تسعى شركة «ماونتن فيو» العقارية، للتوسع خلال الفترة المقبلة فى المشروعات العقارية، حيث تمتلك الشركة محفظة متنوعة من المشروعات فى مناطق شرق وغرب القاهرة والساحل الشمالى، منها مشروعات سياحية وسكنية.
وتقدمت «ماونتن فيو» لتطوير أرض «هليوبارك» بالقاهرة الجديدة المملوكة لشركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير بالتنافس مع 9 شركات عقارية أخرى ضمن خططها التوسعية، كما تمتلك الشركة محفظة أراض ضخمة تصل مساحتها الى 1900 فدان مقسمة على 3 محاور رئيسية، غرب القاهرة وشرق القاهرة إلى جانب المشاريع السياحية التى تطل على سواحل البحر الأحمر والمتوسط، حيث من المستهدف أن تحقق مبيعات خلال العام 2021 بنحو 12 مليار جنيه.
أجرت «المال» حواراً مع عمرو سليمان رئيس مجلس إدارة المجموعة لاستعراض المشروعات الحالية، والخطة المستقبلية للمجموعة، بخلاف التعرف على رؤيته للقطاع العقارى فى الآونة الأخيرة.
بداية قال رئيس مجلس إدارة شركة «ماونتن فيو»، إن شركته سعت على مدار الـ15 عامًا الماضية إلى تنفيذ مشروعات بهندسة معمارية ومناظر طبيعية خلابة، ونشر مفهوم السعادة فى المشروعات المختلفة، وهو ما جعلها واحدة من كبرى الشركات العقارية فى مصر.
وأضاف أن الشركة تتبع رؤية إنشاء مجتمعات حيوية ومنتجة فى مشروعاتها، من خلال تصميمات تضيف قيمة حقيقية لحياة من حولها بأفضل الأساليب والآليات الممكنة والابتكار الدائم والدقة فى التفاصيل.
وتابع أن مشروعات الشركة تتميز بجمال طرازها فى التصميم الأمريكى الفريد من نوعه ومزيج بين اللونين الأبيض والأزرق ذات الطابع الخاص الذى يتماشى مع روح الطبيعة وهو التصميم الذى أصبح مرادفًا لماونتن فيو، والنابع من رغبتنا فى إقامة مجتمع مصرى بتصميمات وتجربة حياتية عالمية، ليحاكى أسلوب الحياة فى أكبر المدن الأمريكية.
و أوضح أن الشركة أبرمت اتفاقية مع مؤسسة «Delivering Happiness» التى أنشأت وزارة السعادة فى دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك للعمل على خلق بيئة عمل تبعث السعادة لعملاء الشركة.
واستطرد أن الشركة تسعى إلى تحقيق المعايير والمفاهيم الدولية فى مشاريعها، ولذلك تطرح مشروع السعادة الذى يقدم مفاهيم مختلفة عن بيئة العمل، حيث أن تحقيق السعادة فى بيئة العمل ترتكز على عنصرين أساسيين وهما «علم السعادة» و«علم التصميم» وقد أفرزت هذه الشراكة تعاون مع الأفضل فى العالم من حيث المعرفة بعلم السعادة فى أماكن العمل وهى شركة DH والأفضل فى العالم من حيث علم التصميم وهى شركة «CallisonRTKL».
وحول تأثير مفهوم السعادة على الصناعة والعملاء، قال إنه طبقا لدراسة حديثة أجريت فإن سعادة الموظفين فى بيئة العمل تساهم فى رفع نسبة الانتاجية %21، وخفض معدل ترك الموظفين للعمل والذهاب إلى شركات أخرى بنسبة %41، كما تنمو المبيعات بنسبة %37، وهى نسبة لا يستهان بها، مما يؤكد أهمية الإهتمام بالعملاء لدينا.
وفيما يتعلق بخطط الشركة خلال المرحلة المقبلة، أوضح سليمان أنه لدى ماونتن فيو محفظة متنوعة من المشروعات السكنية فى العديد من المشروعات بشرق وغرب القاهرة والساحل الشمالى، منها مشروعات سياحية وسكنية.
وأشار إلى أن ماونتن فيو تخطط للتوسع فى المشروعات العقارية، حيث قامت بالفعل بشراء كراسة شروط لتطوير أرض هليوبارك بالقاهرة الجديدة المملوكة لشركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير بالتنافس مع 9 شركات عقارية أخرى.
وأضاف أن الشركة تمتلك محفظة أراض كبيرة تصل مساحتها إلى 1900 فدان مقسمة على 3 محاور رئيسية، غرب القاهرة ويتمثل فى مشاريع السادس من أكتوبر مثل «آى سيتي» و«تشيل أوت بارك» و«ماونتن فيو جيزة بلاتيو»، وشرق القاهرة ويتمثل فى مشاريع القاهرة الجديدة مثل «آى سيتي» و«ماونتن فيو1 و2» و«ماونتن فيو هايد بارك» و«ماونتن فيو Executive Residence». .
