أكد المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة السابق، أن شركات السيارات العالمية تقوم بزيارات دورية استكشافية تستعرض فيها الفرص المتاحة من الحكومات فى مجال صناعة السيارات وهو ما حدث أثناء زياردة وفود لعدد من الشركات خلال الفترة الماضية.
وأضاف فى حديثة مع برنامج ““، أن ما يقرب من ثلث الزيارات لممثلى الشركات العالمية جاءت لاستكشاف فرص تجميع السيارات الكهربائية محليًا، موضحاً أن إحدى تلك الشركات أبرمت اتفاقاً مع وزير قطاع الاعمال العام هشام توفيق لتصنيع أو تجميع طرازاً كهربائية فى إشارة إلى شركة دونج فينج الصينية.
وتابع نصار: “كانت لدي رؤية تتعلق بطرح الحكومة فرصة استثمارية واحدة لأحد الشركات العالمية على أساس تصنيع طراز واحد بكميات كبيرة لتتمكن من تغذية السوق المحلية والتصدير لعدد من الأسواق”.
وقال إن هناك مجموعة من الشروط الأساسية التى كانت موضوعة ومنها الحديث مع الشركات الأم صاحبة العلامة التجارية بخلاف إنتاج عدد كبير من السيارات ليتمكن المصنع من تعميق المنتج المحلى والتصدير حتى يستفيد ويحقق عوائدة استثمارية.
وأشار إلى أن الحديث كان مع الشركات الام فقط لعدد من الاسباب منها استمرارية الاتفاقات فى الوقت الذى من الممكن ان يتغير الوكلاء دورياً بخلاف ان الشركات الام هى الوحيدة صاحبة حق التصدير والتوجية للاسواق المختلفة.
وأوضح أن الحديث على الفرصة الاستثمارية الواحدة لشركة عالمية تقوم بإنتاج 60 أو 70 أو 80 ألف سيارة أفضل لتعميق المنتج المحلى من طرح 200 الف سيارة لكل المصانع الموجودة ليصبح نصيب المصنع الواحد لا يتعدى الـ30 ألف سيارة.
ولفت إلى أن قانون الاستثمار يسمح باعطاء فرصة استثمارية أو ميزة لمستثمر وحيد بشرط أن يكون لة فائدة كبيرة على الدولة.
وأكد أن أغلب زيارات الشركات الام جاءت تحت مظلة ذلك النموذج المحدد.
وكشف أن شركة أبرمت اتفاقاً مع وزير قطاع الأعمال العام فى ظل ذلك النموذج الاستثمارى.
وقال إنه يجب أن نعلم أنه عندما تتخذ إحدى الشركات العالمية قرار بإنشاء مصنع جديد لها فى دولة خارجية فإن مصانعها الموجودة وصلت لحد الكفاية وبالتالى فإن فلسفة الشركات العالمية تسير فى اتجاه أنها فى حالة وجود طلب على منتج واحد ولم تستطع مصانعها التقليدية من توفير الكميات فإنها تتجة لإنتاجه فى إحدى الدول الأخرى.
شاهد الحلقة الكاملة من برنامج المال أوتو ريفيو