طالب النائب السيد جمعة، عضو لجنة الإدارة المحلية والنقل والإسكان بمجلس الشيوخ، بالنظر لتبنِّي مشروع متكامل لتطوير تراث الإسكندرية وترميمه، وذلك على خطى مشروع القاهرة الخديوية؛ والذي يستهدف إعادة الشيء لأصله من خلال قيامه على 5 محاور هي: ترميم ما تلف من الواجهات على مر السنين، تطوير الشكل الحضارى وتنسيق الموقع من شوارع وميادين وحدائق وإزالة اللافتات والتعديات، إعادة توزيع وتغيير الاستعمالات الموجودة، المرور، وضبط الإدارة.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ أن محافظة الإسكندرية بها من التراث الذي يستلزم الحفاظ عليه، وصيانته من وقت لآخر، ما يجعلها كنوزًا معمارية نفتخر بها وتزيد من فرص جذب السياحة والاستثمار،
خاصة أنها تمثل حالة استثنائية في الحضارة والثقافة المصرية وتمثل منارة للحضارات المختلفة وتُعرَف بـ”لؤلؤة البحر الأبيض المتوسط”،
وهي ثاني أهم مدينة بعد القاهرة وكانت عاصمة لمصر الإغريقية الرومانية وجسرًا بين الشرق والغرب، وتمثل النموذج الأول للمدينة الكوزموبوليتية العالمية، كما أنها تجمع بين المعالم الأثرية والمتاحف، إلى جانب مقوماتها السياحية المتميزة.
وأوضح جمعة أن تبنِّي هذا المشروع سيضع جدولًا زمنيًّا واضحًا للانتهاء من تطوير المناطق التراثية بالمحافظة، من خلال إشراف لجنة هندسية مكبرة تضم خبراء تقوم بتحديد النماذج المتفردة من العمارة للحفاظ عليها، بما يضمن إعادة ضبطها عمرانيًّا، وتضع خطة متكاملة لتطوير المحافظة ومرافقها،
خاصة أن المحافظة بها ما يزيد عن 1100 منشأة تراثية وأثرية؛ ومنها فلل ومنازل ومدارس ومنشآت، إضافة إلى الشوراع المعروفة ولها امتداد تاريخي.
ولفت جمعة إلى أن ذلك سيسهم في الحفاظ على المعالم الحضارية والتراثية التي تشكل الهوية السكندرية، الارتقاء بالمحافظة تراثيًّا وفنيًّا، وستمثل فرصة لتصبح مقصدًا سياحيًّا هامًّا وتعظيم العائد المالي للمحافظة،
مشددًا على أن ذلك سيتماشى مع جهود الدولة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي في تطوير العشوائيات بالمحافظة واستحداث وسائل النقل وإطلاق مبادرة الهوية البصرية.