علي بابا الصينية تستحوذ على حصة حاكمة فى صن آرت بقيمة 3.6 مليار دولار

مع الاستحواذ على هذه الحصة البالغة 72 % في "صن آرت"، تحكم مجموعة "علي بابا" قبضتها على قطاع التجارة الإلكترونية في الصين

علي بابا الصينية تستحوذ على حصة حاكمة فى صن آرت بقيمة 3.6 مليار دولار
أحمد فراج

أحمد فراج

3:22 م, الأثنين, 19 أكتوبر 20

استحوذت مجموعة “علي بابا” الصينية العملاقة على حصة بقيمة 3.6 مليار دولار فى شركة “صن آرت” التي تدير مئات المتاجر الكبرى التابعة لعملاق التسوق الفرنسي “أوشان” في الصين، بحسب وكالة بلومبرج.

ومع الاستحواذ على هذه الحصة البالغة 72 % في “صن آرت”، تحكم مجموعة “علي بابا” قبضتها على قطاع التجارة الإلكترونية في الصين وسط سعيها إلى استيعاب الزبائن الجدد الذين تحوّلوا إلى الخدمات الإلكترونية للتسوق وشراء الأغذية الطازجة ومنتجات الرعاية الصحية بسبب فيروس كورونا المستجد.

,أضحت مجموعة “علي بابا”  تدير 13 مليون متر مربع من مساحات البيع بالتجزئة في عشرات المدن في كل أنحاء البلاد. 

 وقد تأسست “صن آرت” على يد “أوشان” سنة 2000 مع مجموعة “روينتيكس”، وانضمت إلى “تحالف” مع “علي بابا” سنة 2017. 

ومنح هذا التعاون المجموعة الصينية حينها ملكية حوالى ثلث أسهم شركة المتاجر الكبرى. 

وسرعان ما شرعت “علي بابا” في تحويل “صن آرت” من متاجر كبرى تقليدية إلى اسم كبير في مجال متاجر البقالة عبر الإنترنت، مlا يعزز موقعها كمنصة عملاقة في التجارة الإلكترونية.

 وقالت “علي بابا” في بيان أصدرته اليوم الإثنين للإعلان عن الاستثمار بقيمة 3.6  مليارات دولار “صن آرت حققت تقدما كبيرا في التحول الرقمي”. 

“على بابا”  : شراء “صن آرت” يعزز قدرة المجموعة على الوفاء بوعدها للعملاء

وأشارت “على بابا”  إلى أن شراء “صن آرت” سيعزز قدرة المجموعة على الوفاء بوعدها للعملاء بتسليمهم المشتريات في غضون 30 إلى 60 دقيقة من الطلب عبر منصة “تي مول” التابعة لمجموعة “علي بابا”.

وحصلت “علي بابا” الصينية، عملاق التجارة الإلكترونية، على لقب “العلامة التجارية الأكثر قيمة في الصين” لأول مرة في الترتيب السنوي، حيث ارتفعت قيمة علامتها التجارية بنسبة 59% على أساس سنوي.

وعلى الصعيد العالمي حصلت مجموعة “علي بابا” على سابع أعلى تقييم وراء شركات “فيسبوك” (588 مليار دولار)، و”أمازون” (886 مليار دولار)، و”ألفابت” الشركة الأم لجوجل (931 مليار دولار)، و”مايكروسوفت” (1021 مليار دولار)، و”أبل” (1242 مليار دولار)، و”أرامكو” (1893 مليار دولار) التي تأتي في الصدارة.

وفى أغسطس الماضى، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يدرس حظر شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة “علي بابا” في الولايات المتحدة.

وذكرت مصادر أن ترامب يضغط بقوة على الشركات المملوكة للصين مثل تعهده بحظر تطبيق “تيك توك” للتسجيلات المصورة القصيرة في الولايات المتحدة.

وكانت الولايات المتحدة أمرت شركة “بايت دانس” تصفية عمليات تيك توك في الولايات المتحدة في غضون 90 يوما في أحدث محاولة لزيادة الضغط على الشركة الصينية بسبب مخاوف بشأن سلامة البيانات الشخصية التي تتعامل معها.

أرباح شركة علي بابا قد تضررت بشدة بسبب جائحة كوفيد – 19

يذكر أن أرباح شركة علي بابا قد تضررت بشدة بسبب جائحة كوفيد – 19 الناجمة عن تفشى فيروس كورونا المستجد ، وذلك عن الربع الأول من العام الجاري.

وأعلنت الشركة أن الأرباح تراجعت 88% لتصل إلى 3.2 مليار يوان (448 مليون دولار) بسبب خسائر في الاستثمارات، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

كما شعرت الشركة المدرجة في بورصة نيويورك بتأثيرات أزمة فيروس كورونا المستجد على أعمالها الجارية، حيث انخفضت أرباح التشغيل 19% لتصل إلى 7.1 مليار يوان.

وقالت “علي بابا” في تصريحات سابقة خلال فبراير إن الفيروس أضر بالإنتاج في الصين، نظرا لعدم قدرة كثير من العمال على العودة إلى أعمالهم بسبب الأزمة، كما أدى انتشار الفيروس الجديد إلى تغيير أنماط الشراء، حيث تراجع المستهلكون عن الإنفاق الترفيهي بما في ذلك السفر والذهاب إلى المطاعم.