عمر عبد الجواد الرئيس التنفيذى والمؤسس لـ«المال»: «ابن سينا» تضخ 450 مليون جنيه استثمارات جديدة خلال 2022

250 مليونا حجم استثمارات «AIM» التابعة ..ومساعٍ للاستحواذ على شركات جديدة

عمر عبد الجواد الرئيس التنفيذى والمؤسس لـ«المال»: «ابن سينا» تضخ 450 مليون جنيه استثمارات جديدة خلال 2022
أسماء السيد

أسماء السيد

10:34 ص, الأحد, 5 ديسمبر 21

تخطط شركة «ابن سينا فارما» لضخ استثمارات جديدة فى السوق المحلية بقيمة 450 مليون جنيه خلال العام المقبل، بغرض دعم الخطط التوسعية للكيان الأم والكيانات التابعة.

وتتبنى الشركة خطة توسعية كبيرة خلال العام المقبل، قائمة على عدة محاور، ما بين دعم أداء المجالات الحالية التى تعمل بها، إلى جانب تركيز ذراع الاستثمار المباشر «AIM» على بحث أهم الفرص الاستثمارية فى السوق بغرض تملك حصص فى شركات.

ووفقًا لخطة الشركة فإن عمليات التحول الرقمى التى بدأتها الشركة منذ عام 2019،  تُهيمن على الجزء الأكبر من توجهاتها خلال العام المقبل وذلك بمختلف القطاعات التى تعمل بها، بالتركيز على طرح منتجات تكنولوجية  جديدة تخدم نشاطها الرئيسى.

«المال» حاورت عمر عبد الجواد الشريك المؤسس والرئيس التنفيذى المشارك فى شركة «ابن سينا فارما» للحديث عن خطة الشركة خلال العام المقبل، وأهم إستراتيجيات النمو المُتبعة من جانبها.

وبدأ «عبد الجواد» حديثه عن خطة الشركة خلال العام المقبل، وقال إن «ابن سينا فارما» تتبنى خطة توسعية كبيرة خلال العام الجديد بدعم من النظرة المتفائلة للسوق عقب حالة التعافى الجزئى التى حلت عليه نتيجة هدوء تأثيرات جائحة كورونا.

«الخطط التوسعية»

وأضاف، أن شركته تُخطط لضخ استثمارات مُجمعة بقيمة 450 مليون جنيه خلال العام المقبل، بهدف دعم الخطط التوسعية لها فى السوق.

وتحدث عن تفاصيل الخطط التوسعية للشركة الأم والكيانات التابعة لها خلال العام المقبل، لافتًا إلى أن «ابن سينا فارما» لديها خطة خاصة بها ككيان منفصل، بخلاف خطط الكيانات التابعة.

ولفت إلى أن «ابن سينا فارما» كانت أسست مؤخرًا شركة «AIM» للاستثمار المباشر، كما أن الأخيرة أصبحت تضم تحت مظلتها حاليًا شركتى «رامب للخدمات اللوجستية» و«دى جى 370 للخدمات التكنولوجية».

وأشار إلى أن قيمة الاستثمارات الإجمالية ستكون مقسمة بواقع 200 مليون جنيه لصالح خطة الشركة الأم، وستوجه بشكل أساسى لتوسعات الفروع وتحديثها وزيادة أسطول التوزيع، بالإضافة إلى المشروعات التكنولوجية لدعم العمليات التشغيلية.

تُخطط لافتتاح 4 فروع.. وخطة لتطوير القائمة

وعلى صعيد خطة الشركة الأم، أوضح «عبد الجواد» أن الشركة تعتزم التوسع الجغرافى بزيادة عدد الفروع التابعة لها، إلى جانب زيادة كفاءة الفروع الحالية، مشيرا إلى أن الشركة تمتلك حاليًا حوالى 64 فرعًا، وتخطط لإضافة 4 آخرين خلال العام المقبل.

ولفت إلى أنه على صعيد الفروع القائمة فإن الشركة تعتزم رفع الكفاءة الخاصة بهم، علاوة على إضافة فروع مركزية جديدة تعمل على تغذية الفروع المنتشرة فى جميع أنحاء الجمهورية وتحديث الأنظمة التكنولوجية وذلك فى إطار خطتها الأساسية للتحول التكنولوجى.

