رفعت البنوك المركزية الخليجية أسعار الفائدة الرئيسية أمس الأربعاء، مقتفية أثر مجلس الاحتياطي الفيدرالى (البنك المركزي الأمريكي) في رفعه سعر الفائدة للمرة الثالثة على التوالي بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية، وذلك بالتزامن مع انخفاض خام برنت إلى ما دون 90 دولارا بعد هذا التطور قبل أن يتعافى السعر لاحقا، بحسب وكالة رويترز.
وفي حين يعد تحرك مجلس الاحتياطي الفيدرالى مدفوعا بخفض التضخم في الولايات المتحدة، فإنه يشكل أيضا بوصلة لتوجيه السياسة النقدية الخليجية نظرا لأن معظم عملات المنطقة مرتبطة بالدولار.
ورفعت السعودية والبحرين أسعار الفائدة بما يقارب 75 نقطة أساس، وقالت قطر والإمارات إن زيادات مماثلة ستدخل حيز التنفيذ اليوم الخميس.
كما أدى ارتفاع أسعار النفط وتزايد العوائد غير النفطية في أكبر اقتصادين في المنطقة، السعودية والإمارات، إلى تعزيز توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي في البلدين.
خبيرة: حتى الآن، النشاط غير النفطي صامد مع تحسن الوضع الاقتصادي
وقالت مونيكا مالك كبيرة الخبراء الاقتصاديين لدى بنك أبوظبي التجاري “حتى الآن، يظل النشاط غير النفطي صامدا مع تحسن الوضع الاقتصادي الذي يدعم ثقة القطاع الخاص والطلب على الائتمان”.
وأضافت “ومع ذلك، فإننا نتوقع أن تؤدي الوتيرة الحادة لارتفاع أسعار الفائدة إلى إضعاف الطلب المحلي… وسيزيد التشديد النقدي من الرياح المعاكسة للاقتصاد العام المقبل، جنبا إلى جنب مع مخاطر الركود العالمي والتوقعات بالنسبة لعملات دول مجلس التعاون الخليجي القوية مما سيؤثر على القدرة التنافسية”.
ورفع البنك المركزي السعودي، المعروف أيضا باسم مؤسسة النقد العربي السعودي، أسعار إعادة الشراء (الريبو) وإعادة الشراء المعاكس بمقدار 75 نقطة أساس إلى 3.75 % و3.25 % على الترتيب.
وسيرفع البنك المركزي الإماراتي اعتبارا من اليوم الخميس سعر الفائدة الأساسي بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية إلى 3.15 %.
وقالت قطر والبحرين إنهما رفعتا أسعار الفائدة الرئيسية بواقع 75 نقطة أساس. وسيرفع مصرف قطر المركزي، اعتبارا من اليوم الخميس، سعر الإقراض إلى 4.5 % وسعر الإيداع إلى 3.75 % وسعر إعادة الشراء إلى 4%.
ورفعت البحرين سعر الفائدة الأساسي على تسهيلات ودائع الأسبوع الواحد إلى 4%.
وزادت الكويت، التي تربط عملتها الدينار بسلة عملات تشمل الدولار، سعر الخصم الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى 3% مع التحلي بمرونة أكبر في الابتعاد عن سياسة المركزي الأمريكي مقارنة بنظرائه في المنطقة.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن تعلن عُمان، العضو المتبقي في مجلس التعاون الخليجي المؤلف من ست دول، عن خطوة مماثلة قريبا.