أصبح المؤلف عمرو محمود ياسين واحدا من الكتاب المميزين في صناعة الدراما المصرية منذ سنوات بعد تقديمه اكثر من عمل درامي ناجح أشاد به الجمهور والنقاد كان آخرها مسلسل “ونحب تاني ليه” مع الفنانة ياسمين عبد العزيز.
لكنه برغم ذلك مازال بداخله شغف تجربة التمثيل الذي قدم منها بعض الأدوار على استحياء في مسلسل نصيبي وقسمتك مع الفنان هاني سلامة سابقا .
” المال ” تحدثت مع الفنان والكاتب عمرو محمود ياسين عن أسباب ابتعاده عن التمثيل منذ فترة، بالإضافة لسبب عدم تقديمه أفلام سينمائية وتركيزه على الدراما التليفزيونية وكذلك رأيه في المسلسلات التي قدمت خلال الموسم الدرامي الماضي وآراءه على السوشيال ميديا وفكرة التريند وغيرها من الأمور إلى نص الحوار..
قال المؤلف عمرو محمود ياسين إن الأسباب وراء ابتعاده عن التمثيل منذ فترة، أن الكتابة لا تعطيه الوقت الكافي لعمل شيئ آخر وطبيعة العمل، الذي يقوم به أيضا، وفي النهاية الوقت لا يسمح بذلك، مشيرا إلى أنه سيقدم تجربة في التمثيل الفترة المقبلة هذا العام لكن لن تكون في مسلسله القادم مع ياسمين عبد العزيز “اللي مالوش كبير” .
وتابع في حديثه لـ”المال” أن آخر عمل فني شارك فيه كممثل كان مسلسل “نصيبي وقسمتك” مع الفنان هاني سلامة في الجزء الأول للعمل وشاركته بطولة هذه القصة ريهام حجاج وفاطمة ناصر .
عائلتي أصيبت بكورونا وذلك سبب تأجيل تكريم والدي ببورسعيد
ولفت إلى أنه بخصوص تكريم والده الفنان القدير الراحل محمود ياسين في محافظة بورسعيد، الذي كان مفترض اقامته مؤخرا، قال إن أسرته زوجته وأبناءه أصيبوا بفيروس كورونا جميعا وكان هو الفرد السليم في العائلة لذلك كان لا يستطيع تركهم بمفردهم وخاف على نفسه من الإصابة بالوباء لو سافر وقتها، فطلب تأجيل هذا التكريم لموعد لاحق.
وعن عدم كتابته فيلم سينمائي وتركيزه فقط على كتابة الأعمال التليفزيونية قال عمرو ياسين: “بالفعل كتبت موضوعا للسينما مؤخرا لكن أركز حاليا في مسلسلي الجديد “اللي مالوش كبير” حتى يقدم بصورة مميزة للجمهور، لكن ساقوم بالعمل على الفيلم السينمائي الذي أكتبه لاحقا”.
“الاختيار” تجربة فنية محترمة وسعدت بالمغامرة في مسلسل “النهاية”
أما عن المسلسلات التي حرص على مشاهدتها في 2020 كمؤلف للدراما بصفة خاصة قال: “حقيقة لم أستطع مشاهدة مسلسلات كثيرة عرضت الموسم الدرامي الماضي لأني كنت مشغولا بمسلسلي ونحب تاني ليه، ومتابعة ردود أفعال المشاهدين للحلقات يوميا”.
وأضاف أن ذلك بالإضافة لانشغاله بتصوير المسلسل مع فريق العمل والتواجد في موقع التصوير معهم دائما ، لكنه حرص على مشاهدة حلقات مسلسل “الاختيار” جميعها تقريبا وسعد كثيرا بهذه التجربة لأنه شعر أنها جديدة على الدراما المصرية من حيث الإمكانيات وطبيعة الموضوع نفسه.
وكذلك مسلسل “النهاية” حيث أكد أنه كان سعيدا بمغامرة فريق عمله وتقديمهم تجربة مختلفة تماما لم تقدم سابقا في الدراما المصرية حتى لو لم تظهر بافضل صورة لكن يكفي محاولتهم لتقديم شيء جديد تماما.
