هوت عملة الراند الجنوب أفريقي إلى أدنى مستوى على الإطلاق، أمس الجمعة، بعد اتهام من علني من أمريكا للدولة الأفريقية بالتورط في تزويد روسيا بالأسلحة.
وحسب “فاينانشيال تايمز”، انخفض سعر الراند الأفريقي إلى 19.46 راند للدولار الأمريكي الواحد، متجاوزا أدنى مستوى قياسي له والذي تم تسجيله ي ابريل الماضي عند 19.35 راند للدولار.
وبالأمس، ادعى روبن بريجيتي سفير أمريكا في جنوب إفريقيا، خلال حديث مع صحيفة محلية، الدولة الأفريقية بتحميل أسلحة وذخيرة على سفينة الشحن الروسية “ليدي آر” أثناء تواجدها في قاعدة بحرية بالقرب من كيب تاون.
وترتبط جنوب إفريقيا باتفاقية تجارية هامة مع واشنطن تدعى “أغوا”، وهي تسمح بإدخال مجموعة واسعة من السلع الجنوب أفريقية إلى الولايات المتحدة بدون رسوم جمركية.
ومن شأن أي توقف لتلك الاتفاقية التي تشمل سلعا كالسيارات والبرتقال، أن تهدد آلاف الواظئف في جنوب أفريقيا.
ويأتي الاتهام الأمريكي بينما تصر جنوب أفريقيا على الحفاظ على علاقات جيدة مع موسكو والامتناع عن توجه أي إدانة لها تحت مظلمة “عدم الانحياز” إلى أي طرف في المعركة الروسية الغربية.
ومن جهتها، نفت جنوب أفريقيا علمها رسميا بأي شيء يخص الحادثة، مؤكدة أنها ستفتح تحقيقا مستقلا في الأمر.
ومع ذلك، عبرت جنوب أفريقيا عن سخطها من كون الاتهام علني ويتجاهل القنوات الدبلوماسية المعتادة لحل مثل هذه الأمور.
وتشير “فوكس نيوز” إلى أن هذا ربما يكون أحد أكبر الخلافات الدبلوماسية على الإطلاق بين الولايات المتحدة وجنوب إفريقيا.