تعتزم شركة كونستريكس الأمريكية العاملة فى مجال خدمات التعهيد، التوسع أفريقيا خلال 2023، فضلًا عن مضاعفة أعداد موظفيها فى مصر، عبر افتتاح 3 مواقع جديدة، إضافة إلى طرح نموذج عمل جديد تسعى من خلاله لخدمة الشركات المحلية، إلى جانب افتتاح فرع فى جنوب أفريقيا.
قال عمرو صبحي، الرئيس التنفيذى للشركة، إن كونستريكس بدأت أعمالها فى السوق المصرية عام 2008 بنحو 200 موظف، ويصل إجمالى عدد موظفيها حاليا نحو 8500 موظف.
وأوضح «صبحى» فى حوار مع «المال» أن الشركة تخطط لمضاعفة حجم استثماراتها بالسوق المحلية خلال المرحلة المقبلة، مؤكدًا أن مصر على رأس الأسواق الهامة لخريطة الشركة العالمية، والتى تشهد نموا ملحوظا فى تقديم الخدمات العابرة للحدود.
وأضاف أن «كونستريكس» تقدم خدمات الكول سنتر لعملائها من خلال 7 مواقع على مستوي، كما تمتلك موقعًا آخر فى مدينة الغردقة يضم 250 مقعدًا.
إضافة 450 مقعدًا لموقعنا بالإسكندرية.. واستهداف الوصول إلى 75 عميلًا
كما افتتحت الشركة موقعًا جديدًا لها فى مدينة الإسكندرية خلال الربع الأول من 2022 يعمل بواقع 450 مقعدا، ومن المخطط أن تضيف الشركة 450 مقعدا آخر خلال العام الجاري.
وكشف صبحى أن «كونستريكس» تستهدف افتتاح 3 مواقع أخرى لها خلال العام القادم، بهدف استيعاب حجم أعمال الشركة وتنامى أعداد الموظفين.
وأضاف أن شركته تعكف حاليًا على دراسة تنفيذ نموذج عمل خاص للشركات والجهات الحكومية والخاصة فى مصر، منوهًا بأن النموذج الجديد يستهدف استقطاب الشركات المصرية وتقديم خدمات التعهيد لها بسعر تنافسي.
واشار إلى أن الشركة تتواجد فى 40 دولة حول العالم، بواقع 280 ألف موظف، موضحًا أن نموذج عمل كونستريكس يرتكز على تقديم خدمات التعهيد العابرة للحدود، بسعر تنافسي، وبكفاءة عالية.
وفى سياق متصل، رأى «صبحى» أن مصر لديها العديد من المقومات التى تجعلها مركزا اقليميا، لتصدير خدمات التعهيد للأسواق الخارجية، معللا ذلك بامتلاكها كوادر بشرية قادرة على تقديم الخدمة بعدة لغات، فضلًا عن امتلاك الموظفين المهارات اللازمة لتقديم الخدمة للعملاء بمختلف دول العالم.
وتابع أن مصر لديها موقع استراتيجى يؤهلها لاستقطاب العديد من الشركات والكيانات العالمية لتقديم خدمات التعهيد، بجانب حصول شركات التعهيد على سبل مختلفة للدعم من هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «إيتيدا» بهدف تصدير خدماتها العابرة للحدود.
وأكد أن قطاع خدمات التعهيد أصبح يحقق معدلات نمو غير مسبوقة، خاصة فى دول مثل المغرب والفلبين والهند، موضحًا أن مصر لديها فرصة كبيرة لكى تضاعف حجم اعمالها فى هذا المجال خلال الفترة المقبلة.
وقدر عدد العاملين فى قطاع خدمات التعهيد فى مصر بنحو 50 ألف موظف، لافتا الى أنه ينبغى العمل على تطوير مهارات الطلاب الجامعين وتدريس مناهج خاصة بخدمات التعهيد، بجانب تعريف الطلاب عليها.
وأشار إلى أن الشركة استطاعت تخطى تداعيات جائحة كوفيد19 من خلال تبنيها خطة لعمل موظفيها عن بعد، مبينًا أن %98 من حجم أعمال الشركة لم يشهد تأثيرًا.
وعلى صعيد آخر، أوضح أن الشركة تستهدف افتتاح مقر لها فى منطقة الدلتا خلال العام المقبل 2023، مبينا أن لديها خطة طموحة لاستقطاب الطلاب فى مدن الدلتا وتوفير فرص عمل لهم فى مجال التعهيد.
إتقان الموظف للغة واجتيازه اختبار المقابلة الشخصية شروط التعيين
وأضاف أن الشركة تحقق نموا فى حجم اعمالها سنويا يقدر بنحو %40 لافتا إلى أن «كونستريكس»، لا تشترط أن يكون الموظف حاصلا على درجة علمية معينة للعمل ضمن فريقها، وإنما فقط اتقانه للغات المطلوبة.
وتابع أن الشركة لديها موظفون من جنسيات مختلفة، لم يحصلوا على مؤهل عالي، مبينا ان الشركة تضع معايير مختلفة للاختيار، ومنها اتقان الموظف للغات المطلوبة، بجانب اجتيازه اختبار المقابلة الشخصية.
وأشار إلى أن «كونستريكس» تضم جنسيات من دول الجزائر والمغرب والكونغو وتونسوروسيا ولتوانيا والمانيا، مضيفًا أن الشركة لا تشترط أن يكون العاملون بها فى عمر معين.
وأضاف «صبحى» أن شركته استطاعت مؤخرا افتتاح مقر لها فى جنوب افريقيا بهدف تقديم خدماتها للاسواق المجاورة، معتبرًا أن جنوب أفريقيا بها العديد من المقومات التى جعلتها فى إطار اهتمام محطات التوسع لكونتريكس وفى مقدمتها، توافر البنية التحتية اللازمة، فضلا عن اتقان الموظفين اللغة الانجليزية بطلاقة تناسب عملاء أوروبا.
ولفت إلى أن هناك اهتماما كبيرا من قبل العملاء على افتتاح مقر فى جنوب افريقيا، استنادا لما تتمتع به من مقومات واعدة وموقع جغرافى يتيح لها ان تخدم دول أوروبا.
وإلمح إلى أن شركته تمتلك قاعدة عملاء تقدر بنحو لديها 57 عميلا، تركز اغلبهم فى القطاع السياحي، متوقعا أن يصل اجمالى عدد العملاء خلال العام القادم الى 75 عميلا.
وكان الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، قد أطلق فى فبراير الماضى استراتيجية مصر الرقمية لصناعة التعهيد (2026-2022) والتى تستهدف مضاعفة حجم صادرات مصر من منتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات العابرة للحدود بنحو ثلاثة أضعاف، وتقديم حزمة حوافز جديدة لجذب الاستثمارات، وتعزيز تنافسية البلاد فى مجالات البحث والتطوير وخدمات القيمة المضافة، بما يسهم فى تسريع نمو اقتصاد المعرفة.
ورأى أن شركته تولى قطاع المسؤلية الأجتماعية اهتماما كبيرا ضمن خطتها المحورية التى تتبناها، من خلال العمل على زراعة الحدائق، وجمع التبرعات الخيرية لشركائنا من المؤسسات الخيرية المحلية، ويستحوذ ذلك الجانب على جزء كبير من اهتمام الشركة.