محمد ريحان وأحمد اللاهونى
أكد المهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، أن مفهوم المسئولية المجتمعية للشركات اكتسب أهمية متزايدة خلال العقود القليلة الماضية، تزامناً مع الاتجاه العالمى نحو الأخذ بسياسات اقتصاد السوق الحر، وتعاظم دور الشركات الخاصة فى التنمية الإقتصادية.
المبادرات التنموية
وأشار إلى أهمية مشاركة شركات القطاع الخاص فى تطوير المجتمع المدنى، والمساهمة فى تنفيذ برامج التنمية المستدامة، والعمل على تشجيع ريادة الأعمال، والاهتمام بالمسئولية الاجتماعية، وطرح العديد من المبادرات اللازمة للنهوض بالبيئة المحيطة، والمساهمة فى تنمية المجتمع، والاهتمام بالمناطق الأكثر احتياجاً، الأمر الذى يعمل على تحقيق استقرار وتنمية المجتمع خلال المرحلة المقبلة.
جاء ذلك فى سياق كلمة الوزير خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي الخامس للمسئولية المجتمعية، الذى نظمه اتحاد الصناعات المصرية، بالتعاون مع بنك الإسكندرية، ومؤسسة ساويرس للتنمية تحت عنوان “المسئولية المجتمعية والنهوض بالشراكات الإقليمية من أجل التنمية”.
حضور المؤتمر
حضر المؤتمر الدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، وإيفان سوركوش، سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، و جيفرى أدامز، سفير المملكة المتحدة بالقاهرة، والمهندس محمد السويدي، رئيس اتحاد الصناعات، إلى جانب مشاركة ممثلين عن الغرف الصناعية والتجارية والسياحية وجمعيات المستثمرين، وجمعيات رجال وسيدات الأعمال، والمشروعات المتوسطة والصغيرة، ورواد الأعمال والجمعيات الأهلية والجامعات والمراكز البحثية على مستوى الجمهورية والسفارات والجهات المانحة.
وأوضح الوزير أن تحمل منشآت القطاع الخاص لمسئولياتها تجاه المجتمع وتجاه البيئة، هو خيار تحتمه عليها تطور الحياة المدنية الحديثة، وثقافة العميل الذي بات يبحث عن المنتجات التي تراعي الجوانب الصحية، ويبحث عن الجهة التي تقدم خدماتها للمجتمع لتكون خياره المفضل ليشتري منها سلعته الاستهلاكية.
دعم الأفراد
لافتاً فى هذا الإطار إلى أن قيام الشركات بدورها تجاه المسئولية الاجتماعية، يضمن إلى حد بعيد دعم جميع أفراد المجتمع لأهدافها ورسالتها التنموية، والاعتراف بوجودها والمساهمة في إنجاح أهدافها، علاوة على المساهمة في سد احتياجات المجتمع ومتطلباته الحياتية والمعيشية الضرورية، إضافه إلى خلق فرص عمل جديدة من خلال إقامة مشاريع خيرية، واجتماعية ذات طابع تنموي .
وأشار إلى أن المسئولية المجتمعية للشركات ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتحقيق التنمية المستدامة للدولة، حيث بدأت الحكومة المصرية مرحلة جديدة لتحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الاجتماعية والاقتصادية، من خلال تبني استراتيجية التنمية المستدامة – رؤية مصر 2030 .
ولفت الوزير إلى أهمية قيام القطاع الخاص وبالتعاون مع الحكومة بطرح مبادرات لنشر فكر و ثقافة خدمة المجتمع المدنى فى كافة المجالات، وبصفة خاصة فى التعليم والصحة، فضلاً عن تشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وإنشاء الحضانات لتنمية سلاسل الإنتاج .
دور القطاع الخاص
وأضاف أن هذا المؤتمر يمثل فرصة كبيرة لبناء جسور التعاون بين مختلف القطاعات المعنية بالدولة، باعتبار أن مثلث التنمية المستدامة يشمل الدولة ممثلة فى أجهزتها المختلفة، والمجتمع المدنى، والقطاع الخاص لتحقيق تكامل الأدوار وتعزيز الشراكة، مؤكداً على أهمية الدور الحيوى والبارز الذى يجب أن يقوم به القطاع الخاص حيث يمثل الجزء الأكبر والأساسى فى النظام الاقتصادى الوطنى، ولذا فقد أصبح لزاماً عليه الاهتمام بالمسئولية المجتمعية كمطلب أساسى للحد من الفقر .