عملاء التأمين يفضلون سرعة صرف التعويضات عن الإصدار

الشوربجى: ذوو الخبرة يفاضلون بين الكيانات على أساس خدمة التعويض

عملاء التأمين يفضلون سرعة صرف التعويضات عن الإصدار
الشاذلي جمعة

الشاذلي جمعة

9:48 ص, الأحد, 13 سبتمبر 20

يفضل غالبية عملاء التأمين خاصة عملاء المؤسسات سرعة تسوية وصرف تعويضات التأمين فى المقام الأول قبل خدمة سرعة إصدار الوثائق، نظرا لأن هذا العامل مهم جدا لهم عبر الحصول على التعويض لتقليل حجم خسائر تلك المنشآت المالية وعودة عجلة الإنتاج للدوران بسبب وقوع الحادث.

وأكد العاملون فى قطاع التأمين أن تفضيل عامل سرعة إصدار الوثيقة يظهر أكثر لدى العملاء الفرديين الذين يحتاجون إلى الوثيقة لتقديمها للبنك أو أى جهة، لافتين إلى أن التكنولوجيا الحديثة ساهمت فى تطوير الإصدار عبر تبسيط الإجراءات وسرعة إجراء العمل، فيما امتد التطوير لخدمات الدفع الإلكترونى لقيمة القسط فى حساب شركة التأمين البنكى وعبر شركات المدفوعات الإلكترونية الفورية والتحويل الإلكترونى لقيمة التعويض فى حساب العميل البنكى.

وأشاروا إلى أن الهيئة العامة للرقابة المالية والحكومة لهما دور مهم فى دفع كافة الأنشطة الاقتصادية نحو الرقمنة والتحول الرقمى والشمول المالى وتيسير وتسريع الخدمات المختلفة إلكترونيا، ومنها خدمات شركات التأمين مثل الإصدار للوثائق وسرعة التسوية والصرف للتعويضات والدفع الإلكترونى للأقساط.

الشوربجى: ذوو الخبرة يفاضلون بين الكيانات على أساس خدمة التعويض

وقال سامح الشوربجى رئيس قطاع الشئون الفنية بشركة «ثروة للتأمين» إن عملاء التأمين يختلفون فى تفضيلاتهم فى اختيار شركات التأمين بناء على سرعة إصدار الوثائق أو سرعة تسوية وصرف التعويضات، وفقا لدرجة خبرة العميل ونوعيته سواء عملاء أفراد أو مؤسسات.

وأضاف أن العميل ذى الخبرة الكبيرة يفاضل بين شركات التأمين وفقا لسرعة تسوية وصرف التعويضات وهم يمثلون %75 من عملاء التأمين خاصة عملاء المؤسسات، وفى فروع تأمينات الحريق والتأمين الهندسى والطبى والبحرى.

وأوضح أنه بالنسبة للباقى وهم غير ذوى الخبرة ويمثلون %25 من عملاء التأمين فيفضلون خدمة سرعة إصدار وثائق التأمين خاصة عملاء السيارات ممن حصلوا على قروض سيارات من البنوك ويحتاجون إلى وثيقة تأمين على السيارة لتقديمها إلى البنك.

وأكد أن شركات التأمين التى تتميز بخدمات سرعة تسوية وصرف التعويضات تتميز أيضا بخدمة سرعة إصدار الوثائق والسمعة الطيبة فى السوق، لافتا إلى أن التكنولوجيا لها دور كبير فى تطوير وتبسيط وتسهيل خدمات التأمين وهو ما تجلى خاصة فى فترة انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19».

وكشف أنه على الرغم من اضطرار شركات التأمين للعمل بحوالى %50 من مواردها البشرية بنظام التناوب والعمل من المنزل فإن التكنولوجيا الحديثة ساعدت فى سير إجراءات العمل بالشركات، ولصالح العملاء بنفس الوتيرة والسرعة والجودة مع التسهيل على العملاء فى سداد قيمة القسط عبر وسائل الدفع الإلكترونية دون الاضطرار للنزول من المنزل أو التوجه نحو شركة التأمين، كما تم إرسال الوثائق للعملاء عن طريق البريد الإلكترونى بصيغة الـ «PDF».

وأشار إلى أن شركته قامت بتطوير خدمة العملاء لديها عبر تأسيس كول سنتر للعمل 24 ساعة يوميا وطوال أيام الأسبوع للرد على العملاء وخدمتهم، وتلقى إخطارات وقوع الحوادث دون انقطاع حتى فى فترات الإجازات والأعياد وهو ما ساهم فى تكوين صورة جيدة للشركة بين العملاء وفى السوق، وأدى إلى جذب شريحة جديدة من العملاء وتحقيق الشركة لمستهدفاتها ونجاح خططها للتطوير والنمو والتوسع.