وأشار إلى أنه على صعيد أسطول التوزيع فإن الشركة دائمًا ما تواصل عملية التطوير للأسطول، بهدف زيادة فاعليته.

«مستهدفات الذراع التابع AIM»

250 مليونا حجم استثمارات «AIM» التابعة ..ومساعٍ للاستحواذ على شركات جديدة

وكشف أن الـ 250 مليون جنيه الأخرى ستوجه لشركة «AIM» الذراع الاستثمارية للكيان، والذى أطلقته الشركة حديثًا بغرض ضم باقى الشركات التابعة تحت مظلتها.

ولفت إلى أن «AIM» أصبحت تضم حاليًا تحت مظلتها شركتى «رامب للخدمات اللوجستية»، و«دى جى 360 للخدمات التكنولوجية»، موضحًا أن خطة «AIM» تنقسم لشقين الأول: متعلق بتوجيه جزء من الاستثمارات لتوسعات الكيانات التابعة، والثانى: متعلق بتوسعاتها بإضافة كيانات جديدة أو شراء حصص فى شركات.

«رامب للخدمات اللوجستية» تبحث تعاقدات جديدة للتوسع

ولفت إلى أن «AIM» لديها تطلعات بالتوسع لتلبية غرضها الأساسى وذلك بالاستحواذ على شركات سواء بمجال الخدمات اللوجستية أو الجانب التكنولوجى، موضحًا أن الشركة تبحث حاليًا مجموعة من الفرص فى السوق المحلية، للاستحواذ على أى منها.

وفيما يتعلق بالكيانات المنضمة تحت مظلتها، أشار إلى أن شركة «رامب للخدمات اللوجستية» تم تأسيسها حديثًا أيضًا بغرض الاستثمار فى الخدمات اللوجستية، كما أن الشركة لديها تطلعات كبيرة للتوسع فى المجال اللوجستى وخاصة فيما يتعلق بعمليات التخزين والنقل.

ولفت إلى أن الشركة بدأت أولى خطوات التوسع من خلال شراكة عقدتها مع شركة «أوركيد الكويتية» بهدف إنشاء مخزن جديد فى منطقة العاشر من رمضان على مساحة 31 ألف متر.

وأضاف أن الشركة تدرس فرص جديدة بالتوزاى مع تعاقدها الحالى مع شركة «أوركيد» فى عدد من النشاطات الأخرى بالمجال التجارى بخلاف قطاع الأدوية، كقطاع مستحضرات التجميل وبعض المكملات الغذائية والمنتجات الاستهلاكية سريعة الدوران.

ولفت إلى أن قطاع الخدمات اللوجستية يُعد واحدًا من القطاعات الواعدة فى السوق المحلية، مشيرًا إلى أن جاذبيته كانت أبرز الدوافع وراء توجه «ابن سينا فارما» لتأسيس ذراع منفصل للاستثمار فى القطاع.

وأشار إلى أن مصانع الدواء عادة لا يكون اهتمامها منصب على تولى عمليات التخزين للمنتجات لعدم وجود مساحات كافية والحاجة إلى الاستثمار فى مجال التخزين، وبالتالى أصبح هناك حاجة لوجود قناة منفصلة لتولى عمليات التخزين وتوصيل المنتج بشكل منظم للمستهلك النهائى.

وعلى صعيد شركة «الخدمات التكنولوجية»، قال إن المجال التكنولوجى يُعد واحدًا من الركائز الأساسية ضمن إستراتيجية النمو بـ«ابن سينا».

ولفت إلى أن «ابن سينا فارما» بدأت التركيز على القطاع التكنولوجى منذ عام 2019، لافتًا إلى أنها أطلقت مؤخرًا أول برامجها التكنولوجية وهو عبارة عن «أبليكيشن» مختص بالصيادلة «ISP Mobile App».

