قررت شركتا ” أبل” و” أمازون” تعليق منصة بارلر Parler من متجر تطبيقات أبل وخدمة أمازون لاستضافة المواقع، وأشارتا إلى أن منصة التواصل الاجتماعي، التي تشتهر بإقبال الكثير ممن يميلون إلى اليمين، على استخدامها، لم تتخذ التدابير الكافية لمنع انتشار المنشورات المحرضة على العنف فى الولايات المتحدة، بحسب وكالة رويترز.
قرار ” أبل” و” أمازون” جاء في أعقاب إجراء مماثل لجوجل
ويأتي قرار ” أبل” و” أمازون” في أعقاب إجراء مماثل اتخذته جوجل المملوكة لـشركة ألفابت الجمعة.
ويُفضل الكثير من أنصار الرئيس الأمريكى دونالد ترمب، استخدام منصة بارلر التي يُنظر إليها على أنها ملاذ لمن تحظرهم شركة تويتر التي علّقت حساب ترمب يوم الجمعة نهائياً.
و في بيان أمس السبت، قالت أبل : “علقنا (بارلر) إلى أن يحلّوا هذه المشكلات”.
“أبل” تمهل المنصة 24 ساعة لتقديم خطة تفصيلية لحل المشكلة
وأمهلت “أبل” المنصة 24 ساعة لتقديم خطة تفصيلية لحل المشكلة، مشيرة إلى أن البعض استخدم “بارلر” لتنسيق حصار مبنى الكونجرس يوم الأربعاء الماضى.
وخطوة أمازون تعني فعلياً حذف خدمات “بارلر” من على الإنترنت ما لم تتفق المنصة مع شركة جديدة لاستضافة خدماتها.
وذكرت أمازون في رسالة بريد إلكتروني أرسلها فريق الثقة والأمان في خدمات أمازون ويب للحوسبة السحابية واطلعت عليها وكالة «رويترز» ، أنها سحبت “بارلر” لأنها خالفت معايير الخدمة التي تتبعها الوحدة عندما لم تتعامل بفاعلية مع زيادة مطردة في المحتوى العنيف.
وأكد متحدث باسم أمازون أن رسالة البريد الإلكتروني حقيقية.
الرئيس التنفيذي لبارلر ينتقد أمازون وجوجل وأبل
وانتقد جون ميتس الرئيس التنفيذي لبارلر، الخطوات التي اتخذتها أمازون وجوجل وأبل قائلاً إنه جهد منسق مع إدراك الشركات الثلاث أن خيارات “بارلر” ستكون محدودة وأن التعليق سيُلحق أكبر الضرر في ضوء حظر ترمب على منصات وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى.
وقال ميتس في منشور على “بارلر”: “من المحتمل ألا يكون (بارلر) متاحاً على الإنترنت لمدة تصل إلى أسبوع لأننا سنبدأ من الصفر، كان هجوماً منسقاً شنّه عمالقة التكنولوجيا لقتل المنافسة في السوق… يمكنكم توقع استمرار الحرب على المنافسة وحرية التعبير، لكننا لن نستسلم”.
وتعد “بارلر” شبكة اجتماعية بديلة تحظى بشعبية لدى المحافظين واستخدمت بشكل كبير من قبل مؤيدي الرئيس دونالد ترامب، بما في ذلك بعض الذين شاركوا في اقتحام الكابيتول يوم الأربعاء.
وفي رسالة أرسلت إلى كبيرة مسئولي السياسات في “بارلر”، إيمي بيكوف أمس السبت، وحصلت “CNN” على نسخة منها، قالت خدمة الاستضافة السحابية لأمازون إنها أبلغت في الأسابيع الأخيرة عن 98 مثالاً من “المنشورات التي من الواضح أنها تشجع على العنف وتحرض عليه”. كما تضمنت الرسالة عدة أمثلة من هذه المنشورات.
ويهدد القرار بقطع “بارلرط عن جمهورها بأكمله، حيث لن يتمكن المستخدمون الجدد من العثور على “بارلر” في أكبر متجرين للتطبيقات على الإنترنت، كما أن أولئك الذين قاموا بتنزيل التطبيق مسبقاً لن يتمكنوا من استخدامه لأنه لن يتمكن من الاتصال بخوادم “بارلر” على “AWS”.