ويوجد أيضا عدد من المشاريع السياحية التى تطل على سواحل البحر الأحمر والمتوسط، مثل مشروع «ماونتن فيو السخنة» 1 و2، بالإضافة الى مشاريع الساحل الشمالى مثل «ماونتن فيو راس الحكمة»، وفقاً لسليمان.
وقال إن الشركة ستستمر خلال الخمس سنوات القادمة بالاستثمار والتوسع فى عدة وجهات جغرافية مختلفة وشراكات جديدة لتنمية عملائها.
سعى متواصل لتوسيع محفظة الأراضى داخل مصر
وحول الاستثمار خارج مصر، أكد أن ماونتن فيو تهدف بشكل أساسى لتوسيع محفظة الأراضى داخل مصر، وذلك لتطوير وبناء مشروعات جديدة داخل البلاد للعمل جنبا الى جنب مع الحكومة المصرية والتى تستهدف توسيع المناطق السكنية لتصبح %14 فى 2030 بدلا من %7، وهذا لا يمنع التوسع خارج مصر ان وجدت فرصة جيدة.
وحول الاستثمار فى المناطق والمدن الجديدة مثل العلمين والجلالة أو الصعيد أو بورسعيد الجديدة، قال إن إدارة الشركة تعمل دائمًا على استكشاف ودراسة كافة الفرص الاستثمارية الجديدة التى من الممكن أن تضيف إلى محفظة أعمالنا وبالتالى فمن المؤكد أن كافة المدن العمرانية الجديدة التى تطرحها الدولة هى محل دراسة وتقييم بهدف توسيع محفظة الأراضى الخاصة بنا.
وأكد ثقته فى توجه الدولة من حيث التطوير العمرانى والفرص الاستثمارية الهائلة التى تفتحها للمطورين العقاريين وذلك فى اطار رؤيتها لمصر 2030 والتى تشمل توسيع الرقعة العمرانية فى مصر لزيادة المناطق المأهولة بالسكان من %7 إلى %14 من مساحة مصر، وذلك عن طريق إنشاء مناطق عمرانية جديدة وبالفعل نشاهد إنجازات الحكومة المتمثلة فى العاصمة الإدارية ومدينة الجلالة بالعين السخنة ومدينة العلمين الجديدة بالساحل الشمالى، وكل هذه المدن مصنفة كمدن الجيل الرابع مما يجعلها جاذبة للإستثمار، وليس الاستثمار الداخلى فقط بل والاستثمار الخارجى أيضا.
ولفت إلى أن مناطق الساحل الشمالى والعين السخنة والعاصمة الإدارية الجديدة أصبحت، من أكثر الوجهات التى حظت بإهتمام العديد من المستثمرين، وللساحل الشمالى ميزة جديدة بعد نقل تبعية أراضى الساحل الشمالى من محافظة مرسى مطروح إلى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وذلك يسهل على المطورين العقاريين العديد من الإجراءات الاستثمارية التى تساعد على نمو القطاع العقارى بشكل عام.
استهداف 12 مليار جنيه مبيعات فى 2021 تم تحقيق 4 مليارات منها فى الربع الأول
وعن نتائج أعمال الشركة، قال، إن النجاح الكبير التى حققته الشركة خلال العام الماضى 2020، إلى جانب التوقعات حول سوق العقارات، بالإضافة إلى الدرسات التى أجرتها الشركة، فإنها تستهدف مبيعات بنحو 12 مليار جنيه خلال العام 2021.
وأكد تحقيق نتائج أعمال الشركة أداء قوى مما يدعم ريادتها فى السوق العقارية المصرية، وقد استطاعت الشركة تحقيق 4 مليارات جنيه كصافى مبيعات خلال الربع الأول من العام الجارى لتستمر فى سلسلة النجاحات التى بدأتها خلال العام الماضى.
وتابع: على الرغم أن العام الماضى كان عامًا حافلًا بالتحديات مع انتشار فيروس كورونا وتطبيق الإجراءات الاحترازية، إلا أن الشركة استمرت فى الريادة وحققت بالفعل مبيعات تعاقدية للعملاء خلال 2020 بلغت نحو 10 مليارات جنيه فى مشروعاتها العقارية، وفى العام الحالى، نستهدف تحقيق مبيعات تعاقدية بقيمة 12 مليار جنيه، وتُعد ماونتن فيو ضمن قائمة الـ 5 الكبار بالسوق العقارية.
خطة لاستثمار 4 مليارات جنيه خلال العام الجارى لتسريع وتيرة الانشاءات
وأكد أن الإدارة تسعى دائما للتوسع ولكن بشكل مختلف، ويأتى اسعاد العملاء على رأس أهداف وأولويات الشركة، فبعد النجاح الذى تحقق عام 2020 وتحقيق 10 مليار جنيه مبيعات، تخطط الشركة فى عام 2021 لضخ استثمارات بقيمة 4 مليارات جنيه بمشروعاتها لتسريع وتيرة العمل والالتزام بالجدول الزمنى المحدد للتسليمات، مع إتخاذ الإجراءات الإحترازية لحماية الموظفين والعمال.