وأشار إلى أن الشركة منذ ذلك الحين تُجرى عمليات تطوير مستمرة للأبليكيشن، مؤكدًا أن «ابن سينا فارما» لديها خطة طموح فى هذا المجال بإطلاق مزيد من البرامج التكنولوجية – دون التطرق للحديث عن تفاصيلها الكاملة -.

«تأثيرات أزمة كورونا»

وعلى صعيد تأثيرات أزمة فيروس كورونا على أداء الشركة خلال الفترات الماضية، لفت إلى أن «ابن سينا فارما» تُعد واحدة من الشركات العاملة فى القطاع الصحى، والذى يشهد اهتمامًا واضحًا خلال الفترة الجارية نتيجة تأثيرات فيروس كورونا.

وأوضح، أن أزمة الفيروس غيرت ديناميكيات القطاع الصحى خلال الفترات الماضية، وبالتالى أثر ذلك على  أداء «ابن سينا فارما»، نتيجة لارتباط نشاطها بشكل أساسى بطبيعة وحجم الطلب فى سوق الدواء المحلية.

ولفت إلى أن التأثير لم يكن مبالغًا فيه، بمعنى أنه حدث تراجع طفيف فى معدلات النمو الخاصة بالشركة، ولكن مقارنة مع أوضاع الشركات العاملة فى القطاعات الأخرى، فإن هذا يُعد أداء جيدا.

وتابع أنه على الرغم من ذلك فقد استمرت الشركة خلال تلك الفترات فى ضخ استثمارات بغرض دعم خططها التوسعية دون توقف.

ولفت إلى أن القوانين المنظمة للقطاع التى شهدتها الفترة الماضية، ساهمت فى عمليات النمو أيضًا بداية من قانون إنشاء هيئة الشراء الموحد وهيئة الدواء المصرية، إلى جانب عمليات التوعية وبرامج الفحص التى أطلقتها الحكومة خلال الفترة الماضية.

وأكد استفادة «ابن سينا فارما» من جائحة «كورونا» إلى حد ما، لافتًا إلى أن تأثير الجائحة على قطاع الدواء بشكل عام، جاء متباينا، إذ استفادت نوعيات معينة من الدواء خاصة النوعيات التى تم تضمينها فى بروتوكولات «كوفيد -19 ».

وعلى جانب آخر، نوه إلى أنه على الجانب الآخر تضررت نوعيات أخرى، بالإضافة إلى صعوبة طرح نوعيات جديدة من الدواء من جانب الشركات بسبب صعوبة عمليات التسويق والتردد على العيادات الخارجية والطلب على الدواء بخلاف أدوية بروتوكول كورونا.

ولفت إلى أن فترة الضرر كانت واضحة خلال فترة الربع الثانى من العام الماضى نتيجة عمليات الإغلاق التى هيمنت على الأسواق خلال تلك الفترة، موضحًا أن سوق الدواء نمت بنسبة %7 خلال 2020 ويُعد المستوى الأقل خلال السنوات الماضية.

وأكد أنه خلال العام الجارى، تلاشت حدة التأثيرات السلبية إلى حد ما، متوقعًا أن تسجل سوق الدواء نموًا بنسبة 8:%10 خلال العام الجارى، على أن تستمر حالة التعافى خلال العام المقبل، ويبدأ العودة لمستويات النمو الطبيعية بنمو بنسبة %12 بنهاية العام المقبل.

وأشار إلى أن التعافى سيأتى بدعم من ثقة المواطنين وإعادة التعامل مع المستشفيات والعيادات الخارجية نتيجة انتشار عمليات التطعيم ضد فيروس كورونا.

وأكد أن الشركة تقوم بحلقة الوصل مع بين المصنعين من جهة والصيدليات والمرضى من جانب آخر.

«معدلات النمو»

ولفت إلى معدلات نمو مبيعات الشركة كانت تُقارب حاجز الـ%20 خلال أعوام 2017 – 2019 ثم انخفضت خلال عام 2020 لتتراجع لنحو الـ%13 لتأتى خارج معدلات نمو مستهدفات الشركة نتيجة انحسار وضع سوق الدواء بشكل عام.

