أكد محافظ البنك المركزي ، طارق عامر ، الأربعاء، أن مصر تمكنت من صناعة اسم لها في سوق السندات ، مشيرا إلى أن وزير المالية د. محمد معيط بإمكانه طلب العملة الصعبة عبر دعوة البنوك في الخارج لطرح سندات دولية في مصر، ولفترات تصل إلى 30 عاما.
وقال عامر في مقابلة مع برنامج على مسئوليتي، الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى على قناة صدى البلد : “عملنا لمصر اسما في سوق السندات الدولية ومصر عندها النهاردة 23 مليار دولار سندات دولية ووزير المالية النهاردة لما يحب يجيب عملة أجنبية من برا بيرفع سماعة التليفون يقول للبنوك اطرحولي طرح وأنا عايز 2 مليار يطرح الطرح بـ 2 يجيلوا طلبات بـ 20 ومدتها لغاية 30 سنة”.
وأشار عامر إلى أن مصر نفذت إصلاحات بسياسات يفهمها العالم ، وبأسلوب علمي ، تفهمه الصناديق الدولية وصناديق الاستثمار.
وأوضح أن صناديق الاستثمار التي تضخ أمولا في مصر تقوم بإجراءا تحليلات دقيقة وطويلة الأمد للسوق المحلية، لافتا إلى أن إجمالي استثمارات تلك الصناديق في مصر حاليا في حدود 18 مليار دولار.
وتابع: “عندنا 260 صندوق استثمار دولي، 60% منها من الولايات المتحدة والباقي تقريبا من أوروبا بيحطوا فلوسهم في مصر، و بيجوا يبيعوا الدولار بتاعهم علشان يشتروا الجنيه المصري، ويدخروه بالجنيه المصري… بياخدوا عوائد كويسة على الجنيه المصري وعنده ثقة أن الدولار في مصر مستقر”.
وأشار عامر إلى أنه يعتبر السندات الدولية التي تطرحها مصر لفترات طويلة ، وتلقى قبولا وطلبات مضاعفة هي نوع من أنواع الاستثمار، لا يختلف كثيرا عن الاستثمار الأجنبي المباشر.
وقال محافظ البنك المركزي : “بيحطوا فلوس لغاية 30 سنة، وأنا بعتبر ده استثمار، فالاستثمار الأجنبي بيجي يقعد كام سنة علشان يعمل مشروع وبياخد عائد كام؟ 20%.. لا أنا بـ 6% بجيب مليارات لمدة 30 سنة واستخدم الفلوس دي في مشروعات للتنمية . مش زي زمان في الاستهلاك لأ في مشروعات للتنمية”.
وفيما يخص الدين الخارجي ، قال عامر أنه حين تسلم مسئولية البنك المركزي عام 2015 ، كان الدين الخارجي لمصر في حدود 48 مليار دولار ، وبلغ حاليا نحو 111 مليارا ، غير أن معظم هذا الدين لآجال طويلة الأمد.
ولفت إلى أن مصر تمكنت من سددت نحو 35 مليار دولار خلال أزمة كورونا دون أن يتأثر أي شيء داخل السوق.
وتابع : “إحنا خلال أزمة كورونا مصر سددت 35 مليار دولار من غير ما حاجة تتهز في مصر ومن غير ما سلعة تنقص في مصر ومن غير ما سعر حاجة تزيد في مصر خلال الـ 6 شهور الماضية.. والاحتياطات الدولية على أعلى مستوى”.