نتحدث في هذا المقال عن حلم اعتقد انه يراود الكثير من صناع في مصر وهو التأمين المصري والعالمية, لا شك أن مصر تمتلك الخبرات والكفاءات في تلك الصناعة قادرون علي إدارة منظومات عالمية وليس منظومات محلية فقط.
والسؤال أين والأسواق العالمية (العربية والافريقية والأوربية)؟ هل ضعف خبرات أم امكانيات؟ لا أعتقد ذلك فنحن نملك اكثر من ذلك بكثير ويمكن أن نحصل علي ما لا نملكه من خبرات إذا اردنا ذلك, ولكن ما لا نملكه هو الإرادة والتوجه والتوجيه, نلاحظ أن الكثير من شركات التأمين العالمية تجتاح المصري وتنافس بأيدي الخبراء المصريين وترصد وتدرس السوق والمجتمع بكل مرونة ويسر ونحن نستخدم لتحقيق اهدافهم, وحان الوقت لان نصبح مثلهم, حان الوقت لان ننطلاق بالافكار والرؤي من نظرة النقل والتعجب والانبهار إلي التميز والتطوير والابهار, يمكن لصناعة بامكانيتها أن تكون هي النواة في نقلة نوعية لصناعات اخري, والإنتقال إلي مصاف الدول المتقدمة .
حلم مصر وعالميتها في هو احدي احلام واهداف سلسلة موضوعات واطروحات العلم والتأمين.
التأمين كما نعلم هو اداة لادارة تكافل اجتماعي لتحقيق توازن اجتماعي واستثماري ايضاً وياتي من دراسة المجتمعات لتحديد الاحتياجات لتوفير الانظمة الفنية المناسبة لهم, ويمكن أن يكون اداة الانطلاق والاندماج في المجتمعات الدولية, لانه من اقوي الصناعات التي تملك الامكانيات الوافرة القادرة علي ذلك, صناعة هو بلا شك توجه قومي وسياسي يحتاج الي ارادة دولة قبل ارادة مؤسسات.
الانطلاق نحو العالمية له فوائد جمه منها الاقتصادي وما يمكن ان ينتج منه من ارباح, ومنها الفني فستتحول من ناقل لخبرات خارجية الي مصدر لنشر الفقه والخبرات للدول النامية ومطور ومنافس للدول المتقدمة, ومنها دراسة المجتمعات وقوانينها واحتياجتها لتوفير حلول وانظمة مناسبة, التحول من الركود والتطور البطئ الي التحرر بالافكار والنمو السريع لتحقيق الريادة الدولية والكثير والكثير.
الشركات الوطنية قادرة علي الاندماج وتوفير القوة المناسبة لتحقيق ذلك, نحتاج الي البحث ودراسات مستفيضة لتحديد الاسواق المناسبة والتنفيذ بجدية وكفاءة, نحتاج إلي ارسال بعثات لدراسة ة حول العالم وليس فقط دراسة القوانين والفنون والأحكام, نحتاج الي التعاون والتوحد وارادة قوية لوضع خريطة من أجل رؤية قومية لصناعة مصرية واعدة.
سلسلة مقالات العلم و تطرح رؤي وافكار تحتاج الي دراسات متعمقة من كل الاوجه, تبحث عن حلم بتطوير صناعة تؤمن باهميتها القومية والاجتماعية والاقتصادية.