كما تسعى الشركة للاستفادة من الشراكات الاستراتيجية التى عقدتها من أجل بناء مجتمعات سعيدة وتأكيدًا لرؤية الشركة فى تنمية مهارات ومواهب الأطفال، حيث أطلقت برنامجًا لتطوير الشباب وذلك بهدف تنمية مهارات الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و17 عامًا من القاطنين فى جميع مشاريع «ماونتن فيو»، كما وضعنا برنامجًا مُصممًا خصيصًا للثقافة المصرية بهدف تطوير ثقافة الأطفال وتعريفهم بتراثهم وحضارتهم.
وكشف عن تعاقد ماونتن فيو مع مؤسسة «Delivering Happiness» وهى المؤسسة التى أنشأت وزارة السعادة فى دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك للعمل على خلق بيئة عمل تبعث السعادة لعملاء ماونتن فيو؛ فى إطار القيم التى نؤمن بها من بناء مجتمعات سعيدة فى كل مكان.
كما تعاقدت «ماونتن فيو» مع شركة «كاليسون» الأمريكية العاملة فى مجال الهندسة المعمارية لتنفيذ تصميمات مشروعى مدينتى 6 أكتوبر والقاهرة الجديدة اللذين تطورهما ماونتن فيو بالشراكة مع وزارة الإسكان.
وأشار إلى أن السوق المصرية لديها الكثير من المنتجات العقارية المتنوعة والمختلفة التى تناسب فئات كثيرة ولذلك يجب أن تتوسع السوق وتتجه للمشاركة فى المعارض الدولية خارج البلاد للمساعدة فى تصدير العقار المصرى.
وأفاد بأن التسويق العقارى فى ظل جائحه كورونا تأثر بشكل بسيط من حيث الزيارات الميدانية للعملاء لذلك يجب استخدام وسائل جديدة مثل التسويق باستخدام التكنولوجيا من خلال الزيارات الافتراضية التى إتجه إليها بعض المطورين فى مصر وبعض الدول الأخرى لتقليل التجمعات والحد من انتشار كورونا، وبعيدًا عن الجائحة يجب الاستثمار فى التسويق عبر الإنترنت وذلك لسرعة انتشار المعلومة وسهولة التوصل إليها.
وأشار إلى أن السوق المصرية تضم الكثير من المطورين العقاريين وقد أثبتوا نجاحهم فى تطوير وبناء مشروعات عقارية متميزة ومتنوعة من خلال الخدمات والتصميمات التى تناسب جميع الفئات.
دخول مطورين أجانب أضاف للسوق المحلية ودفع المحلى للتطور
كما أن دخول المطورين الأجانب للسوق فى السنوات الجديدة أضاف تصميمات مختلفة وجديدة ومتنوعة مما جعل المطور العقارى المصرى حريص على أن يقدم منتج عقارى ينافس وبقوة المطور العقارى الاجنبى وكان نتيجة ذلك النهوض الذى نراه بالسوق العقارية فى مصر، فضخ استثمارات أجنبية من خلال السوق العقارية ظاهرة صحية للسوق والقطاع الاقتصادى المصرى على حد قوله.
وحول تطبيق آلية I score بقطاع العقارات للحماية ما بين العملاء والمطورين خاصة مع انتشار آلية النصب أو عدم القدرة لاستكمال المشاريع، أوضح أن الآى سكور يعنى الملف الائتمانى لأى عميل من عملاء البنوك، وهو عبارة عن معلومات وبيانات إحصائية عن التزامات العميل الائتمانية المختلفة، من قروض وبطاقات ائتمان، وأقساط، سواء الحالية أو السابقة، ويتم فتح الملف الائتمانى Credit File للعميل، عند اقتراض الفرد أو الشركة أموالًا أو طلب قرض لأول مرة من بنك أو مؤسسة مالية.
وتابع أن تطبيق هذه الفكرة على الشركات العقارية يحتاج الى دراسة، ولكن دعنى اقول أن سمعة الشركات العقارية مرتبطة بسابقة الأعمال وسجل المشروعات وما يتم طرحه وما يتم تسليمه فعليا وأعتقد أن ثقة العملاء فى الشركات اقوى من أى شيء آخر.
العميل أولا وأخيرا هو المحدد الرئيسى لسمعة الشركة ومدى استمرارها
واستكمل أن العميل أولا وأخيرا هو المحدد الرئيسى لسمعة الشركة ومدى استمرارها، وفيما يتعلق بتعثر بعض الشركات فى إتمام المشروعات فهو أمر يتعلق ببعض الظروف المالية او الاقتصادية العامة وهو ما يسبب تلك العثرات، والتغلب عليها يكون على حسب قوة الشركة وملائتها.