أنهى مؤشر البورصة السعودية جلسة اليوم الأحد على تراجع بنسبة 7.4% مسجلا أكبر خسارة يومية منذ شهرين تقريبا، وذلك بعد ساعات من تصريحات حكومية للرياص لمحت فيها إلى إجراءات تقشفية مؤلمة.
ومساء أمس السبت قال محمد الجدعان وزير مالية المملكة، إن السعودية ستتخذ إجراءات صارمة جدا لمواجهة تأثير فيروس كورونا “قد تكون مؤلمة”، مضيفا إن جميع الخيارات مطروحة للتعامل مع الأزمة.
وأضاف أن بلاده تتجه إلى خفض كبير في المصروفات، وقال إن الرياض تدرس خياراتها وستختار الأقل تأثيرا على المواطنين.
كما يأتي التراجع الحاد للبورضة بعد أن خفضت وكالة موديز يوم الجمعة الماضي النظرة المستقبلية للسعودية من “مستقرة” إلى “سلبية”.
وقالت موديز إن الخض جاؤء نتيجة انهيار أسعار النفط الذي يزيد من المخاطر المالية للمملكة فضلا عن الشكوك حيال إمكانية تعويض الحكومة خسائر إيرادات الخام وتحقيق استقرار الدين على المدى المتوسط.
وتراجع مؤشر البورصة السعودي بنحو 527 نقطة وبنسبة 7.4% ليسجل 6586 نقطة مسجلا أكبر انخفاض يومي منذ مارس الماضي.
وبلغت قيمة التداولات 5.5 مليار ريال، وشهدت الجلسة تراجعًا شبه جماعي للأسهم المتداولة.
وأنهت أسهم “مصرف الراجحي” و”سابك” و”أرامكو السعودية” تداولاتها على تراجع بنسب تراوحت بين 5 و8%.
وتراجعت عدة أسهم بالنسبة القصوى منها “دار الأركان” و”جبل عمر” و”التصنيع” و”زين السعودية” و”أسمنت الجنوبية” و”ساكو” و”أسمنت ينبع”.
جدير بالذكر أن المؤشر السعودي تراجع بنحو 20% منذ بداية العام الجاري.
وتعاني السعودية وهي أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، من انخفاض غير مسبوق في أسعار النفط.
ومن المرجح أن تقلص إجراءات مكافحة فيروس كورونا حجم ووتيرة الإصلاحات الاقتصادية التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.