز العرب رئيس اتحاد البنوك لتجديد الباقي، كما أن رجل الأعمال هانى توفيق قام بالتبرع لتجديد عيادة الكلية الطبية.
وعن استعدادات العام الدراسى الجديد أكد السعيد أن الكلية تجهز عددًا من الفعاليات لاستقبال الطلاب الجدد خلال الأسبوع الأول من الدراسة، منها الندوات والتعريف بأقسام ومراكز ووحدات الكلية، وكذلك التعريف بالمنح وفرص التبادل الطلابى (منحة شيكاغو- ومنحة إيراسموس بلس)، فضلًا عن الأنشطة الطلابية كنماذج المحاكاة التى تعتبر الكلية رائدة فيها، بجانب الحفلات الغنائية، وتشتمل على الإنشاد الديني، وإلقاء القصائد الشعرية والغناء، فضلًا عن المعارض الفنية والمسابقات الرياضية، كما أن اتحاد الطلاب سيقوم بتنظيم رحلة للزملاء الجدد داخل الكلية وخارجها فى أرجاء الجامعة؛ لتعريفهم بمعالم الكلية والجامعة.
وفى نهاية الحوار قدم السعيد العديد من النصائح كانت كالتالي:
– الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة فى تحصيل المعلومات وعدم الاكتفاء بالكتاب الجامعي، والذى يتضمن الخطوط العريضة للمقرر، والطالب المتميز هو الذى يوسّع دائرة معلوماته عبر المصادر المختلفة.
– الانخراط فى الأنشطة الطلابية المختلفة، والتى تسهم فى صقل الوعى وتنمية المهارات.
– يجب على الطالب أن يشتغل كثيرًا على نفسه، وأن يصنع مستقبله أثناء دراسته الجامعية، ويخلق لنفسه ميزة خاصة لمواكبة متطلبات سوق العمل.
– الانفتاح على الآخرين يسمح بتبادل التجربة ويوسع زاوية النظر، فبقدر ما تتعدد علاقات الزمالة وتتنوع شخصيات الطلاب غنى وثراء.
وقال «بالنسبة لأبنائى وبناتى الطلاب الذين وقع اختيارهم للدراسة فى كليتنا، فسوف يتأكدون على مدار سنوات الدراسة أن اختيارهم موفق؛ لأن هدفنا الأسمى ليس تخريج حمَلة شهادات عليا من طراز رفيع فحسب، لكن أيضًا بناء شخصيات سوية تتفاعل مع مجتمعها بشكل صحى وتشارك فى خدمة وطنها بشكل إيجابي».