وقال إن الشركة توزع ما يزيد عن 10 آلاف صنف، وأدوية كورونا لا تمثل سوى جزء قليل منها، فيما تتعامل مع حوالى 45 ألف صيدلية ومستشفى.

وأوضح أن الشركة تستهدف خلال العام الجارى ما يقرب من %19 كمعدل نمو فى المبيعات، بدعم من حالة التعافى الذى يشهدها القطاع الصحى بمختلف تخصصاته.

الهيمنة على التكاليف والتحول التكنولوجى أبرز ركائز النمو

وأشار إلى أزمة كورونا وتخوفات التأثر دفعت الشركة للتركيز على تحسين الأداء الخاص بالشركة من خلال اتباع نموذج عمل يهدف للسيطرة على التكاليف الثابتة وتحسين موارد الشركة.

ولفت إلى أن عمليات التحول الرقمى التى تبنتها الشركة كانت الداعم الأول لمحاولات الشركة فى السيطرة على التكاليف، لافتًا إلى أنها بدأت خلال الفترة الحالية فى جنى ثمار تلك التحولات التى أجرتها فى إطار الاستغلال الأمثل للموارد.

تستهدف زيادة أرباحها بنحو 35% بنهاية العام الجارى و19% للمبيعات

وأضاف أن كافة تلك المحاولات أثرت بشكل إيجابى على الربحية الخاصة بالشركة، لافتًا إلى أنه فى هذا الإطار فإن ابن سينا فارما تستهدف نمو أرباح بأكثر من %35 بنهاية العام الجارى مقارنة مع العام السابق له، مع زيادة مُرجحة فى هامش الربح أيضًا.

ولفت إلى أن الشركة تتبنى نموذج معين للنمو قائم على التطور التكنولوجى ومحاولات تحجيم التكاليف.

وتابع إن من بنود تحجيم التكلفة هى إعادة النظر فى معدلات استهلاك الطاقة، خاصة عقب الزيادات الأخيرة التى شهدتها بشكل عام، سواء من تكلفة وقود خاصة بأسطول التوزيع الذى يضم أكثر من ٧٥٠ سيارة أو استهلاك للكهرباء على مستويات كافة الفروع التابعة والتى تعتمد بشكل أساسى على المبردات وثلاجات حفظ الدواء وغيرها.

ونوه إلى أن كافة السُبل متاحة أمام الشركة سواء بالاعتماد على الطاقات الشمسية أو محاولة استخدام السيارات التى تستخدم الغاز أو السيارات الكهربائية.

وعلى صعيد الخطة المستقبلية متوسطة الأجل بالنسبة للشركة، قال إن الشركة قد يكون لديها توجه لدخول مجال التصنيع من خلال الاستحواذ على شركات تعمل فى المجال.

ولفت إلى أن احتكاك الشركة الدائم بالكيانات المصنعة للدواء قد يُتيح لها القدرة لمحاولة الدخول المجال وتحقيق قصة نجاح به.

ولفت إلى أن هذا الأمر قد يكون مطروحا على طاولة الشركة على المدى متوسط أو طويل الأجل وليس خلال الوقت الراهن.

التوسع الخارجى ودخول مجال التصنيع أبرز التطلعات على المديين المتوسط وطويل الأجل

على جانب آخر، أكد أن التوسع الخارجى يُعد أحد مستهدفات الشركة على المدى المتوسط أيضًا خاصة خلال القارة الأفريقية وبعض دول الخليج، لافتًا إلى أن هذه الدول عادة ما يكون لديها اهتمام كبير بالشركات العاملة فى مجال التوزيع.

وأوضح أن الشركة عادة ما تعتمد فى تمويل خططها التوسعية على السيولة المالية المتاحة لديها، وخاصة فى ظل اعتمادها على عمليات احتجاز بعض الأرباح، بالإضافة إلى الحصول على تمويل من عدد من البنوك العاملة فى الأسوق المحلية، ولكن حجم القروض يمثل رقما معقولا جدا بالنسبة لحقوق المساهمين. وقال إن «ابن سينا فارما» استثمرت أكثر من مليار جنيه منذ طرح الشركة فى البورصة المصرية فى ديسمبر 2017  وحتى الوقت الراهن