الفيشاوى: الاختيار يتوقف على مدى ثقافة العميل ووعيه التأمينى

من جهته، أكد مصطفى الفيشاوى رئيس قطاع الشئون الفنية بشركة «المصرية للتأمين التكافلى» – ممتلكات – أن اختيار العميل بين خدمة سرعة إصدار الوثيقة وسرعة تسوية وصرف التعويضات عند اختيار شركة التأمين يرجع إلى مدى ثقافة العميل ومستوى الوعى التأمينى لديه.

وأضاف أن شركة التأمين الناجحة هى التى تجمع بين خدمات سرعة إصدار الوثائق وخدمات سرعة تسوية وصرف التعويضات، وأن أكثر ما يؤذى شركة التأمين هو الإساءة إلى سمعتها عبر نقل كلام خاطىء عنها خاصة فيما يخص تسوية وصرف التعويضات.

وأكد ضرورة أن تقف شركات التأمين بجانب عملائها عند وقوع الأخطار من خلال سرعة تسوية وصرف التعويضات لتأكيد دورها فى المجتمع، فمن حق العميل الحصول على التعويض بسهولة وبسرعة طالما أن الخطر مغطى بالوثيقة الخاصة به.

ولفت إلى أن التكنولوجيا الحديثة ساهمت فى تبسيط خدمات شركات التأمين لعملائها وسرعت من إجراءات العمل لتوفير الوقت والجهد على العملاء، سواء من خلال الخدمات الصوتية عبر الهاتف أو عبر الوسائل الإلكترونية مثل النظام التكنولوجى والبريد الالكترونى.

وأشار إلى أن شركته حصلت مؤخرا على رخصة التوقيع الإلكترونى وهو ما يصب فى ملف تسريع وتبسيط الخدمات المقدمة للعملاء مثل سرعة إصدار الوثائق وإرسالها إلى العملاء بصيغة «PDF «بما ييسر إجراءات العمل والتحول الرقمى فى إطار خطة الدولة لتحقيق الشمول المالى والتحول الرقمى فى قطاع التأمين وغيره من الأنشطة الاقتصادية الأخرى.

وأكد أن شركات التأمين وفرت وسائل الدفع الإلكترونى لتيسير سداد الأقساط إلكترونيا دون اللجوء للتوجه إلى شركة التأمين أو استخدام شيكات، بل من خلال شركات المدفوعات الإلكترونية الفورية وهذه الإجراءات تتطور لتصل إلى صرف التعويضات إلكترونيا عبر تحويلها إلى حساب العميل البنكى.

وأشار إلى أن الهيئة العامة للرقابة المالية تبذل مجهودا كبيرا فى تطوير خدمات شركات التأمين سواء فى نشاط الإصدار أو التعويضات أو التحصيل وغيرها، وتشجع العملاء على استخدام تلك الوسائل الإلكترونية فى التعامل مع شركات التأمين.

دهشان: التكنولوجيا نجحت فى الجمع بين الخدمتين بسهولة

وأكد محمود دهشان مدير عام تكنولوجيا المعلومات بشركة «مصر للتأمين التكافلى» وخبير إدارة المشروعات المعتمد من معهد إدارة المشروعات الأمريكى أن عميل التأمين أصبح اليوم يبحث عن سرعة إصدار الوثيقة وسرعة تسوية وصرف التعويضات معا.

وأوضح أن عميل التأمين يرغب فى إصدار وثيقة التأمين فى نفس اليوم، وكذلك صرف التعويض المستحق له فى نفس يوم وقوع الحادث خاصة بالنسبة للمنشآت التى ترغب فى الحصول على مبلغ التعويض لتقليل خسائرها المالية وعودة عجلة الإنتاج للدوران.

وكشف أن شركته نجحت فى إصدار وثائق تأمين الحوادث الشخصية وتأمينات السفر فى نفس اليوم عبر استخدام النظام التكنولوجى المتطور لها، بما يساهم فى إرضاء العملاء والحفاظ على ثقتهم وجذب شرائح جديدة وتوفير الوقت والجهد على العملاء والعاملين، وزيادة حجم محفظة الأقساط.

وأشار إلى أن التكنولوجيا الحديثة ساهمت بقوة فى تسريع إجراءات العمل فى شركات التأمين سواء فيما يتعلق بسرعة إصدار الوثائق أو سرعة تسوية وصرف التعويضات، لافتا إلى أنه لا يوجد تأخير حاليا فى صرف التعويضات إلا تلك التى تحتاج إلى إجراءات معاينة لتقييم الأضرار وحجم الخسائر الناجمة عن وقوع الحادث.