لدي معركة وعي مع الآخرين ولا أهتم بالهجوم
وعن الهجوم عليه أحيانا على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب بعض آرائه علق ياسين: “أوقات كثيرة أصبر على السوشيال ميديا وأشعر أنني أستطيع تغيير رؤية أشخاص معينين في موضوعات وأفكار عديدة وقد لا أعرف هؤلاء الأشخاص”، لافتا إلى أنه يعتبر نفسه يواجه معركة وعي في حياته ومسؤولية ولا يحب تفويت أمر أو فهم خاطئ عن شيء ويكون لديه القدرة على تصحيح مفهوم ذلك للناس.
وأكد أن أكثر الموضوعات التي تعرض بسبب رأيه فيها لهجوم عنيف على السوشيال ميديا، حينما كان بعض الأشخاص يتحدثون عن كون الأعمال الدرامية يتم تصويرها وقت انتشار وباء كورونا في البلاد وأن ذلك أمر خاطئ معلقين: “اشمعنى الفنانين والجوامع مغلقة في هذا الوقت”، فكان رده وقتها أنه يجب التفريق بين الأمور المختلفة لأن الدولة المصرية في ذلك الوقت كانت تبحث عن الأشياء التي لها بدائل وتغلقها تماما.
نظرة البعض كانت سطحية للفن والدراما بمقارنتها بالصلاة في الجامع
ولفت إلى أنه كانت نظرة البعض لهذا الأمر بصورة سطحية نوعا ما حينما يقولون أن المسلسلات ليست مهمة في حياتهم مؤكدا أنها ليست مهمة لهم لكن ضرورية في حياته هو لأن ذلك عمله ولقمة عيشه وحياته وكل مسلسل وراءه جيش من الأشخاص يعملون فيه وكل شخص منهم لديه أسرة مسؤولة منه يعيشون من هذه الصناعة وما يترتب عليها من سوق إعلانات كبير ولا يمكن ان يتوقف ذلك كله لمجرد اعتراض بعض الاشخاص على تصوير المسلسلات.
واوضح أن الأمور مرت على خير وجميع الناس كانوا يشاهدون المسلسلات في منازلهم ومستمتعين بها ومتابعين بتركيز شديد لأن البلاد كانت مغلقة، أما بالنسبة لمنع الدولة للصلاة في الجوامع لأنه لا يوجد تنظيم للمسألة ووارد أن يصاب الناس بعدوى فيه في حين أن هناك بديلا لذلك بان نصلي في بيوتنا، لا يوجد أزمة، لكن لا يمكن أن نعمل فنيا ونصور مسلسلات من المنزل، فهناك مهن وأمور معينة لا يمكن تنفيذها من بيوتنا وأخرى يمكن.
السوشيال ميديا أمر إيجابي والتريند يجب أن يكون للأمور القيمة وليس التافهة
أما فيما يتعلق بما يسمى “التريند ” الذي اصبح منتشرا بقوة على السوشيال ميديا لامور كثيرة احيانا تكون هامة واخرى تافهة قال : كل شيء في الحياة يتم توظيفه لنا حسب استخدامنا له أماما بشكل إيجابي او سلبي وللأسف نحن نستخدم كل شئ بصورة سلبية، لاسيما أن السوشيال ميديا في الأساس مفترض أنها شيئ إيجابي نابع عن التقدم التكنولوجي والتواصل ومعرفة الأخبار والمعلومة، لكن حينما يعتبرها الكثيرون مصدرا لإطلاق الشائعات والأخبار المغلوطة والأفكار الهدامة والتنمر على الآخرين فهي أمور سلبية تماما برغم أنها مفترض أنها شيئ إيجابي.
ولفت إلى أن فكرة التريند مفترض أنها جيدة حينما يكون هناك شيئ قيم يشاور عليه الناس ويكون مؤثرا فيهم في مصر ويهتمون به، لكن حينما يهتمون بالتفاهات فهم من يساهموا في شهرة هذه الأشياء غير المهمة والتافهة سواء فنانة معينة تحدثت عن أمر تافه وأصبح تريند للأسف لأن الجمهور اهتم بالحديث عنها.
وأضاف: “في النهاية الناس معذورة لأن الأشياء الغريبة تثير اهتمامها فهذه طبيعة البشر، إنما الشخص الذي يقوم بذلك يستغل التريند حتى لو حقق ذلك بفضيحة له ليس هناك مشكلة بالنسبة له”، موضحا أن الأشخاص الذين يتمتعون بمكانة وقيمة في المجتمع ويعتبرون شخصيات عامة مفترض ألا يقعوا في هذا الفخ بأن يستغلوا فكرة التريند بإثارة الجدل بتصرفات لا تليق بهم مثلما شاهدنا مؤخرا لبعض الشخصيات.