علي حميدة في أعين الموسيقيين : كان مثقفا ونجاح «لولاكي» الطاغي لعنة عليه ولم يكن محظوظا

يعتبر علي حميدة أشهر مطربي فترة الثمانينات بأغنيته الشهيرة "لولاكي" التي حققت أرقاما قياسية في مبيعاتها بسوق الكاسيت

علي حميدة في أعين الموسيقيين : كان مثقفا ونجاح «لولاكي» الطاغي لعنة عليه ولم يكن محظوظا
أحمد حمدي

أحمد حمدي

7:10 م, الأثنين, 15 فبراير 21

أقيم خلال الساعات الماضية مراسم جنازة الفنان علي حميدة بمسقط رأسه بمطروح بحضور بعض أصدقائه المقربين فقط نظرا لظروف وباء كورونا، حيث رحل حميدة اليومين الماضيين عن عالمنا بعد تعرضه لأزمة صحية كبيرة أدت لنقله فجأة لأحد المستشفيات بالإسكندرية وتضاعفت الآلام عليه حتى توفي ورحل عن عالمنا.

وعاد حميدة خلال الفترة السابقة قبل رحيله ومرضه للجمهور والظهور مرة أخرى بإعلان تجاري مؤخرا مع الفنان خالد عليش مؤخرا وحقق مشاهدات عالية.

ويعتبر علي حميدة أشهر مطربي فترة الثمانينات بأغنيته الشهيرة “لولاكي” التي حققت أرقاما قياسية في مبيعاتها بسوق الكاسيت وقتها فتخطت 6 ملايين نسخة في وقت صعب جدا لم تحقق فيه أي أغنية أخرى بجانبها ربع مستوى نجاحها .

حلمي بكر: يجب الترحم عليه فقط لكنه لم ينجح سوى بأغنية واحدة في تاريخه

يقول الملحن حلمي بكر إن علي حميدة لا يمكن التحدث عنه سوى الترحم عليه حاليا ، لانه فنيا يعتبر مطرب الاغنية الواحدة ” لولاكي ” فقط في تاريخه الفني.

ولفت للمال إلى أنه لا يمكن الحديث عنه كثيرا لانه لم يحقق نجاحا في مشواره الفني سوى بهذه الأغنية فقط وانتهى فنيا بعدها تماما.

وتابع قائلا إن هناك مطربين لا يستطيعون الاستمرار كثيرا في السوق الغنائي بعد تحقيقهم لنجاح كبير بأغنية معينة، وذلك يعود لعدم وجود مشروع غنائي حقيقي لهم منذ بداية مشوارهم الفني.

صلاح عطية: علي حميدة كان مثقفا ونجاحه الطاغي كان لعنة عليه في مشواره الفني

وقال الشاعر الغنائي صلاح عطية إن علي حميدة تاريخه الفني عبارة عن 6 ألبومات غنائية منذ عام 88 وحتى 2001 وقدم حوالي 40 أغنية من ألحانه وذلك شيء مميز، بالإضافة إلى أنه دكتور في معهد الموسيقى العربية.

ويضيف أنه كان من الاشخاص الذين يدرسون لمطربين كبار مثل وردة ومحمد الحلو للعود وكان الدكتور للموسيقار سامي الحفناوي الذي تعاون معه فيما في اغنية لولاكي .

وأشار إلى أنه توفي وعمره 73 عاما وليس 55 عاما كما يتصور الكثيرين، لأنه مواليد 48 وقدم أغنية لولاكي عام 88 ولم تحقق أغنية عربية نفس نجاحها في هذا التوقيت، لافتا إلى أن رأي الموسيقار عبدالوهاب في الأغنية بعد طرحها أنها أغنية جميلة وكان أداؤه فيها مختلفا وكان مميزا بهذا اللون الغنائي وقتها وصمدت سنين طويلة، ويكفي أن ألبومه حقق 6 ملايين نسخة في هذا الوقت، وكانت لعنة لعلي حميدة لأنه لم يستطع تحقيق أغنية ناجحة بعدها بمستواها.

وأكد أن حميدة كان مثقفا جدا وإنسانا طيبا ومهذبا للغاية ولم تحصل له أي أزمات مع أي زميل في الوسط الفني.

أكرم عادل: كان رائد طفرة فترة التسعنيات في سوق الكاسيت لكن غير محظوظ فنيا

ويرى الملحن أكرم عادل ان علي حميدة يعتبر رائد الطفرة التي حدثت في فترة أواخر الثمانينات وبداية التسعينات بأغنيته ” لولاكي ” والتي حقق فيها سوق الكاسيت أرقاما بطريقة غير طبيعية ومعتادة للجمهور .

وأوضح أن ألبومه وقته حقق ملايين الجنيهات في توقيت صعب للغاية في السوق ، وبرغم انه حاول كفنان تقديم اكثر من اغنية بعد ذلك لكن للاسف لم يستطع تحقيق نجاحا بعدها .

وأشار إلى أنه قد يكون هناك فنانا يملك موهبة كبيرة في صوته لكن لم يسعفه الحظ لتقديم غيرها ، وكانت اغنيته لولاكي الأشهر له في مسيرته الفنية كلها.

واستطرد قائلا ان من ينجح سريعا يختفي أيضا بسرعة وذلك انطبق على علي حميدة، حيث اختفى بعد أغنيته الشهيرة عكس مطرب آخر ينتظر منه الجمهور أغنياته الجديدة لنجاحه المستمر.